سمكة الأرنب السامة تغزو سواحل الجزائر والسلطات تحذر سم واحدة منها يقتل 100 شخص (صور)

قالت وسائل إعلام جزائرية، أمس الأربعاء، إن سمكة الأرنب السامة تغزو السواحل الجزائرية بشكل كبير، مما دعا السلطات الجزائرية في ولاية الطارف بالجزائر إلى تحذير المواطنين منها لشدة خطورتها على حياة الإنسان.

سمكة الأرنب السامة تغزو الجزائر

ونقلت عن مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بولاية الطارف، قولها إن ظهور سمكة الأرنب السامة على درجة كبيرة من الخطورة لأن هذه النوعية من الأسماك تحتوي على كمية من السم القاتل يكفي لقتل مئة شخص.

وأشارت إلى أنه كان قد عُثر عليها خلال صيد بحري قبل بضعة أيام، مؤكدة أنه جرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوعية وتعريف الصيادين والمستهلكين بخطورتها، و طلبت مديرية الصيد البحري لولاية الطارف من أصحاب سفن الصيد التبليغ عند اصطياد هذا النوع من الأسماك الخطير.

وأوضحت أن سمكة واحدة من تلك الفصيلة يوجد فيها سم يكفي لقتل 100 شخص عند تناولها، وفي حال عدم إزالة الغدد السامة منها بإتقان شديد قبل تناولها.

وأضافت أن سم تلك السمكة هو من نوع (تترادوتوكسين)، وهو يتركز في ثلاث أماكن مختلفة من جسمها: (تحت الجلد، وقرب الأحشاء، وبجانب النخاع) كما أن كبد هذه السمكة سام جداً ويجب انتزاع كل تلك الغدد في حال الإقدام على طهوها وإلا فإنها تودي بحياة من يتناولها.

ولفتت إلى أن المواد السامة تتواجد أيضًا في أسنان السمكة بسبب تحلل غذائها الذي يشمل نوعًا من الطحالب الخضراء السامة.

سمكة الأرنب جاءت من البحر الأحمر

وبينت وسائل الإعلام أن سمكة الأرنب السامة جاءت من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط بعد افتتاح قناة السويس في العام 1869، وشقت طريقها إلى المياه اليونانية بحلول عام 1964.

وفي السنوات الأخيرة، بدأت تتكاثر سمكة الأرنب في المياه حول جزيرة لينوزا في إيطاليا، حيث تلتهم النباتات والطحالب تحت الماء.

وتتميز سمكة الأرنب بأن لها عدة أشكال مختلفة فهناك السمكة المفلطحة وهي التي ظهرت في الجزائر وهناك أنواع أخرى تبدو أكثر أسطوانية مع ذيل طويل مخيف جداً ولكن كافة أشكالها تنتمي إلى النمط السام ذاته.

وتظهر التغيرات المناخية، أن غرب البحر الأبيض المتوسط سوف يصبح صالحًا للحياة بشكل متزايد للأسماك الاستوائية، بالإضافة إلى الساحل الجنوبي للبحر الأدرياتيكي والساحل الإيطالي الجنوبي الغربي.

وليست هذه المرة الأولى التي تظهر فيها سمكة الأرنب في سواحل الجزائر فقد أطلقت السلطات الجزائرية مثل هذه التحذيرات في أعوام سابقة، ففي عام 2014 على سبيل المثال، حذّرت وزارة الصيد البحري من انتشار سمكة الأرنب السامة عبر كامل الشريط الساحلي الجزائري.

مواضيع ذات صِلة : رصد مخلوق غامض “بحجم الإنسان” بأعماق البحار يسبح حول سفينة غارقة والعلماء يحددون ماهيته

وأظهرت وسائل الإعلام حينها حدوث حالة من الهلع وسط الصيادين والمواطنين، بعد تأكيد فيدرالية المستهلكين دخول عينات من هذه السمكة إلى الأسواق، بسبب جهل طبيعتها من طرف الصيادين المبتدئين، مما دفع بوزارة الفلاحة إلى تعزيز المراقبة البيطرية في الموانئ.

شاهد أيضاً : أغرب الكائنات على سطح الأرض “سمك القرش المزركش” الذي عاصر الديناصورات