الشأن السوريسلايد رئيسي

شركة “ماهر الأسد” خلف فقدان “الدخان الأجنبي” من الأسواق السورية وعودته عن طريقها “حصرياً”

كشفت مصادر مقرّبة من دائرة الحكم في النظام السوري عن السبب الرئيسي خلف فقدان “الدخان الأجنبي” من الأسواق السورية، لافتةً إلى أنّ ماهر الأسد، هو من يقف وراء انقطاع الدخان من الأسواق المحلّية.

 

شركة "ماهر الأسد" خلف فقدان "الدخان الأجنبي"
شركة “ماهر الأسد” خلف فقدان “الدخان الأجنبي”

“ماهر الأسد” خلف فقدان “الدخان الأجنبي”

وأشارت المصادر، خلال تصريحات لموقع “صوت العاصمة” إلى أنّ إحدى الشركات التابعة لـ “ماهر الأسد” وهي شركة “1970” ، هي من بسطت هيمنتها على مختلف وكالات الدخان الأجنبي المستوردة من الخارج بهدف تغطية حاجة السوق المحلّية، فضلاً عن استيلائها بشكلٍ مباشر على وكالات توريد “المعسل” بمختلف أنواعه.

 

اقرأ أيضًا: من هو أمير المعابر بسوريا.. نشطاء علويون يسلطون الضوء على علاقته بماهر وأسماء الأسد

 

إلى ذلك، يتمّ تداول معلوماتٍ تفيد بأنّ الشركة أبقت تجارة الدخان المنتج محلياً، والذي يُطلق عليه اسم ” الدخان الوطني” مثل منتجات “الحمراء وشام” لصالح شركة “الريجة” المصنّعة.

وعقب انقطاع “الدخان الأجنبي” بمختلف أنواعه عن الأسواق المحلّية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، أعادت شركة “1970” المملوكة لشقيق النظام السوري، توزيع جميع أنواع الدخان بكمياتٍ كبيرة خلال الـ 48 ساعةٍ الماضية، طارحةً إيّاها بأسعارٍ أقل مما وصلت إليه خلال الأسابيع الماضية بسبب انقطاع معظم الأنواع من الأسواق، حيث تراوحت نسبة انخفاض الأسعار بين 20 إلى 30 %.

خطة مدروسة لرفع الأسعار بشكل أكبر

إلى ذلك، أوضحت المصادر أنّ عملية منع توزيع أصناف “الدخان الأجنبي” من الأسواق كانت بالأساس عبارة عن “خطة مدروسة” لرفع الأسعار بشكلٍ أكبر من السابق، بهدف إتاحة المجال لشركة “1970” لإعادة توزيع المنتجات من جديد، وبأسعارٍ أقل مما وصلت إليه خلال الفترة الماضية، مما من شأنه أن يزيد نسبة إقبال الناس على شراء هذه الأصناف من جديد، حتّى وإن كانت هذه الأسعار أعلى مما كانت عليه مقارنة بالفترة التي سبقت انقطاعها من الأسواق.

وبيّنت المصادر أنّ شركة “ماهر الأسد” فرضت على بائعي الجملة وأصحاب المحال التجارية، شراء مجموعاتٍ متكاملة تضمُّ جميع أنواع الدخان دفعةً واحدة، مشيرةً إلى أنّها قررت عدم بيع نوع دون آخر للتجار.

وفي السياق، أكدت المصادر ذاتها أنّ الشركة عمدت إلى تصريف منتجاتها تحت غطاءٍ مباشرٍ من “الجمارك” التي أسهمت إضافةً لعمليات تسهيل دخول المنتجات بتوزيع تلك المواد بما يضمن عدم مماطلة “التجار الكبار” بدفع ثمن المنتجات لإدارة الجمارك والتي يليها مرحلة شرائها من مقر الشركة أو الموزعين، بموجب إيصالات الدفع.

ماهر الأسد وأبو علي خضر يتلقيان بنقطة واحدة

ووفقاً لتلك المصادر فإن هيمنة الشركة التابعة لـ “ماهر الأسد” لم تؤثر على تجارة المدعو “أبو علي خضر” الذي يسيطر على طرق التهريب بين الأراضي السورية واللبنانية، لافتةً إلى أنّ الأخير يتولى عملية تهريب الدخان من الأراضي اللبنانية، ويصرفها في السوق المحلية، مؤكدةً أنه يمنع جميع السائقين العاملين على خطوط السفر بين البلدين، من إدخال أي نوع من الدخان إلى سوريا.

يُشار إلى أنّ خضر علي طاهر المكنّى بـ “أبو علي خضر” والمعروف بـ أمير المعابر بسوريا، ينحدر من منطقة صافيتا التابعة لمحافظة طرطوس، ويبلغ من العمر 44 عاماًن ويعتبر من أهم الأشخاص الذين جمعوا ثروةً طائلة من عمليات الترفيق والترسيم، من خلال فرضه إتاواتٍ بملايين الليرات السورية، مستفيداً من دعم السلطات الأمنية والعسكرية له، نظراً لقربه من “ماهر الأسد”.

الجدير ذكره، أنّ أسعار منتجات “الدخان الأجنبي” (المستورد)، قد شهدت ارتفاعاً غير مسبوق في العاصمة السورية إلى ما يفوق الـ 150% خلال الفترة الماضية بدءاً من شهر تموز/ يوليو، حيث فُقدت معظم أنواع الدخان بشكلٍ نهائي لاسيما في دمشق وريفها، في حين ارتفعت أسعار البعض الآخر بشكلٍ كبير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى