الشأن السوريسلايد رئيسي

النظام السوري يُنذر أهالي درعا البلد مهدداً بهدم “المسجد العمري”

أرسل العميد “لؤي العلي” رئيس جهاز الأمن العسكري في محافظة درعا، اليوم السبت، رسالة تهديد جديدة للأهالي هناك تقضي باقتحام أحياء درعا البلد في حال لم تتم الاستجابة لمطالبه.

تهديد باقتحام درعا البلد

وذكرت مصادر محلية، أن العميد لؤي العلي، هدد اليوم بهدم المسجد العمري بشكل كامل وسرقة جميع أحجاره، إذا لم يتم تسليم السلاح الفردي وتسليم المطلوبين، والسماح لعناصر النظام السوري بتفتيش الأحياء، إضافة لتثبيت نقاط عسكرية في محيط درعا البلد.

وأرسل العميد تهديده عبر وجهاء العشائر، الذين تم استدعائهم ظهر اليوم من قبل جهاز الأمن العسكري، واجتمعوا معه في مكتبه داخل درعا المحطة.

مواضيع ذات صلة: رسالة 9 أعضاء من البرلمان الأوروبي تحذّر من خطر يحدق بـ50 ألف شخص بمدينة درعا

 

وحذّر الوجهاء بدورهم من أن النظام السوري قد يقتحم أحياء درعا البلد خلال الأيام القليلة القادمة في حال لم تتم الاستجابة للمطالب.

وكانت الشرطة الروسية قد طالبت بوقت سابق، بتسليم أسلحة فردية خفيفة لمقاتلين محليين، ثم الدخول إلى المنطقة من قبل الجيش والشرطة الروسية، والتمركز في نقاط محددة، وهو ما رفضه وجهاء العشائر واللجنة المركزية.

واعتبروا الوجهاء أن هذه المطالب مخالفة لشروط اتفاقية التسوية والمصالحة في العام 2018، والتي قضت حينها بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة فقط، وعودة الجيش إلى ثكناته.

وردت اللجنة الأمنية على الرفض بفرض حصار وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى درعا البلد، والإبقاء فقط على طريق واحد من جهة حي سجنة، حيث تتمركز فيه العديد من الحواجز العسكرية، التابعة لميليشيات محلية تابعة للأمن العسكري، يقودها المدعو مصطفى المسالمة الملقب بـ “الكسم”.

وكانت القوات الروسية متمثلة بالجنرال “أسد الله” ورئيس اللجنة الأمنية في درعا اللواء حسام لوقا، قد هددا بجلب الميليشيات الإيرانية أيضاً وتركها تتغلغل في درعا البلد في حال لم يرضخ أهلها لمطالب النظام.

اقرأ أيضاً: الروسي “أسد الله” يضع درعا أمام خيارين مهدداً بمعركة تقودها إيران

وتشهد مناطق درعا البلد تدهوراً في الأوضاع الإنسانية نتيجة الحصار وإغلاق الطرقات والمعابر بينها وبين درعا المحطة لليوم الـ 24 على التوالي.

وسبق للنظام السوري أن أجرى تسويتين في مدينة الصنمين، كانت الأولى بعدما سيطرت قواته على المدينة في تموز 2018، وتلتها تسوية ثانية بوساطة من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً، عقب هجوم عسكري شنته قوات النظام على المدينة أيضاً في آذار 2020.

وفي سياق منفصل، أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في القنيطرة، بأن قوات النظام السوري رفعت حالة الاستنفار ومنعت الإجازات في كل القطع العسكرية، مشيراً إلى أنباء تتحدث عن “حشد القوات لمعركة قادمة” دون تحديد مكانها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى