من هم أكثر 10 أشخاص مطلوبين بالعالم لـ FBI.. “ملكة التشفير” باتت بينهم
أدرج مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، اليوم الجمعة، اسماً جديداً على قائمة أكثر 10 أشخاص مطلوبين بالعالم، والتي تحوي اسماً عربياً أيضاً، إلا أنّ تهمة الاسم الجديد كانت بالتورط في واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في العالم.
أكبر عملية احتيال بالعالم
وذكرت وسائل إعلام أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، FBI أدرج اسم “روجا إغناتوفا”، المرأة البلغارية المعروفة بلقب “ملكة التشفير” ضمن قائمة أكثر 10 أشخاص مطلوبين بالعالم بتهمة الاحتيال.
وقالت السلطات الأمريكية، إن روجا إغناتوفا تقف خلف أكبر مخطط احتيال في التاريخ عبر خداع ملايين المستثمرين الذين اشتروا ما قيمته أربعة مليارات دولار من عملة “OneCoin” الرقمية التي أسستها في وقت سابق.
ومقابل معلومات عن المرأة البلغارية رصد مكتب التحقيقات الفدرالي مكافأة قدرها 100 ألف دولار، حيث أنها مختفية عن الأنظار منذ عام 2017.
وكانت الولايات المتحدة أصدرت لائحة اتهام ضد إغناتوفا صدرت في عام 2019 بتهمة الاحتيال والتآمر لغسل الأموال والاحتيال في الأوراق المالية، حيث حققت عملة “OneCoin” عائدات بقيمة 3.4 مليار يورو (3.78 مليار دولار) بين عامي 2014 و2016، من دون أن يكون لها قيمة حقيقية ولا يمكن استخدامها لشراء أي شيء.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك مايكل درسكول القول إن إغناتوفا، وهي مواطنة ألمانية تعيش في بلغاريا، أنشأت “OneCoin” في عام 2014 وعملت في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة.
وأضاف درسكول: أن إغناتوفا هربت من الولايات المتحدة بعد أن شكت في أن السلطات كانت تراقبها، حيث استقلت طائرة إلى اليونان ثم اختفت هناك، مشيراً إلى أن المرأة تمتلك علاقات في روسيا واليونان ويعتقد أنها سافرت إلى دول أخرى في أوروبا الشرقية والإمارات العربية المتحدة.
وكانت السلطات في الولايات المتحدة اعتقلت شقيق إغناتوفا، كونستانتين في مارس 2019 في كاليفورنيا حيث اعترف بأنه مذنب في تهم الاحتيال وغسيل الأموال، بينما في الشهر الماضي وضعت السلطات في الاتحاد الأوروبي إغناتوفا على قائمة المطلوبين وعرضت مكافأة قدرها خمسة آلاف يورو مقابل أي معلومات تؤدي للقبض عليها.
وبحسب التحريات، نجحت إغناتوفا من خلال الأموال المسروقة، من تمويل دارستها للقانون هذا ووفرت لنفسها حياة فاخرة، إضافة إلى شرائها فلل باهظة الثمن ويخت فاخر وكنوز فنية.
بينما ذكرت مصار ألمانية لوسائل إعلام، أن “ملكة التشفير” تمكنت من الاحتيال على مضاربين ألمان والاستيلاء على مبالغ فاقت الـ 88 مليون يورو في ألمانيا وحدها.
شاهد أيضاً: وثائقي | FBI من جهاز يحكم واشنطن إلى جهاز عابر للحدود
قائمة أكثر 10 أشخاص مطلوبين بالعالم
ويضيف مكتب التحقيقات الفيدرالي الهاربين إلى قائمة المطلوبين عندما يعتقد أن عامة الناس قد يكونون قادرين على المساعدة في تعقبهم.
وبحسب المصادر الأمريكية فإن إغناتوفا هي المرأة الوحيدة في قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لأكثر عشرة أشخاص مطلوبين.
ويحتفظ مكتب التحقيقات الفيدرالي بالولايات المتحدة الأميركية (FBI) بقسم مخصص على موقعه الإلكتروني لتعريف الجمهور على أخطر المجرمين الهاربين، ويخصص لمن يدلي بمعلومات عنهم مكافآت مالية ضخمة.
ويأتي اسم “روبرت ويليام فيشر”، أول مطلوب بالقائمة، وهو مطلوب بتهمة قتل زوجته وطفليه الصغار وتفجير المنزل في سكوتسديل بولاية أريزونا في أبريل عام 2001.
وتضم اللائحة “أليخاندرو روساليس كاستيلو”، وهو مطلوب لتورطه في قتل زميلته بالعمل في شارلوت بولاية نورث كارولينا عام 2016، و”أرنولدو خيمينيز” المطلوب بتهمة قتل زوجته عام 2012 في اليوم التالي لحفل زفافهما، حيث طعن زوجته حتى الموت في سيارته.
اقرأ أيضاً: الـ FBI يحذّر من هجمات صينية تستهدف “أسرار كورونا”
والمطلوب الرابع هو جيسون ديريك براون المطلوب بتهمة القتل والسطو المسلح في فينيكس بولاية أريزونا عام 2004، والخامس هو ألكسيس فلوريس المطلوب لتورطه في اختطاف وقتل فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا عام 2000.
وأدرج على اللائحة خوسيه رودولفو فياريال هيرنانديز وهو مطلوب لتورطه في “المطاردة والتآمر بين الولايات لارتكاب جريمة قتل بولاية تكساس”، ويوجين بالمر المطلوب بتهمة إطلاق النار وقتل زوجة ابنه عام 2012 في “ستوني بوينت” بنيويورك.
ومن الأسماء الأخرى رافائيل كارو كوينتيرو المطلوب لتورطه في اختطاف وقتل عميل خاص لإدارة مكافحة المخدرات عام 1985 في المكسيك، وبدريشكومار باتل المطلوب بتهمة قتل زوجته بضربها عدة مرات بأداة حادة بينما كانا يعملان في متجر دونات في هانوفر بولاية ماريلاند عام 2015.
وخرج من القائمة، المصري ياسر عبد الفتاح محمد سعيد، بعد أن قبض عليه في 26 أغسطس 2020، حيث كان مطلوباً “لتورطه في قتل ابنتيه اللتين لقيتا حتفهما نتيجة للتعرض لطلقات رصاص متعددة وذلك في يوم 1 يناير 2008 بمدينة إرفينغ بولاية تكساس”، وجرائم قتل أخرى.
