الشأن السوري

اجتماع خاص بسوريا خلال أيام في روما وروبرت فورد يتحدث عن صفقة حول إدلب

على بعد أيام سيجري اجتماع خاص بسوريا، في العاصمة الإيطالية روما، وسيضم 14 وزير خارجية من “السبع الكبار” ودول عربية وإقليمية، ويرى فيه مراقبون أنه حاسم.

اجتماع خاص بسوريا خلال أيام في روما
اجتماع خاص بسوريا خلال أيام في روما

اجتماع خاص بسوريا في روما

وذكرت وسائل إعلام وصحف عربية مقرّبة من دوائر صناعة القرار، بأن اجتماع روما سيكون فيه أول إطلالة للفريق الأمريكي الخاص في سوريا بعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وسيترأس الفريق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وقد اعتبره مراقبون بأنه سيكون بمثابة اختبار لروسيا قبل طرح مشروع قرار في مجلس الأمن حول المعابر الإنسانية بسوريا.

وسيعقد على هامش الاجتماع الخاص بسوريا، مؤتمر التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بمشاركة 83 عضواً، إذ فاجأ بلينكن نظراءه بتوسيع دائرة المدعوين للاجتماع الوزاري، بحيث لا يضم فقط “المجموعة المصغرة”، التي تشمل (أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر)، بل إن الوزير الأميركي غيّر الصيغة، ووجه الدعوة إلى وزراء خارجية “السبع الكبار” و”المجموعة الصغيرة”، إضافة إلى تركيا وقطر والمبعوث الأممي غير بيدرسن.

ومن ناحيته سيعرض بيدرسون تصوراً تفصيلياً لخطّة “خطوة مقابل خطوة” التي طرحت بوقتٍ سابق، وتقضي تقريب وجهات النظر بين اللاعبين الكبار حول سوريا.

اقرأ أيضاً: الملك عبد الله يحمل 3 قضايا حساسة إلى واشنطن بينها رسالة من الأسد ومبادرة حل

روبرت فورد يتحدث عن صفقة إدلب

أشار السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، إلى كارثة إنسانية قادمة ستحل على إدلب اعتباراً من 11 يوليو القادم، في حال اعترضت روسيا على مشروع القرار القاضي بتمديد عملية إدخال المساعدات الإنسانية من معابر تركية إلى إدلب.

وأوضح فورد بأنه شعر بالتوتر من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حين وقع بخطأ فادح وخلط بين سوريا وليبيا في مؤتمره الصحفي في جنيف، إضافة إلى أن الوفد الذي رافقه خلال قمّة بوتين كان يخلو من أي خبير مطلع على الشأن السوري، على عكس بوتين الذي أدخل بوفده مبعوثه الخاص لسوريا، ألكسندر لافرنتييف.

اقرأ أيضاً: بينها التنحي.. روبرت فورد يكشف عن الأخطاء التي ارتكبها أوباما في تعامله مع بشار الأسد

وقال فورد، إن بادين تحدث عن مناقشة ممرات المساعدات الإنسانية وليس العمليات الإنسانية عبر الحدود، وهو ما يمكن تفسيره بأنه روسيا قد تشرف على ذلك من خلال مناطق سيطرة النظام السوري.

وأضاف: من أكبر الأخطاء أن واشنطن تبالغ في تقدير نفوذها السياسي والعسكري. على سبيل المثال، قبل اجتماع قمة 16 يونيو ، قال مسؤول أمريكي إن بايدن سيخبر بوتين إذا أوقفت موسكو تمديد المساعدة عبر الحدود، فلن يتعاون الأمريكيون أكثر مع موسكو بشأن الملف السوري. وقال محللون أمريكيون آخرون في واشنطن إنه يتعين على أمريكا أن توضح أن العملية عبر الحدود هي أولوية بالنسبة للأمريكيين”.

وبيّن السفير الأمريكي السابق في سوريا بأنه إذا كانت واشنطن تريد مساعدة بوتين بالملف السوري، فعليها أن تدفع الثمن. ولأن موسكو تعلم من بايدن أن قضية المساعدة هذه مهمة جدًا لواشنطن، فإن سعر موسكو لهذه الصفقة سيرتفع.

ولفت إلى أنّ بوتين قد يقبل تمديد المساعدة عبر الحدود مقابل تخفيض العقوبات الأمريكية على النظام السوري، بينما هناك رواية أخرى بأن بايدن سيسمح لشركات النفط الروسية بتولي عمليات شركة نفط أمريكية في منطقة سيطرة قوات قسد في شمال شرق سوريا.

وختم فورد بأنه الوقت قصير ولا يمكن أن يكون هناك احتمالات كبيرة ومجال للتفكير أكثر لدى الحكومة الأمريكية التي يجب أن تكون مستعدة لكل السيناريوهات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى