الشأن السوري

صياغة الذهب في مدينة حلب السورية بخطر.. إعلام موالي يكشف الأسباب

صياغة الذهب

أفادت وسائل إعلام محلية موالية للنظام السوري، اليوم الأحد، بأن رئيس جمعية الصاغة في حلب، جان بابلانيان، كشف عن الخطر الذي يهدد حرفة صياغة الذهب في المدينة.

– حرفة صياغة الذهب في حلب بخطر

ووفقاً لما نقلته صحيفة “وطن” الموالية، عن بابلانيان، قوله: “إن شيوخ الكار لحرفة صياغة الذهب غادروا حلب خلال سنوات الأزمة وانتشروا في عدد من دول العالم من كندا إلى استراليا”.

وأضاف قائلاً: “إن عدد الورشات العاملة في صياغة الذهب في حلب انخفضت من 1200 ورشة قبل الأزمة السورية لحدود 40 ورشة حالياً وغالبيتهم حرفيون دخلوا حديثاً للعمل بهذه المصلحة ويعملون ضمن منازلهم”.

– مبيعات الذهب الحالية

وتطرق بابلانيان، خلال تصريحاته للحديث عن تدني مبيعات الذهب الحالية، مؤكداً بأنها لا تشكل أي نسبة من مبيعات الذهب التي كانت سابقاً حيث لا تتجاوز حالياً في أحسن حالاتها 1 كيلو غرام يومياً وهو رقم ضعيف جداً للمبيعات.

وأرجع هذه الإنخفاض إلى تأثرت المبيعات بانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن في ظل الارتفاع الكبير للأسعار لتتركز المشتريات لدى المواطن على السلع الأساسية وبالدرجة الأولى ما يتعلق بالسلة الغذائية.

منوهاً إلى أنه في سنة 2015، وعندما حصل ارتفاع كبير في أسعار الذهب، ولامس الغرام سعر الـ26 ألف ليرة سورية كان هناك تراجع كبير في المبيعات، فكيف هو الحال وسعر غرام الذهب أكثر من 190 ألف ليرة سورية.

وأكد بأن غالبية المشتريات حالياً لا تتعدى محبس الذهب لأجل الزواج، ومع اقتراب عيد الأم خلال هذه الفترة، أصبح هناك إقبال ضعيف على الشراء رغم أنه من المعروف بأن هذه المناسبة تعتبر موسم مبيعات بالنسبة للصاغة.

فأغلبية الزبائن حالياً يدخلون إلى المحلات ويطلبون شراء قطعة وزنها خفيف جداً لتقديمها هدية لعيد الأم، وأقل خاتم ذهب في الوزن يتجاوز سعره 500 ألف ليرة سورية.

كما ونوه بابلانيان، إلى أن المواطن السوري كان يعتبر الذهب دائماً “زينة وخزينة”، ولكن في الظروف الحالية فإن الإقبال انعدم على شراء ذهب للادخار من ليرات وأونصات، بل إن الوضع السابق انعكس فقد أصبح الزبائن يقدمون على مبيع ما لديهم من ذهب ادخاراً لتشغيل الأموال أو لتأمين مستلزمات المعيشة اليومية الأساسية.

اقرأ أيضاً:
لبنان في المرتبة الثانية.. ترتيب الدول العربية في احتياطي الذهب

– الذهب المهرب

وفي ذات السياق، قال رئيس جمعية الصاغة في حلب: “إن دخول الذهب المهرب من تركيا إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري لم يتوقف، وهو ما يؤثر سلباً وبشكل كبير في مبيعات صاغة الذهب في حلب”

وأوضح قائلاً: “لأنه يدخل تهريباً وينافس في الأسعار لعدم وجود ضرائب ورسوم جمركية عليه وهو غير مراقب، مع العلم أن أغلبية الورشات التي تصنع هذا الذهب كانت موجودة في حلب وأصحابها غادروا إلى تركيا ويعملون من هناك على إرسال بضاعتهم إلى المناطق السورية وخاصة في ريف حلب”.

وختم بابلانيان، حديثه بالقول: “إن المبيعات كانت تتحسن خلال المواسم الزراعية إن كان للقمح أو للزيتون حسب الموسم لكل منطقة ولكن حالياً لم يعد هناك مبيعات لهذه المواسم لأسباب تتعلق بصعوبة إيصال الذهب إلى تلك المناطق أو للارتفاع الكبير في الأسعار”.

والجدير ذكره أن الذهب ارتفع في مناطق سيطرة النظام السوري بشكل جنوني، وذلك بسبب هبوط سعر صرف الليرة السورية، وقد حافظ على سعره لبداية الأسبوع الحالي، فقد بقي سعر غرام الذهب عيار /21/ بـ 192 ألف ليرة سورية للمبيع، بينما سجل سعر غرام الذهب عيار /18/ بـ164571 ليرة سورية للمبيع.

صياغة الذهب

تابع المزيد:

)) “لاتحتفظوا بالذهب”.. شركة أموال عالمية كبرى تحذر

)) المليونيرة المتسولة.. تحدث ضجة في المغرب تعرف عليها -فيديو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى