عدسة “ستيب” تلتقي “زوجة داعشي” هاربة من مخيم الهول… و “مهرّب” يكشف عن طرق التهريب المتبعة
التقت عدسة “ستيب” الإخبارية، بامرأة من بلدة مسكنة الخاضعة لسيطرة قوات النظام في ريف حلب الشرقي للحديث عن طريقة هروبها من مخيم الهول.
سيدة تروي طريقة هربها من مخيم الهول
ووفقاً لما أفادت به السيدة لمراسل “ستيب”، أحمد الأحمد، فقد كانت متزوجة، بوقتٍ سابق، من مهاجر تونسي الجنسية من منتسبي تنظيم داعش، كان يشغل منصب مسؤول المبايعات في التنظيم بعد نزوحها نحو الرقة وسيطرة التنظيم آنذاك عليها.
وأشارت السيدة لمراسلنا، بأنّ عملية الزواج، جاءت نتيجة تردي الوضع المعيشي لعائلتها، وتنقلهم المستمر من منزل لآخر في ريف الرقة ومدينة الرقة خلال سيطرة تنظيم داعش عليها.
وأضافت، بأنها انجبت طفلين من “المهاجر التونسي”، إلا أنها وخلال المعارك بين تنظيم داعش وقوات قسد خرجت نحو مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي ومن ثم نحو مدينة هجين والباغوز أخر معاقل التنظيم.
فقدان الاتصال بزوجها خلال معارك الباغوز
وأكدتْ بأنها فقدت الاتصال بزوجها واختفى بشكل كامل خلال معارك الباغوز وهجين ومازال في عداد المفقودين.
وخرجت باتجاه مخيم الهول رفقة عوائل تنظيم داعش بعد اقتياد قوات قسد العوائل نحو المخيم لتقطن فيه هي وأطفالها، مشيرةً إلى أنّ التنظيم ينفذ ويطبق شريعته بشكلٍ كامل داخل المخيم الواقع بريف الحسكة الجنوبي.
وحول عملية هروبها من المخيم، أوضحت بأنها نسّقت مع “مهرّب” اشتملت مهمته على إخراجها من مخيم الهول، وإيصالها إلى بلدة مسكنة الواقعة شرق حلب والخاضعة لسيطرة قوات النظام، حيث تقطن عائلتها حالياً، إلا أنها اضطرت للتخلّي عن أطفالها نتيجة صعوبة إخراجهم من المخيم.
اقرأ أيضاً : خاص|| أطفال يلقون حتفهم نتيجة البرد في مخيم الهول الخاص بعائلات داعش ومصدر يوضح الأسباب
عدسة “ستيب” تلتقي مع أحد المهرّبين
وفي هذا السياق التقت، عدسة “ستيب”، مع أحد المهرّبين من بلدة السخنة شرق تدمر ويقطن بريف دير الزور الشرقي للحديث عن عمليات التهريب.
وأشار إلى أنّه عملَ بالتهريب خلال الفترة الماضية، وساهم في تهريب نساء من مختلف الجنسيات من المخيم نحو مناطق سيطرة قوات النظام في بادية دير الزور، وبعضهم باتجاه مناطق “نبع السلام” الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من قبل تركيا.
وأكّد بأنه يعمل على إخراج النساء ووضعهم في أماكن انتشار رعاة الأغنام في ريف الحسكة وتأمين أجهزة اتصال لهم للتنسيق مع ذويهم بالإضافة إلى بطاقات شخصية سورية مزورة وألبسة خاصة بـ الزي الدراج في المنطقة.
ويقيم الأن في مناطق سيطرة قوات النظام بين الرقة ودير الزور ويعمل بالزراعة بعد أن ترك عمله في التهريب.
