تفاصيل لقاء “نادر” بين عباس وغانتس في رام الله قبل وصول بايدن للمنطقة

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية، للإعداد لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة.

عباس وغانتس يبحثان زيارة بايدن

بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإن عباس “أكد خلال اللقاء أهمية خلق أفق سياسي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشدداً على ضرورة تهيئة الأجواء قبل زيارة الرئيس بايدن”.

من جهته، قال مكتب غانتس في بيان إنَّ هذا “اللقاء النادر عقد الخميس، لمناسبة عيد الأضحى ولمناقشة التنسيق المدني والعسكري مع اقتراب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن”.

وتابع: “كان اللقاء إيجابياً. ناقش الطرفان التحديات الأمنية والمدنية في المنطقة واتفقا على مواصلة التنسيق الأمني بينهما وتجنب الأعمال التي قد تسبب عدم استقرار”.

وكان عباس وغانتس التقيا في ديسمبر/كانون الثاني الماضي في إسرائيل، ما أثار جدلاً في صفوف الطبقة السياسية الإسرائيلية، حينذاك.

وفي وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، خلال زيارة أجراها إلى باريس، إنه “لا يستبعد لقاءً محتملاً مع الرئيس الفلسطيني”، غير أنه قال إن ذلك “ليس أولوية”، في ضوء اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

تفاصيل لقاء عباس وغانتس

قال موقع الإذاعة الإسرائيلية العامة، في تقرير له الجمعة، إنَّ غانتس طالب عباس خلال اللقاء “بوقف إجراءات التوجه للمحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب، وتوسع السلطة من بسط سيطرتها في «مناطق أ» التابعة لها سياسياً وأمنياً ومدنياً”.

كما عرض غانتس مواصلة “سياسة تحسين مستوى المعيشة في الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، وضمن ذلك زيادة عدد تصاريح العمل وعدد العمال الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل، والقبول بنشر رمزي لعناصر من السلطة الفلسطينية على معبر اللنبي، ومنح تسهيلات للفلسطينيين الراغبين بالسفر خارج الأراضي الفلسطينية، عبر مطار رامون في إيلات”.

وبحسب الموقع، فإن الاجتماع بحث بشكل أساسي زيارة بايدن إلى المنطقة، والاستعدادات لها.

ونقل عن مصدر أمني وصفه بأنه “رفيع”، إن عباس وغانتس أشارا إلى الأثر الإيجابي “لعشرات الخطوات الاقتصادية والمدنية التي تمّت في السنة الأخيرة”.

ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى رفع حالة التأهب والاستنفار الأمني في إسرائيل، تمهيداً لزيارة بايدن، وتحسباً من وقوع عمليات أو أحداث خلالها.

وأشارت إلى أنه شارك في اللقاء مساء أمس عن الجانب الفلسطيني، وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، وعن الجانب الإسرائيلي، منسق أنشطة حكومة الاحتلال العقيد غسان عليان، والسكرتير العسكري لوزير الأمن الإسرائيلي العميد يكي دولف.

اقرأ أيضًا: “صفقة ضخمة”.. أبرز ملف خلال زيارة بايدن للسعودية يخص إسرائيل

جدول زيارة بايدن إلى إسرائيل والضفة الغربية

وفقاً لجدول زيارة الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل والضفة الغربية، سيصل بايدن إلى مطار بن غوريون بعد ظهر الأربعاء 13 يوليو الحالي، حيث سيستقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، في ثاني لقاء يجمعها منذ العام 2013.

وبعد ذلك سيقوم بايدن بجولة على عدد من أنظمة الأمن الإسرائيلية مع وزير الدفاع بيني غانتس، على الأرجح أن تكون في قاعدة البالماش الجوية في وسط إسرائيل، بالقرب من المطار.

وسيشمل العرض الكشف عن بطارية دفاع صاروخي من طراز القبة الحديدية، في إشارة إلى الجهود الأمريكية لمنح إسرائيل 500 مليون دولار إضافية بعد حرب غزة العام الماضي، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول إسرائيلي، إنَّ بايدن “سيعلن موافقته على أن يبدأ المجمع الصناعي العسكري الأمريكي محادثات مع نظرائه الإسرائيليين حول شراء نظام الدفاع الجوي Iron Beam”.

بعد ذلك سيتوجه بايدن إلى متحف “ياد فاشيم” للتوعية ضد المحرقة اليهودية “الهولوكوست”.

وفي صباح اليوم الثاني من الزيارة، سيعقد بايدن اجتماعاً مع لابيد، على أن يجمعهما مؤتمر صحفي مشترك، ومن ثم سيحضران اجتماعاً عن طريق تقنية الفيديو لمنتدى “I2U2” الجديد مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان.

سيلتقي بايدن بعد ذلك بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، يلي ذلك جلسة قصيرة مع زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو.

وصباح الجمعة، سيتوجه بايدن إلى مستشفى أوغوستا فيكتوريا في القدس الشرقية، وستكون هذه أول زيارة يقوم بها رئيس أمريكي في منصبه إلى القسم الذي تقطنه أغلبية فلسطينية خارج المدينة القديمة.

ومن ثم يسافر بايدن إلى بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن يعود بايدن بعد ذلك إلى مطار بن غوريون حيث سيقوم برحلة مباشرة نادرة إلى المملكة العربية السعودية لحضور قمة دول مجلس التعاون الخليجي “+ 3” يوم السبت في جدة.