روسيا تكشف ما حققته في سوريا وبريطانيا تتحدث عن “العقبة” أمام الحل السياسي
اعتبر ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا، ألكسندر يفيموف، أن التدخل العسكري الروسي إلى جانب النظام السوري ساهم في هزيمة ما وصفها بـ “التنظيمات الإرهابية وإفشال مخططات القوى الخارجية الهدامة”.
التدخل في سوريا
وقال يفيموف في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” بمناسبة مرور 6 سنوات على التدخل الروسي المباشر في سوريا، إن “التدخل الروسي حال دون انتقال التهديد الإرهابي من سوريا إلى دول أخرى في العالم العربي أو إلى روسيا التي هي في الواقع قريبة جداً جغرافياً من هذه المنطقة”.
وأضاف أن التدخل ساهم أيضاً في إفشال ما سمّاها “مخططات القوى الخارجية الهدامة التي سعت إلى التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا والإطاحة بحكومتها الشرعية باستخدام القوة”، حسب قوله.
وتابع الممثل الروسي في سوريا أن نظام الأسد “اتبع نهجاً مسؤولاً تجاه حكم البلاد في خضم الأزمة الحادة، وبفضل ذلك، تمتعت على الدوام بالثقة الكاملة والدعم الواسع من السكان”، مضيفاً أن “التسوية السياسية للأزمة السورية التي تشارك بها روسيا بشكل مباشر، ما تزال تلعب دوراً مهماً في تطبيع الوضع في سوريا، فضلاً عن إقامة حوار سوري داخلي شامل”.
وأوضح أن “عملية التسوية السياسية في سوريا لا تكتسب في الوقت الحالي زخماً كبيراً بسبب التناقضات بين الأطراف المتصارعة” وبأن تلك العملية “يجب أن يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
اقرأ أيضاً : الكرملين يصرّح عن التزامات تم التوافق عليها مع أردوغان حول إدلب
روسيا تُعطّل القرار
وعلى النقيض، أكدت السفيرة البريطانية في واشنطن، كارين بيرس، أثناء لقائها مع أعضاء وفدي “الائتلاف الوطني السوري” و”هيئة التفاوض السورية“، أن بلادها تواصل دعم العملية السياسية في سوريا وفق القرار الدولي 2254، مشيرة إلى صعوبة تمرير أي قرار في مجلس الأمن ضد النظام السوري بسبب حق النقض “فيتو” الروسي الذي يعطّل المجلس.
وأضافت أن بلادها ترفض المشاركة في إعادة الإعمار قبل الوصول إلى حل سياسي في سوريا.
كما أوضحت بيرس أن “سياسة بريطانيا وأوروبا ثابتة بخصوص عدم تمويل إعادة الإعمار قبل إنجاز الحل السياسي الشامل”، مشيرة إلى أن “ملف المعتقلين يشكل أولوية بالنسبة للمملكة البريطانية وهي تدعم أي مبادرة بهذا الخصوص”.
