أخبار العالمسلايد رئيسي

الموساد يقف وراء “أخطر” تاجر ماس بإفريقيا ..تقارير إسرائيلية تفضح التفاصيل

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل قضية رجل أعمال إسرائيلي جمع ثروته من صفقات وصفتها بـ”الغامضة والملوثة”، قبل أن تشير إلى أن جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد كان “يقف ويدعم” هذا التاجر.

تورط الموساد في صفقات مشبوهة

وبحسب تقرير لهيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية وصحيفة “هآرتس” فإن صفقات، هودان غيرتلر، البالغ من العمر 48 عاماً، تاجر الماس الشهير في أفريقيا، تم دعمها من قبل “أخطر رجال الموساد الإسرائيلي في عهد، بنيامين نتنياهو بينهم يوسي كوهين، مدير الموساد، وكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية”.

وأشارت التقارير إلى أن يوسي كوهين، ذهب ثلاث مرات إلى الكونغو في عام 2019 للتوسط نيابة عن غيرتلر مع الرئيس، جوزيف كابيلا وخليفته، فيليكس تشيسكيدي، ونفى غيرتلر بشدة ارتكاب أي مخالفات، مؤكدا أنه لم يتم توجيه اتهامات إليه في أي محكمة في أي مكان في العالم.

وتستخدم الموساد مثل وكالات الاستخبارات الأخرى، غالباً جهات اتصال محلية وعملاء نفوذ (“مساعدون”، بلغة الموساد) وتبذل قصارى جهدها لإنقاذهم من المشاكل ومع ذلك، أثارت ثلاث رحلات قام بها رئيس الخدمة العسكرية إلى واحدة من أكثر دول إفريقيا فساداً ضجة كبيرة.

وبينت التقارير أن غيرتلر حظي بمساعدة إسرائيلي كبير آخر، هو رون ديرمر، سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة في ذلك الوقت، والذي أشار إلى “العلاقات في المنطقة التي تعتبر مهمة لمصالح إسرائيل” كسبب لمحاولة رفع إسم غيرتلر عن قائمة العقوبات الأمريكية.

وأشارت إلى أن ثقة نتنياهو بديرمر وكوهين كانت منقطعة النظير، وقاما بمهام سرية كثيرة نيابة عن حكومته. وتحدث نتنياهو عنهم على أنهم خلفاء محتملون له، وليس من قبيل الصدفة أن نتنياهو، الذي يواجه مجموعة من تهم الفساد، لديه نفس المحامي الذي يستخدمه غيرتلر.

وأضافت أن، نفتالي بينيت، حريص لكي يحافظ على علاقة مودة في جميع أنحاء إفريقيا، كما فعلت الحكومات الإسرائيلية السابقة، إلا أن غيرتلر وفي جميع أنحاء القارة، لم يكن محبوباً، إضافة إلى أنه منبوذ من قبل أمريكا وهو من بين الإسرائيليين القلائل المدرجين على لوائح العقوبات الأمريكية.

اقرأ أيضاً : إسرائيل تكشف عن “القبة الليزرية” لمواجهة المُسيّرات والتكلفة.. “لا تُصدّق”!

عقوبات أمريكية

وأوضحت أنه في عام 2017 فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليه بموجب قانون ماغنيتسكي، حيث يمكن تجميد أصول مرتكبي جرائم حقوق الإنسان المزعومين أو المشغلين الفاسدين، وجاء في حيثيات القرار إن غيرتلر “جمع ثروته من خلال صفقات تعدين ونفط غامضة وفاسدة بقيمة مئات الملايين من الدولارات” في الكونغو واستخدام ” صداقته الوثيقة مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا للعمل كوسيط لمبيعات أصول التعدين”.

وليست المرة الأولى التي تنكشف فيها علاقة الموساد وتدخله بالدول الإفريقية، فبعيداً عن الصفقات السرية، وفي العلن يعمل الموساد الإسرائيلي على بناء العلاقات المتميزة مع أجهزة الاستخبارات الأفريقية الذين تدربوا في “إسرائيل” أو قام ضباط إسرائيليون بتدريبهم في أوطانهم.

وتسعى “إسرائيل” من وراء ذلك إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية والعسكرية والسياسية، وتحقيق علاقات دبلوماسية أوسع مع أكبر عدد ممكن من الدول الإفريقية كنافذة لدخول اقتصادي أكبر لها.

الموساد يقف وراء "أخطر" تاجر ماس بإفريقيا ..تقارير إسرائيلية تفضح التفاصيل
الموساد يقف وراء “أخطر” تاجر ماس بإفريقيا ..تقارير إسرائيلية تفضح التفاصيل

اقرأ أيضاً : بالفيديو|| سفن إسرائيل وغواصاتها تتحرك في البحر الأحمر.. ورسالة لإيران والمنطقة 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى