صراع داخلي ينشب في لبنان بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا
اعتبر عدد من وزراء الحكومية اللبنانية، اليوم الجمعة،
أن موقف وزير الخارجية اللبناني من الأزمة الأوكرانية غير مفهوم وغير مبرر.
وذكر وزير العمل اللبناني، مصطف بيرم، أن غالبية وزراء الحكومة اللبنانية عبّروا عن ضرورة التزام سياسة النأي بالنفس.
بينما قالت مستشار الرئيس اللبناني أمل أبو زيد أن هناك استغراب لموقف وزير الخارجية بشأن روسيا وأوكرانيا
وقالت: يبدو أنّ وزير الخارجية اللبناني قد تعرض لضغوط لإصدار البيان بشأن روسيا، وموقف الخارجية اللبنانية لا يعبر عن الإجماع اللبناني عن العلاقة العميقة مع روسيا.
وأضافت: التيار الوطني الحر أبلغ السفير الروسي في لبنان عدم رضاه عن بيان وزارة الخارجية، وسأزور موسكو وألتقي بوغدانوف لتوضيح موقف لبنان.
وكانت أدانت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان صدر عنها اجتياح الأراضي الأوكرانية، ودعت روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فوراً.
وقالت في بيانها إن “لبنان يتمسك بالمبادئ الراسخة والناظمة للشرعية الدولية التي ترعى الأمن والسلم الدوليين وفي طليعتها مبدأ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وأمن حدودها وإيمانا منه بوجوب حل كافة النزاعات التي قد تنشأ بين الدول بالوسائل السلمية عبر التفاوض ومن خلال آليات الوساطة التي يلحظها القانون الدولي الذي ينبغي أن يبقى الملاذ الأوحد للدول تحت مظلة الأمم المتحدة”.
وأضافت أنه ونظرا “لما شهده تاريخ لبنان الحديث من اجتياحات عسكرية لأراضيه ألحقت به وبشعبه أفدح الخسائر التي امتد أثرها البالغ لسنوات طويلة على إستقراره وإزدهاره فإن لبنان يدين اجتياح الأراضي الأوكرانية”.
ودعت في البيان روسيا إلى “وقف العمليات العسكرية فوراً وسحب قواتها والعودة إلى منطق الحوار والتفاوض كوسيلة أمثل لحل النزاع القائم بما يحفظ سيادة وأمن وهواجس الطرفين ويسهم في تجنيب شعبي البلدين والقارة الأوروبية والعالم مآسي الحروب ولوعتها”.
من جانبها أصدرت سفارة روسيا لدى بيروت بيانا أشارت فيه إلى أن بيان الخارجية اللبنانية أثار دهشة موسكو، لمخالفته سياسة النأي بالنفس واتخاذه جانب طرف ضد آخر في الأزمة الأوكرانية.
