الشأن السوريسلايد رئيسي

تل أبيب تحرج بشار الأسد ونصر الله بخط الغاز ..سننير عتمة لبنان بـ”غاز إسرائيلي”

كشفت وسائل إعلام عبريّة، اليوم الاثنين، عن مفاجأةٍ كبرى تتعلّق بخط “الغاز العربي”، وذلك في أوّل توضيحٍ إسرائيلي حول المشروع الذي يهدف إلى نقل “غاز مصري”، كما أُشيع، من مصر إلى لبنان عبر الأراضي السورية، كاشفةً أنّه يعتمد على “غاز إسرائيلي”.

تل أبيب تحرج بشار الأسد ونصر الله

وفي التفاصيل، فجّرت القناة الإسرائيلية “12” مفاجأةً من العيار الثقيل حينما كشفت في أحد تقاريرها عن أنّ الغاز المُعدّ للنقل من مصر إلى لبنان عبر سوريا ما هو في الواقع سوى “غاز إسرائيلي”، مشيرةً إلى أنّ “كافة الأطراف الضالعة في الموضوع تدرك هذه الحقيقة ولا أحد يتحدث عنها علانيةً، باستثناء نشر واحد أو اثنين في الصحافة المهنية في مجال الطاقة الأمر الذي يمكن الحكومة الإسرائيلية من التزام الصمت بهذه المرحلة، وفق التقرير ناهيك عن الحكومة السورية ونصر الله”.

إنارة عتمة لبنان بـ”غاز إسرائيلي”

ووفقاً للقناة الإسرائيلية، فإنّ الانطباع السائد حسبما أعلنته عدّة جهات (مصر ولبنان وسوريا) هو أنّ “الغاز المصري سيتدفق إلى لبنان في غضون عامٍ أو أكثر إذا سارت الأمور على ما يرام، وهو ما يتعارض مع الحقيقة، على حدّ وصفها.

وأضافت القناة العبرية: “يدور الحديث إعلامياً عن استخدام ما يشاع أنه “خط الغاز العربي” الذي سيستقبل الغاز المتدفق إلى العقبة من نقطة في جَنُوب طابا عبر خط أنابيب في قاع البحر الأحمر، ومن هناك عبر الأرْدُنّ، إلى سوريا، مع العلم أنّ الجزء المار في سوريا تضرر جرّاء الحرب ويستدعي إعادة بنائه والعمل على مده فوق الأراضي اللبنانية بيد أن الأمر ليس في هذه البساطة”.

إلى ذلك، لفتت القناة “12” إلى أنّه “من أجل توضيح الصورة فإنّ خط الأنابيب في شمال سيناء الذي يخطط المصريون لضخ الغاز من خلاله إلى الأرْدُنّ، مشغول في الواقع بالغاز المستقدم من إسرائيل الذي يتدفق في الاتجاه المعاكس – غرباً إلى مصر وبالتالي فليس هناك من خِيار، لتأمين تدفق الغاز من العريش جنوباً إلى البحر الأحمر، سوى الدفع بالغاز الذي تشتريه مصر من إسرائيل عبر منصة “لفياتان” في عرض البحر المتوسط”، على حدّ قولها.

تل أبيب تحرج بشار الأسد ونصر الله بخط الغاز ..سننير عتمة لبنان بـ"غاز إسرائيلي"
تل أبيب تحرج بشار الأسد ونصر الله بخط الغاز ..سننير عتمة لبنان بـ”غاز إسرائيلي”

وتطرّقت القناة العبرية خلال تقريرها، إلى توضيح أنّ المشكلة الثانية تتمثل بأنّ “المقطع الثاني من “خط الغاز العربي” الذي يمر في الأردن، يستخدم لصالح تدفق الغاز الإسرائيلي من منصة “لفياتان” جنوباً إلى محطتي الكهرباء في الزرقاء وسمارة لتصبح النتيجة أنه لا سبيل لنقل الغاز إلى سوريا ولبنان، إلا عبر الحصول على المزيد من الإمدادات “المصرية” من الجنوب.

وسلّط التقرير الإسرائيلي الضوء على النتائج المترتبة على الخطوة المذكورة، “من الناحية السياسية والفعليّة، فضلاً عن الثمن الذي يتوجب على إسرائيل أن تطالب به لقاء دورها في إنارة لبنان”.

ووفقاً لتقرير القناة، سيمثل إقرار هذا المشروع طوق نجاةٍ لرئيس النظام السوري، بشار الأسد وممراً يمكن العودة من خلاله لنسج العلاقات مع الغرب، كما توقّع التقرير أن يبعد المشروع على تبعاته، الأسد عن قبضة إيران، من جهة، وسيعمل الغاز الإسرائيلي من جهةٍ أخرى في جملةٍ من الأمور بهدف إنارة الخندق الذي يتمترس فيه خصم إسرائيل حسن نصر الله”.

مواضيع ذات صِلة : النظام السوري يرد على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول “خططه في الجولان”

وختمت القناة تقريرها، بطرح تساؤلٍ حول “الأرباح الاستراتيجية” التي ستعود على إسرائيل جرّاء إتمام هذه الصفقة، قائلةً: “في ظل عدم وجود تعويض مناسب – هل يجب على إسرائيل إحباط الخِطَّة التي ترحب بها الولايات المتحدة؟ الأرباح الإضافية من مبيعات الغاز ليست الاعتبار الرئيسي”.

شاهد أيضاً : ابن مشعل طاغية يهودي- فاحش الثراء… كرهه اليهود قبل المسلمين و سعى لإقامة إسرائيل في المغرب فأوقفه الرشيد بن الشريف بخطة ذكيّة

تل أبيب تحرج بشار الأسد ونصر الله بخط الغاز ..سننير عتمة لبنان بـ"غاز إسرائيلي"
تل أبيب تحرج بشار الأسد ونصر الله بخط الغاز ..سننير عتمة لبنان بـ”غاز إسرائيلي”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى