الصحة

نوبات الشقيقة المؤلمة.. أنواعها والأسباب التي تحفزها وطرق العلاج تعرف على أهم المعلومات

 

الشقيقة أو الصداع النصفي، هي صداع مؤلم جداً غالباً ما يترافق مع الشعور بالغثيان، والقيء، والحساسية للضور والروائح القوية كالعطور.

 

ما هي الشقيقة

 

هي نوبات من الصداع المتكرر، وينتج عن هذا الصداع ألم في أحد جانبي الرأس في كل نوبة، وقد يتكرر الجانب ذاته عدة مرات متتالية، وقد تختلف درجات الألم من الخفيف أحياناً إلى الصداع الذي يفقد المريض قدرته على القيام بواجباته اليومية.

 

يبدأ صداع الشقيقة كألم خفيف ثم يتحول إلى ألم نابض شديد، وقد ينتقل في بعض الحالات من جهة إلى أخرى في الرأس، وتدوم نوبات الشقيقة عادة من أربع ساعات إلى ثلاثة أيام.

 

أسباب الشقيقة

 

لم يتوصل الطب إلى سبب مباشر للإصابة بالشقيقة لكن يربط العلماء حدوث الشقيقة بأسباب وراثية، حيث تزداد نسبة حدوث الشقيقة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع هذا المرض.

 

يوجد في الدماغ مركز يدعى “مركز ألم الشقيقة” أو المركز المولد للألم، وتبدأ نوبة الشقيقة عندما ترسل الخلايا العصبية مفرطة النشاط الموجودة في هذا المركز إشارات إلى الأوعية الدموية، مما يجعل هذه الأوعية تنقبض ويلي ذلك توسعها إفراز البروستاغلاندينات والسيروتونين ومواد التهابية أخرى تؤدي إلى حدوث الصداع والشعور بالألم الشديد.

 

وتتسبب الأضواء الساطعة والروائح القوية والضغوطات الحياتية والشعور بالغضب في نوبات الشقيقة.

اقرأ أيضاً:

فوائد البابونج للقلب والأكزيما وأمراض أخرى.. وخطورته على فئة معينة تعرف عليها

الحالات السريرية التي تترافق مع الشقيقة

 

الربو وارتفاع ضغط الدم ومتلازمة التعب المزمن، واضطرابات النوم، والسكتة الدماغية.

777ح

أعراض الشقيقة

 

هناك مجموعة كبيرة من الأعراض تترافق مع الشقيقة، وتنقسم إلى ثلاث مراحل:

 

الأعراض البدائية

 

تبدأ الأعراض البدائية قبل يوم أو يومين من حدوث نوبة الشقيقة حيث يلاحظ المريض بعض التغييرات منها:

 

تغير في الحالة المزاجية، الرغبة في تناول أنواع معينة من الطعام، زيادة العطش وشرب الماء، الإمساك، التثاؤب بكثرة، تيبس في عضلات الرقبة، أنواع مختلفة من التشنجات في العضلات.

 

الأورة

 

هي مجموعة من الأعراض العكسية للجهاز العصبي تبدأ قبل أو أثناء حدوث نوبة الشقيقة وتشمل:

 

تغييرات بصرية، حيث يرى المصاب أشكال متعددة أو بقع ساطعة أو وميض ضوء، وأحياناً فقدان مؤقت للرؤية.

 

الشعور بوخز في الساقين أو اليدين.

 

خدر في أحد جوانب الوجه أو الوجه كاملاً.

 

صعوبة في التحدث.

 

ظهور حركات اهتزازية في الأعضاء أو حركات لا إرادية.

اقرأ أيضاً:

طرق الإقلاع عن التدخين وأعراضه.. وتشريح الإدمان على النيكوتين وتأثيره على الدماغ

نوبات الشقيقة

 

وهي الأعراض المصاحبة للنوبة الفعلية للشقيقة والتي تختلف حدتها من شخص إلى آخر بحس درجة الإصابة:

 

الصداع النابض الذي يبدأ كصداع عادي ويتطور إلى ألم نابض في إحدى جهات الرأس، ويتفاقم الألم مع النشاط الفيزيائي والحركة من قبل المريض.

 

الحساسية للضوء الساطع والروائح القوية والضجيج، فهذه المحفزات جميعاً تفاقم من حالة الألم أثناء نوبة الشقيقة.

 

فقدان الشهية إلى الطعام والشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.

 

الإحساس بالحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة وقد تتناوب الحالتان ضمن النوبة ذاتها.

 

الشحوب والتعب والشعور بالدوخة وتشوش الرؤية وعدم القدرة على التركيز.

 

مثيرات الشقيقة التي تحفز حدوث النوبات

 

هناك الكثير من العوامل الخارجية التي تثير نوبة الشقيقة ومنها:

 

الحالة النفسية

 

تعد الحالة النفسية من أكثر المثيرات لنوبة الشقيقة، حيث تترافق النوبة مع أنواع عدة من الضغط النفسي والعصبي لدى المريض، حيث تدفع هذه الحوادث إلى إفراز المواد المسببة للشقيقة في الدماغ كآلة دفاعية تتسبب في وقوع المريض بحالة من الألم والتي تتفاقم إلى نوبة كاملة من الشقيقة.

 

الحساسية لمواد كيميائية معينة

 

تتسبب بعض الأطعمة والمشروبات مثل الجبنة المعتقة أو المشروبات الكحولية والمواد المضافة للحوم المخزنة في إثارة نوبات الشقيقة لدى البعض.

 

الكافيين

 

يؤدي تناول الكافيين بكثرة إلى حدوث الصداع وعند هبوط نسبة الكافيين يزداد الصداع لأن الأوعية الدموية تصبح حساسة لوجوده، لذلك على مرضى الشقيقة الاعتدال في شرب كافة الأنواع التي تحتوي على الكافيين.

 

تبدلات الطقس

 

في حال تعرض المريض للجو شديد البرودة أو تبدلات الضغط الجوي أو الرياح العاصفة أو تبدلات ارتفاع الحرارة يدخل في نوبة من الشقيقة.

اقرأ أيضاً:

بحث طبي جديد.. تمرين بسيط وشائع يحمي من السكتة الدماغية والذبحة القلبية

علاج الشقيقة

 

الأدوية المسكنة للألم

 

تعمل الأدوية المسكنة على التخفيف من حدة أعراض نوبات الشقيقة إلا أنها لا تساهم في علاجها بشكل جذري، رغم أنها أكثر العلاجات الشائعة للشقيقة خلال حدوث النوبات.

 

أدوية الوقاية

 

ويتناولها المريض يومياً للوقاية من الإصابة بنوبات الشقيقة والتغلب على تكرار حدوثها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى