اخبار العالمسلايد رئيسي

عمليات انتحارية وتاريخ أسود.. حركة طالبان تثير جدلاً بسبب أسماءٍ أعلنتها بحكومتها الجديدة

أثار كشف حركة طالبان بعد طول انتظار، النقاب اليوم الثلاثاء، عن تشكيلها حكومة انتقالية سعت من خلالها لتكريم “الحرس القديم” للحركة الكثير من علامات الاستفهام، بعد منح “طالبان” المناصب العليا في هذه الحكومة لشخصياتٍ متشددة ومثيرة للجدل في آنٍ معاً.

حركة طالبان تثير جدلاً

وفي التفاصيل، كشفت الحركة اليوم، عن هويّات عددٍ من الوزراء المعينين في الحكومة الجديدة المؤقتة، التي ستكون بزعامة، المُلا محمد حسن، وذلك بعد بسطها سيطرتها على كامل أفغانستان.

وشكّل الإعلان عن تسلّم اسمين بارزين في الحرس القديم للحركة حقيبتين هامتين في الحكومة مُثار جدلٍ واسعٍ في أفغانستان، بسبب ارتباطهما الوثيق بالحرس وفكرهما المتشدد.

وزير الدفاع الجديد

أمّا الاسم الأول، فهو لوزير الدفاع في حكومة الحركة، الملا يعقوب نجل الملا عمر، وهو ورئيس اللجنة العسكرية التي تتمتع بسطوةٍ ونفوذٍ كبيرين في طالبان، كونها كانت المسؤولة عن التوجهات الاستراتيجية للحرب ضد الحكومة الأفغانية قبل سقوطها.

 

ففي عام 2015، سعى “الملا يعقوب” لخلافة والده لحركة طالبان، لكنه خرج غاضباً من اجتماعٍ لمجلس الحركة التي عيّنت حينها الملا أختر منصور زعيماً لها، إلا أنّه تصالح مع القيادة في نهاية المطاف وعُين نائباً لأخوند زاده بعد وفاة منصور.

 

وعلى الرغم من صغر سنّه (في عقده الرابع من العمر) وقلّة خبرته القتالية التي تميّز القادة الميدانيين البارزين في الحركة إلا أنّ ما يتمتع به من ولاء جزءٍ من الحركة في قندهار بسبب هيبة اسم والده مكّنه من انتزاع هذه الوزارة.

ووفقاً لشهاداتٍ أدلى بها قادة حركة طالبان، فإنّ وزير الدفاع الجديد كان من بين زعماء الحركة الذين ضغطوا لتنفيذ الحملة العسكرية على المدن في الأسابيع التي سبقت سقوط كابل.

اقرأ أيضًا: بالصور|| سارق الإطارات.. طالبان تفرض عقوبة غير مسبوقة على السارق وتجعله مثالاً لغيره

 

متزعم شبكة حقاني وزيراً للداخلية

والاسم الثاني، يتمثّل بـ سراج الدين حقاني، زعيم شبكة حقاني، الذي استم وزارة الداخلية في الحكومة الجديدة، وهو نجل جلال الدين حقاني (الرجل الثاني في طالبان وزعيم الشبكة التي تحمل اسم عائلته).

يُشار إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر “شبكة حقاني” التي أسسها والد وزير الداخلية المعيّن حديثاً، “شبكةً إرهابية” وإحدى أخطر الفصائل في طالبان التي قاتلت القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.

ومن المعروف أنّ “شبكة حقاني” كثيراً ما كانت تلجأ لاستخدام العمليات الانتحارية، كما تمّ توجيه أصابع الاتهام إليها في عددٍ من الهجمات الدامية في أفغانستان على مدى سنوات.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى