بيانات دولية تدين مقتلها.. من هي شيرين أبو عاقلة الصحافية المهندسة التي أثارت الرأي العام
تحولت الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، اليوم الأربعاء، من ناقلةٍ للحدث لتصبح الحدث نفسه، بعد أن أردتها رصاصة في رأسها خلال نقلها لمجريات الأحداث في مخيم جنين الفلسطيني.
بيانات دولية تدين مقتل الصحافية الفلسطينية
أدانت قطر وفلسطين مقتل الصحافية الفلسطينية، مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة التي كانت تغطي اقتحام قوات إسرائيلية لمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يحمّل القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.
ونعى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ومجلس الوزراء الصحافية أبو عاقلة، وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية إن “جريمة اغتيال أبو عاقلة، تستدعي تكثيف الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لتحقيق العدالة ومحاسبة إسرائيل”، معلنة أنها ستبدأ بجملة جهود إضافية سعيا لتحقيق ذلك.
كما اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية حادثة مقتل أبو عاقلة “امتدادا لجرائم الإعدامات الميدانية المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وضد الصحفيين، في محاولة إسرائيلية ممنهجة لإسكات صوت الحقيقة”.
من جانبها اعتبرت حركة حماس أن حادثة مقتل أبو عاقلة “جريمة قتل متعمدة ومدانة بأشد العبارات، لن تحجب حقيقة إرهاب الاحتلال ووحشيته”.
دول وهيئات تدعو لإجراء تحقيق
وبدورها ندّدت وزارة الخارجية القطرية بالإرهاب الإسرائيلي الذي ترعاه الدولة وطالبت بوقف الدعم غير المشروط لها، حسب وصفها.
أما مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند فدعا لإجراء تحقيق فوري وشامل في مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة ومحاسبة المسؤولين.
وأبدى الناطق باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط، لويس ميغيل بوينو، صدمته بمقتل شيرين أبو عاقلة أثناء تأديتها عملها ودعا إلى إجراء تحقيق، بينما أعرب السفير البريطاني لدى إسرائيل عن حزنه للغاية للوفاة المأساوية لشيرين أبو عاقلة، مشيراً إلى أنه يجب السماح للصحفيين بالعمل بأمان.
أما المتحدث باسم الخارجية الصينية قال: نشعر بالصدمة ونعارض بشدة أعمال العنف ضد الصحفيين الذين يؤدون واجباتهم، وأشار وزير الخارجية الهولندي إلى مدى صدمته من الوفاة المأساوية لصحافية الجزيرة شيرين أبو عاقلة.
ووصف سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل توم نيديس مقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بـ”المحزن جداً”، داعياً إلى فتح تحقيق جدي في ملابسات وفاتها لا سيما أنها تحمل أيضا الجنسية الأمريكية.
من جانبه قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي: ندين بأشد العبارات قتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في جنين المحتلة، ونعتبر ذلك جريمة بشعة واعتداء صارخ على حرية الصحافة ويجب محاسبة مرتكبيها.
وفي بيان قال الاتحاد الدولي للصحفيين: شهادات الصحفيين الذين كانوا برفقة شيرين أبو عاقلة تؤكد أن استهدافها كان متعمداً ومنهجياً، وتم استهداف الصحفيين الذين يرتدون سترات صحفية محددة بشكل دقيق من قبل قناصة إسرائيليين.
وبذات الوقت أعربت نقابة الصحفيين العراقيين عن إدانتها “جريمة اغتيال” الصحافية شيرين أبو عاقلة وطالبت بإجراء تحقيق دولي عاجل للكشف عن الجناة.
وقالت نقابة الصحفيين العراقيين: اغتيال شيرين أبو عاقلة خرق فادح لحرية العمل الصحفي التي تؤكد عليها القوانين والمواثيق الدولية، وندعو جميع المنظمات والهيئات الدولية إلى الوقوف بوجه الجيش الإسرائيلي للكف عن جرائمه.
بدوره قال الاتحاد الوطني للصحفيين في بريطانيا: لا يمكن ترك الأمر للسلطات العسكرية للتحقيق في سلوك قواتها والحادث مقلق للغاية ويجب إجراء تحقيق كامل في ملابساته
كما طالب الاتحاد العام للصحفيين العرب بتحقيق دولي يحضره وفد من الاتحاد العام للصحفيين العرب للكشف عن ملابسات هذه الجريمة وحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة بحق حرية الصحافة
من هي الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة
ولدت شيرين أنطون أبو عاقلة في 3 يناير 1971 في القدس – بيت حنينا، وتخرجت من مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في القدس، ويعود أصلها لمدينة بيت لحم.
درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم وانتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.
اقرأ أيضاً|| مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة
عادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو ولاحقًا انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية حتى وفاتها.
يذكر أنّ الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة كانت تتواجد في مخيم جنين الفلسطيني خلال اشتباكات وقعت بين مسلحين فلسطينين والقوات الإسرائيلية، وأصيبت برصاصة أدت لمقتلها، وتنفي إسرائيل قيام قواتها بقتلها وتطالب بإجراء تحقيق مشترك مع الفلسطينيين متّهمةً المسلحين الفلسطينيين بقتلها.
