أخبار العالمسلايد رئيسي

تجارة الصين تتراجع مع إيران وترتفع مع روسيا ودولة أخرى مفاجئة

تعتبر الصين واحدة من أكثر الدول المصدّرة للمنتجات بحكم مساحتها وتعداد سكانها وتطورها التكنلوجي، وباتت سرعة نموها الاقتصادي مثيرة للقلق لعدد من الدول الأخرى بينها الولايات المتحدة التي اعتبرتها المنافس الأول والخطر الأكبر عليها، مادفعها لسن عقوبات وإجراءات عدّة على التجارة بين البلدين.

أرباح الصين التجارية

وكشفت الجمارك الصينية، اليوم الإثنين، حجم التجارة الخارجية للصين مع العديد من الدول حول العالم، مؤكدةً نموها خلال 4 أشهر الأخيرة بنحو 7.9 بالمئة، و10. 3 بالمئة على أساس سنوي.

ووفقاً لهيئة الجمارك الصينية، فإن إجمالي حجم التجارة الخارجية لهذه الفترة بلغ 1.98 تريليون دولار أمريكي، بزيادة 10.1% على أساس سنوي.

وأشارت البيانات إلى أنه في الفترة ما بين يناير وأبريل الماضيين، نمت الصادرات 10.3% على أساس سنوي إلى 6.97 تريليون يوان، في حين ارتفعت الواردات 5% إلى 5.61 تريليون يوان، ما أدى إلى فائض تجاري بلغ 1.36 تريليون يوان.

وفي أبريل وحده، زاد حجم التجارة الخارجية للصين بمقدار 0.1% على أساس سنوي إلى 3.16 تريليون يوان، مع زيادة الصادرات 1.9% على أساس سنوي، وانخفاض الواردات بنسبة 2% عن العام الماضي.

ارتفاع مع روسيا وتراجع مع إيران

وذكرت البيانات أنه ارتفع التبادل التجاري بين روسيا والصين في الفترة بين يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان 2022، بنسبة 25.9% لتبلغ 51 مليار دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وزادت صادرات الصين إلى روسيا بنسبة 11.3% على أساس سنوي، لتصل إلى 20.24 مليار دولار، بينما ارتفعت صادرات روسيا إلى الصين بنسبة 37.8%، لتبلغ 30.85 مليار دولار.

وفي شباط/ فبراير الماضي، أكد السفير الروسي لدى الصين، أندريه دينيسوف، أن موسكو وبكين تتحدثان، بشكل متزايد، حول استخدام العملات الوطنية في المعاملات المالية المتبادلة، وتقومان بتنسيق الجهود لمواجهة العقوبات.

وجاء التودد الروسي للصين بعد أن أصبحت السوق الصينية ملاذاً آمناً لتصريف البضاعة والمنتجات الروسية إضافة إلى الطاقة الروسية التي بدأت تتوجه إلى الصين بدلاً من أوروبا بسبب الخلاف السياسي والعسكري بينهم، ووجدت الصين بالإغراءات الروسية والتحالف معها أيضاً مكاناً مناسباً لتحقيق أرباح بعيداً عن عقوبات الغرب.

بالمقابل فقد انخفضت واردات الصين من النفط الإيراني في أبريل، من المستويات القياسية التي شهدتها في أواخر العام 2021 وأوائل العام 2022، إذ هوى طلب شركات التكرير المستقلة بعد أن أدى الإغلاق الرامي لمكافحة كوفيد-19 إلى تراجع في استهلاك الوقود، بالإضافة إلى زيادة الواردات من النفط الروسي منخفض السعر.

وتعتبر شركات التكرير المستقلة في الصين، التي تقع في الغالب في إقليم شاندونغ شرق البلاد، من المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني.

اقرأ أيضاً : الصين في “مأزقٍ كبير” بسبب حرب بوتين.. وشيء وحيد قد ينقذها ويغير حساباتها

رغم المنافسة أرباح مع أمريكا

ورغم التنافس الحاد بين البلدين، أكدت الجمارك الصينية بأن التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة ارتفع في الفترة ما بين يناير وأبريل من العام الجاري بنسبة 10.9% ليصل إلى 245.73 مليار دولار.

وتدل المعلومات التي نشرتها الإدارة على أن الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة ازدادت بنسبة 14.9% لتصل إلى 184.92 مليار دولار، فيما ارتفع حجم الواردات الأمريكية إلى الصين بنسبة 0.3% فقط ليصل إلى 60.81 مليار دولار.

وبلغ الفائض التجاري للصين في تجارتها مع الولايات المتحدة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري إلى 124.11 مليار دولار بعد ارتفاعها بنسبة 23.2% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وتشمل الواردات الأمريكية الرئيسية إلى الصين فول الصويا والرقائق الدقيقة وغاز البترول المسال والنفط وفحم الكوك وسيارات الدفع الرباعي والقطن والذرة والنحاس وخام النحاس.

وتشتري الولايات المتحدة بنشاط في الصين الهواتف الذكية والمعدات الخاصة وأجهزة الكمبيوتر وبطاريات الليثيوم أيون والمنتجات البلاستيكية والكاميرات الأمنية والأجهزة المنزلية والأحذية ولعب الأطفال.

يذكر أنه في عام 2020 بلغ حجم التجارة بين الصين والولايات المتحدة 586.72 مليار دولار بزيادة 8.3%، كما نما بنسبة 28.7% في عام 2021 إلى 755.64 مليار دولار.

تجارة الصين تتراجع مع إيران وترتفع مع روسيا ودولة أخرى مفاجئة
تجارة الصين تتراجع مع إيران وترتفع مع روسيا ودولة أخرى مفاجئة

اقرأ المزيد : أمريكا تؤكد على التحديات بمواجهة الصين وتصف روسيا بـ “التهديد الآني” فقط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى