علوم وتكنلوجيا

دراسة مخيفة تكشف كيف تتسلل المعادن السامة إلى عظام البشر من الهواتف الخليوية

 

قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أمس السبت، إن المعادن السامة، التي يتم إطلاقها أثناء إنتاج الأجهزة التكنولوجية بداية من البطاريات والهواتف الذكية والألواح الشمسية ووصولًا إلى توربينات الرياح، يمكن أن تتسرب إلى عظام البشر وتشكل خطراً على حياتهم.

تسلل المعادن السامة للبشر

ونشرت الصحيفة دراسة لفريق من العلماء قام بدراسة نسب التلوث بالرصاص في رفات 130 شخصاً دفنوا في مقبرة وسط روما، تحديدًا في موقع كان قيد الاستخدام منذ أكثر من 12000 عام، أي قبل ظهور إنتاج المعادن، حتى القرن السابع عشر.

وذكرت الصحيفة أن الباحثون استنتجوا أنه مع زيادة إنتاج الرصاص في جميع أنحاء العالم بمرور الوقت، زادت معدلات امتصاص الرصاص في الجثث المدفونة في المقبرة.

اقرأ أيضاً:

هل يمكنك معرفة من زار حسابك على انستغرام؟

وأوضح الباحثون أن الرصاص يتم استنشاقه من الغلاف الجوي، مما يعني أن التلوث أثر حتى على أولئك الذين لم يشاركوا في إنتاج المعدن السام.

مع الطلب المتزايد على المعادن السامة مثل الرصاص لتكنولوجيات متنوعة، مخاوف واسعة النطاق على الصحة العامة.

ارتفاع إنتاج المعادن وأثره على البشر

وأشارت الصحيفة إلى أن إنتاج الرصاص شهد مستويات مرتفعة منذ 2500 عام مع سك العملات المعدنية، وبلغ ذروته خلال الفترة الرومانية قبل أن يتراجع في العصور الوسطى، ثم ارتفع الإنتاج مرة أخرى منذ 1000 عام، مدفوعاً بتعدين الفضة في ألمانيا، ثم العالم الجديد وأخيراً لتلبية متطلبات الثورة الصناعية. وتشير نتائج دراسات سابقة إلى أن معدلات إنتاج الرصاص موثقة في المحفوظات البيئية مثل رواسب البحيرات والأنهار الجليدية.

اقرأ أيضاً:

عادة شائعة لدى مستخدمي واتسأب قد تؤدي لاختراق الحساب

وتتضمن النتائج أن أولئك الأكثر تعرضًا لخطر التسمم بالرصاص هم الأكثر تعرضًا للمعادن السامة، من بينهم عمال المناجم والعمال في مرافق إعادة التدوير.

ولفتت الصحيفة إلى أنه يمكن العثور على الرصاص في أشكال مختلفة من الأجهزة الإلكترونية بداية من البطاريات ووصولًا إلى أحدث جيل من الألواح الشمسية. ومن ثم فإن نفايات هذه الأجهزة وتحللها، يمكن أن تطلق سميتها في الغلاف الجوي الذي يتنفسه البشر والتربة التي تزرع فيها المحاصيل الغذائية.

اقرأ أيضاً:

“خطر يهدد الملايين”.. كيفية تجنب”حظر واتس آب” قبل تنفيذ القرار

وحذرت الدراسة من أنه “يجب أن يسير أي استخدام موسع للمعادن جنبًا إلى جنب مع ضوابط صارمة للنظافة الصناعية وإعادة التدوير الآمن للمعادن بشكل مثالي مع زيادة الاعتبارات البيئية والسمية في اختيار المعادن للاستخدام الصناعي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى