أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

الأردن يدعو النظام السوري لتفعيل اتفاقية اليرموك ويتحدث عن تجاوزاته المائية.. وسط كارثة تهدد البلاد

طالب الأردن، اليوم الإثنين، النظام السوري بتفعيل اتفاقية استثمار مياه نهر اليرموك بين البلدين.

الأردن يطالب النظام السوري بتفعيل اتفاقية 1987

وقال وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات، إنّ زيادة عدد السدود والحفائر في الجانب السوري، منذ عام 1987، يعتبر تجاوزاً للاتفاقية، مشيراً إلى تشبع السوق السوري بمختلف أنواع الخضار والفواكه.

وحول أبرز العقبات التي تواجه القطاع الزراعي، أضاف الحنيفات: “بلا أدنى شك، نحن في الأردن، كل ما ينقصنا من منتجات نعطي الأولوية للدول المجاورة، وقد تم فتح باب الاستيراد من الجانب السوري لمنتجات متعددة”.

الحنيفات يتحدث عن خروقات النظام السوري

الوزير الأردني ذكر أيضاً خلال مقابلته مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “الأردن يتعامل مع الأشقاء السوريين وفق منظومة متكاملة، بحيث من الممكن أن يستورد منتجات زراعية، لكن أيضاً هناك ملف المياه واتفاقية عام 1987، والتي لا بد من تفعيلها حتى تكون المصالح في اتجاهين، وليس باتجاه واحد”.

اقرأ أيضًا: الأردن يتباحث وأمريكا لرفع “قيصر” عن “بشار الأسد” ويكشف امتيازات سيحصّلها من صفقة الغاز المصري

وأوضح أن “اتفاقية عام 1987 حددت السدود والحفائر الموجودة على مداخل سد الوحدة، لكن عدد السدود والحفائر في الجانب السوري زاد، ما يعتبر تجاوزاً للاتفاقية، وتسبب بتراجع كميات المياه التي تصل إلى السد، في الفترة الأخيرة، بشكل كبير ولا يحصل الأردن على حقوقه المائية”.

وكان الجانبان الأردني والسوري، اتفقا قبل شهرين خلال الاجتماعات الوزارية التي عقدت في عمّان، على إعادة تفعيل لجنة المياه المشتركة، لمتابعة تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين البلدين عام 1987.

أزمة الأردن المائية تتعمق

هذا وتتعمق أزمة الأردن المائية يوماً بعد يوم، في وقت تتعرض فيه سدوده للجفاف واحداً بعد الآخر، حتى طال الجفاف 11 من أصل 14 سداً.

ويعدّ تأخر هطول الأمطار وتراجع كمياتها خلال العام الماضي السبب الأبرز في الأزمة، مما جعل شبح الجفاف يطارد القطاعات الزراعية والصناعية في المملكة.

كما يعد الأردن واحداً من أكثر الدول التي تعاني من شح في المياه نظراً لنقص الموارد المائية، الأمر الذي دفع الحكومات المتعاقبة في الأردن ممثلة في وزارة المياه والري للتوجه من أجل استغلال مياه الأمطار عبر بناء وإنشاء السدود.

وأدت حالة جفاف السدود في فترة الثلاثة أشهر الأخيرة إلى إهلاك مئات الدونمات من المحاصيل الزراعية ومئات الأطنان من الثروة السمكية، وحالت دون تمكن المزارعين في العديد من المناطق المحيطة بالسدود وعلى رأسها مناطق الأغوار الوسطى ووادي الموجب والوالة من ري أراضيهم، وفقاً لوسائل إعلام أردنية.

ويبدو أن الأردن لا يزال يشعر بالخطر المتعلق بأزمة المياه وتراجع كبير في توفير الاحتياجات المائية على كافة الأصعدة، إذ يصنف الأردن ثاني أفقر دولة في العالم بالمياه، وفق المؤشر العالمي للمياه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى