سفير إيراني يكشف “الملفات العالقة” بمحادثات بلاده مع السعودية وموقف طهران من مجلس التعاون الخليجي
كشف سفير إيراني عن تطورات المحادثات بين بلاده والمملكة العربية السعودية، والملفات العالقة، مشيراً إلى استعداد طهران لإجراء المحادثات مع كافة دول مجلس التعاون الخليجي كذلك.
سفير إيراني يكشف تطورات المحادثات
ونقلت وسائل إعلام كويتية عن السفير الإيراني لدى دولة الكويت د. محمد إيراني، قوله: “إيران أعلنت مراراً استعدادها للجلوس مع جميع دول الخليج للتفاوض في شأن أي مشاكل عالقة في المنطقة أو الإقليم”.
وحول إجراء لقاء قريباً بين وزيري خارجية إيران والسعودية، أوضح إيراني: “علينا أن ننتظر نتائج الدورة السادسة من المحادثات (التي جرت بين البلدين في العراق الشهر الماضي)، فهي ستحسم إن كان اللقاء قريباً أم لا… ونحن متفائلون بالنتائج”.
واستأنفت إيران والسعودية جلسات الحوار بينهما في بغداد بعد توقف لعدة أشهر، وذلك بعقد لقاء بين ممثلين لهما ضمن الجهود الهادفة لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما.
وقطعت العلاقات بين البلدين منذ مطلع 2016 إلا أن البلدين أجريا خلال العام الماضي أربعة لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات، استضافها العراق بتسهيل من رئيس وزرائه، مصطفى الكاظمي.
وبدورها، أكدت وكالة “نور نيوز” الإيرانية أن اللقاء جرى في “جو إيجابي”، ما يدفع إلى “تفاؤل باستئناف العلاقات الثنائية”. وتوقعت عقد “اجتماع مشترك بين وزيري خارجية البلدين في المستقبل القريب”.
ملف حقل الدرة
وكشف السفير الإيراني أن بلاده أرسلت دعوة رسمية للجانب الكويتي المختص بالمحادثات في شأن حقل الدرة للجلوس مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستئناف المفاوضات بين البلدين من حيث توقفت في عام 2014.
وفي مارس/ آذار وقعت الكويت وثيقة مع السعودية لتطوير حقل الدرة، الذي من المتوقع أن ينتج مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً، و84 ألف برميل يومياً من المكثفات، وفقاً لبيان صدر في حينها عن مؤسسة البترول الكويتية.
واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية حينها أن هذه الوثيقة خطوة “غير قانونية”، مؤكدة احتفاظ إيران بحق الاستثمار في الحقل المشترك بين الدول الثلاث.
اقرأ أيضاً : إيران توجه رسائل إلى أمريكا والسعودية وترّحب بوقف الحرب في اليمن
إيران تعلن عن خطوة هي الأولى من نوعها منذ سنوات للتقارب مع السعودية
وأضاف أن “وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اتصل بنظيره الكويتي الشيخ الدكتور أحمد الناصر من أجل استئناف هذه المفاوضات في طهران حيث كانت الدورة الأخيرة في الكويت”.
ولفت إلى أن: “المفاوضات بين البلدين في شأن حقل الدرة بدأت منذ ستينيات القرن الماضي واستمرت، وكان آخر اجتماع في شأنها العام 2014 في الكويت”.
يشار إلى أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، صرح في شهر آذار/مارس الماضي إن “حق إيران محفوظ للاستثمار من حقل الدرة المشترك بينها وبين الكويت والسعودية”، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، الرسمية، (إرنا).
وأكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح ، في بيان صحفي أن “إيران ليست طرفا في حقل الدرة للغاز الطبيعي لأنه حقل كويتي سعودي خالص”.
ويذكر أن السعودية قطعت علاقاتها مع إيران في كانون الثاني/يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض، نمر النمر.
وبدأت جلسات الحوار بين البلدين في نيسان/أبريل 2021 بتسهيل من الكاظمي الذي تربطه علاقات جديدة بالجانبين.
