عصابات خطف وتشليح على “طريق الموت” غرب حلب بوضح النهار !!
“طريق الموت” كما أسماه أهالي ريف حلب الغربي يتحوّل إلى طريق تصفية حسابات وسلب بالقوّة في وضح النهار حيث تعرّض أكبر صرّاف نقود في مدينة “الأتارب” السيد “علي درويش” ظهر اليوم السبت السابع عشر من فبراير / شباط الجاري، لعملية قرصنة وسلب بقوّة السلاح.
وتحدّث شاهد عيان من قلب الحدث لوكالة “ستيب الإخبارية” عن الحادثة أنّها جرت مع “درويش” عندما كان متوجّهاً من مدينة سرمدا شمال إدلب إلى مدينة الأتارب غرب حلب وهو مستقل سيّارة (فان) وبحوزته مبلغ ضخم يقدّر بـ ثمانين مليون ليرة سورية ومعه سيّارة تكسي يقودها أخويه، وأثناء مروره بطريق الموت الذي يصل “الأتارب بـ بسرمدا” وعند مفرق بلدة “التوامة” تحديداً اعترضته سيّارة فان مموهة بالتراب يستقلّها ملثّمون يُقدّر عددهم بأكثر من عشرين عنصراً مسلحاً، وقاموا بسلبه السيّارة ومبلغ المال، مع اختطاف أخويه اللذين يرافقانه، حيث تمكّن “درويش” من الهرب.
وأضاف الشاهد أنّ “درويش” أبلغ مخفر يتبع لهيئة تحرير الشام القريب من مفرق “التوامة” والذي لا يبعد مئتي متر عن الحادثة وملابساتها، والتي قامت بدورها بالتعميم على الجناة لرصدهم على الحواجز التي قد يعبرون من خلالها حيث أكد “درويش” أنّه حتى الآن لم يعثر على أيّ أثر على هذه العصابة التي سرقت واختطفت أخويه.
وفي سياق متصل، تعرّض اليوم، محل السيّد “عبد الوهاب حلاق” لبيع البطاريات وهو من أهالي بلدة “كفركرمين” غرب حلب لعملية سطو وسرقة لكافة محتوياته محلّه على الشارع العام الذي يقع على طريق الموت أيضاً حيث بلغت قيمة المسروقات بما يقارب العشرة آلاف دولار أمريكي، بالإضافة إلى العثور على جثة مجهولة لبائع خبز على “طريق الموت” عند مفرق “التوامة ” حيث تم سلب مبلغ مئتي ألف ليرة سورية منه كان أعدّها لشراء خبز وبيعه حتّى يوفر لقمة عيش لأسرته البائسة.
يُذكر أنّ حالة من الفلتان الأمني استشرت خلال الثلاثة أشهر الماضية ولاسيما على أوتوستراد حلب – باب الهوى الحدودي مع تركيا حيث شهد حوادث قتل واغتيال وسلب بالقوّة وخاصّة مفرق التوامة، دون أن يُعرف الجناة أو يوضع حدّ لهم .. الأمر الذي زاد من مخاوف عابري هذا الطريق.
