فيديو لـ البشير وهو يتجول داخل مستشفى بكامل صحته يثير غضب السودانيين
أثار مقطع فيديو ظهر فيه الرئيس المخلوع عمر البشير وهو يتجول في أحد مشافي الخرطوم، نُقل إليه على أساس أنه لا يمكن أن يبقى في السجن بسبب مرضه، جدلاً وغضباً بين السودانيين.
فيديو لعمر البشير يثير غضب السودانيين
يظهر البشير في الشريط المتداول مرتدياً جلباباً سودانياً خالصاً، ويبدو بصحة جيدة وروح معنوية عالية، ليدخل إلى غرفة قِيل إنها لأحد المرضى، جاءه البشير للاطمئنان على صحته، فيما لم ترد معلومات عن هوية المريض.
⛔️ مقطع متداول في السودان يظهر الرئيس المخلوع عمر حسن البشير وهو يتجول في جناح بمستشفى، نُقل إليه على أساس أنه لا يمكن أن يبقى في السجن بسبب مرضه
المقطع الذي ظهر فيه البشير وهو يحيي الزوار خارج غرفته و ويتجول داخل مستشفى خاص مملوك للجيش دون حراسة أثار موجة غضب بين السودانيين pic.twitter.com/YT6fOdyUO5
— محمد واموسي (@ouamoussi) April 20, 2022
هذه الصور تعد الأولى من نوعها للبشير متاحة للجمهور خارج قاعة المحكمة، وفقاً لوسائل إعلام سودانية.
A clip circulating in Sudan shows ousted President Omar Hassan al-Bashir walking around a hospital ward, to which he was transferred, on the grounds that he could not remain in prison because of his illness.#عمر_البشير #السودان #Sudan #Sudanese pic.twitter.com/NhfybHsbtb
— Hashtag Elyoum (@Hashtagelyoum) April 20, 2022
ونُقل البشير من سجن كوبر بالخرطوم لمستشفى علياء العسكري في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بعد إصابته بفيروس كورونا، حسب ما نُشر من معلومات حينها، لكنه بقي في المستشفى طوال المدة الماضية بحجة أن صحته لا تسمح بإعادته للسجن مرة أخرى.
إلى ذلك، قال عبد الرحمن الخليفة أحد محامي الدفاع في قضية الانقلاب: “وجود الرئيس السابق في المستشفى يستند إلى تقارير طبية مصدق عليها من المحكمة نصحت بعلاج حالته في المستشفى”.
وكان محامو البشير طلبوا عدة مرات نقله إلى مستشفى خاص مملوك للجيش حيث يقيم حالياً بسبب إصابته بفيروس كورونا؛ وكذلك معاناته من ارتفاع ضغط الدم.
في المقابل، قال عضو هيئة الاتهام في قضية مديري انقلاب 1989 المحامي معز حضرة: “البشير متهم في قضايا خطيرة لذلك من الغريب أن يظهر داخل المستشفى دون حراسة مشددة مما يشير إلى وجود تساهل”.
ورأى أن ظهور البشير وهو يتحرك بشكل طبيعي “يؤكد أنه بكامل صحته وبالتالي يمكنه حضور جلسات المحاكمة”.
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول، لم يحضر البشير أي من جلسات محاكمته بقضية تدبير وتنفيذ الانقلاب العسكري في العام 1989 والذي بموجبه سيطر على الحكم لمدة 30 عاماً، حيث تغيب عن كل الجلسات وسط اعتراضات من هيئة الاتهام.
كما اتهم حضرة أطباء البشير بتلفيق البيانات الطبية؛ وهو ما أكده البشير نفسه في مقابلة أجريت معه إبان فترة حكمه حيث اعترف بأن حضوره إلى الخرطوم ساعة تنفيذ انقلابه في 1989 من مقر عمله في أحد أقاليم البلاد تم بناءً على إجازة منحت له من أحد أطباء التنظيم مدعياً فيها كذباً إصابته ببعض الأمراض التي تستوجب سفره إلى الخرطوم آنذاك.
وأشار المحامي كذلك إلى أن “منح البشير حرية الحركة داخل المستشفى يخالف قوانين العقوبات والسجون السودانية ويعطي مؤشراً قوياً على إمكانية الإفلات من العقاب”، وفق ما نقلت عنه “سكاي نيوز”.
البشير ومحاكمته بقضية الانقلاب
يحاكم البشير وعدد من أعوانه في قضية انقلاب الثلاثين من يونيو 1989، الذي حكم بموجبه تنظيم الإخوان السودان لمدة ثلاثين عاماً، قبل أن تطيح به ثورة شعبية في أبريل/نيسان 2019.
ويواجه وأعوانه كذلك قضايا أخرى “بالاشتراك الجنائي والإرهاب وقتل مئات المحتجين المشاركين في المظاهرات التي شهدتها فترة حكمهم”.
