الطاقة البديلة

الخواص العلاجية في الأحجار الكريمة وأسرار الزمرد و7 أنواع أخرى

 

عرفت البشرية قيمة الأحجار الكريمة منذ القدم من النُصب والصروح التي احتوتها في لقى أثرية تعود إلى ما قبل التاريخ، وكذلك وجدت في آثار السومريين والكلدانيين والفراعنة في الشرق، والإنكا والإزتك في جنوب أمريكا، والحضارات الهندية والصينية في آسيا، واكتشف الباحثون أن تلك الشعوب استخدمت الأحجار الكريمة في الحلي ليس للتزيين فقط بل للتحصين ولما تمتلكه من خواص مؤثرة على صحة الإنسان.

 

الأحجار الكريمة طريقة قديمة للعلاج

 

وأثبت مخطوط البردي المسمى “مخطوط أبيرس” أن الفراعنة استخدموا الأحجار الكريمة بحرفية عالية مع تقدير الخواص الكيميائية الموجودة فيها والإشعاعية كذلك، وبطرق متطورة أكثر من تلك التي كانت سائدة في أوروبا في العصور الوسطى، ويحتوي مخطوط البردي على 700 نوع من الأمراض والعلاج المناسب لها طبياً أو باستخدام الأعشاب وكذلك الأحجار الكريمة، وكتبت المعلومات في المخطوط بشكل مدروس جداً حيث وصفت الدورة الدموية على سبيل المثال بشكل دقيق.

 

ويعود تاريخ هذا المخطوط إلى 1550 قبل الميلاد، بينما اشتراه، جورج أبيرس، من مصر عام 1873 وهو موجود في الوقت الحالي في مكتبة جامعة لايبتزيغ بألمانيا.

 

وفي العصور الوسطى كانت هناك طريقة خاطئة للعلاج بالأحجار الكريمة حيث كانت تطحن لتصبح مسحوقاً ويضاف لها الماء ومن ثم يشربها المريض، ولم تكن هذه الطريقة تعطي النتيجة المرجوة، لأن استخدام الحجر الكريم للعلاج يعتمد على مسائل عدة أهمها الإشعاعات الصادرة عنه، وكذلك الوقت الذي يستخدم خلاله بسبب ارتباط الحجارة بالكواكب بشكل وثيق.

اقرأ أيضاً:

شاهد || الزبرجد.. حجر فائق الجمال يقتحم عالم المجوهرات والموضة

الخواص العلاجية لعدد من الأحجار الكريمة

 

Agate العقيق:

 

يمثل حجر العقيق أحد أشكال الكوارتز quartz، وهذا النوع يضم كل من العقيق الأبيض الحليبي chalcedony، الجمشت Amethyst ، واليشم Jasper، بالإضافة إلى الكوارتز العادي.

 

وبحسب الحضارات القديمة حجر العقيق يمنع الإصابة بالصداع ويمتلك القدرة على إزالة الالتهابات وحالات التعب في العين، كما اعتقد القدماء بأن حيازة حجر العقيق يمنح صاحبه موهبة البلاغة وطلاقة اللسان، والسحر الاجتماعي بالإضافة إلى الحظ الجيّد.

 

Amber الكهرمان:

 

هو عبارة عن قطعة متحجرة من إفرازات نوع من الأشجار الصنوبرية المنقرضة قبل آلاف السنين، واعتقد القدماء بأن هذا الحجر يحمي من السحر، والشعوذة، وحتى التسميم، وقد اشتهر الفينيقيون بتجارة الكهرمان.

كما اعتبره الرومان دواءً شافياً للصداع، وأمراض الحلق والحنجرة، ويحمي من خطر الإصابة بالطاعون.

كما كان القدماء يرتدون حجر الكهرمان حول العنق للحماية من الربو، ونزلة البرد.

 

Amethyst الجمشت:

 

يمثل حجر الجمشت أحد أشكال الكوارتز، لكنه يتميز بلونه الأرجواني أو البنفسجي، وكان القدماء يعتقدون بأن لهذا الحجر تأثير مهدّئ للنفس، وكان هناك تقليد شائع في استخدام هذا الحجر كعلاج للصداع والعصبية، حيث كانوا يلفونه بالحرير ويربطونه حول الرأس بحيث يتدلى بين الحاجبين، لكن قبل استخدامه في هذا العلاج، وجب تعرّضه لحرارة الشمس أو موقد النار، والميزة التي يحتويها حجر الجمشت أنه يغيّر لونه عندما يمرض صاحبه، وكذلك، إذا وضع بجانب طعام سام أو مسمم، يفقد الحجر بريقه.

اقرأ أيضاً:

حجر التانزانيت النادر يحول عامل مناجم لمليونير.. هذا ما فعلته حكومة بلاده

Amethystine Sapphire الصفير الأرجواني:

 

هو نوع من الحجارة السامورية corundum القاسية جداً، ويتميّز بلونه المشابه لحجر الجمشت ذات اللون الأرجواني أو البنفسجي، لكنه لا ينتمي مثله لفصيلة الكوارتز، وكان هذا الحجر يُعلّق بالقرب من الصدر لإزالة العلل والأوجاع التي تصيب الرئة.

 

Aquamarine الزبرجد:

 

ينتمي هذا الحجر لمجموعة الزمرّد المصري  Beryl، يتميّز بلونه الأخضر الأزرق الذي يشبه مياه البحر، استُخدم هذا الحجر لعلاج العيون، وكذلك لتنشيط الطاقة الجنسية وللتوافق بين الأزواج.

 

Chrysolite الزبرجد الزيتوني:

 

يُعتبر “الحجر الذهبي” لدى القدماء، فالحجر الأصفر الأخضر، أو الأخضر الزيتوني أو الأخضر الفاقع، جميعها تندرج تحت اسم الزبرجد الزيتوني.

 

وكان القدماء يحملون هذا الحجر ليلاً لطرد الأرواح الشريرة وضمان النوم الهادئ، وحمله في فترة النهار كان يمنع الكآبة ويجلب الإلهام الشاعري، وكان يُعتبر منشطاً للصحة العقلية ومانعاً للجنون.

اقرأ أيضاً:

أغلى الأنواع على الإطلاق “الماس الأزرق”.. تحويل الموتى لألماس لتخليد ذكراهم – فيديو

حجر المرجان:

 

يتشكل هذا الحجر من تراكم سلائل دقيقة مؤلفة طبقة حجرية، ويعتبر حجر المرجان الأحمر والزهري الأثمن والأكثر أهمية، ويُجلب من قاع البحر الأبيض المتوسط، ويُستخدم هذا الحجر لعلاج أو منع الكثير من الأمراض والعلل، وخاصةً المتعلقة بالجهاز الهضمي، والأمر المميّز عنه هو أنه يفقد لونه القاتم الغني ويتخذ لوناً شاحباً عندما تتدهور صحّة حامله.

 

Emerald الزمرّد:

 

لونه أخضر لامع، وكان مقدراً بشكل كبير لدى شعوب الإنكا في البيرو (جنوب أمريكا)، والذين استخدموه كقرابين ثمينة في المعابد. لقد جلب الأسبان الكثير من هذه الحجارة خلال فترة فتوحاتهم لأمريكا اللاتينية.

 

استُخدم هذا حجر الزمرد لعلاج العيون الملتهبة، ذلك بواسطة دواء يدخل فيه ماءً منقوع فيه عدة أحجار من الزمرّد، وكان يُعتبر أيضاً مضاداً للتسمم، وكذلك مزيلاً للحرقة والقرحة المعدية، ومهدئاً من النوبات المختلفة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى