سلاح إسرائيلي ترفضه أوكرانيا لأنه لا يقاوم أسلحة روسيا

أثارت تصريحات وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، الجدل بعد الحديث عن سلاح إسرائيلي لا يمكن أن يقاوم الأسلحة الروسية، وترفض كييف طلبه من تل أبيب، رغم المطالبة بالدعم التقني والعسكري، فيما تعتبر إسرائيل هذا السلاح أحد أقوى أسلحتها وطالما “تغنّت” بقدراته.

سلاح إسرائيلي ترفضه أوكرانيا

ونقلت وسائل إعلام عن وزير الدفاع الأوكراني، قوله، إن بلاده ليست بحاجة إلى منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية ضد الصواريخ، وذلك على عكس تصريحات أدلى بها سابقًا سفير كييف في إسرائيل.

ونقل موقع ياهو نيوز عن الوزير الأوكراني قوله: “كلنا نعرف اسم القبة الحديدية، ولكن حتى هذه (المنظومة) لا توفر حماية بنسبة 100%”.

وأوضح أنه ذهب إلى إسرائيل وتحدث إلى مصنعين ومؤسسات الدولة، مضيفاً أنه “تم بناء القبة الحديدية للحماية من الصواريخ البطيئة ومنخفضة الارتفاع وذات التأثير المنخفض التي تم تصنيعها أساسًا في المرائب، ولا تحمي القبة الحديدية من الصواريخ الجوالة والصواريخ الباليستية”، حسب وصفه.

وفي يونيو الفائت، قال السفير الأوكراني لدى إسرائيل يفغن كورنيتشوك إن كييف تريد شراء نظام الدفاعات الجوية الإسرائيلية القبة الحديدية.

ونقلت جيروزاليم بوست عن الوزير قوله: “نحن بحاجة إلى مساعدة إسرائيلية (..) أعني أننا بحاجة إلى دعم عسكري تقني، نحن بحاجة إلى القبة الحديدية.. التي ستسمح لنا بإنقاذ نساءنا وأطفالنا المدنيين من قصف الصواريخ الروسية لأراضينا”.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالب الحكومة الإسرائيلية، الشهر الفائت بتزويد بلاده بالسلاح، وانتقد زيلينسكي خلال خطاب ألقاه بالجامعة العبرية في القدس المحتلة، عبر تقنية الـ “فيديو كونفرنس” عدم تزويد إسرائيل لأوكرانيا بالأسلحة.

كما أبدى أسفه لـ”عدم انضمام إسرائيل إلى نظام العقوبات المفروضة ضد روسيا”.

وكان زيلينسكي قد طالب “إسرائيل”، خلال خطاب ألقاه أمام الكنيست في مارس/آذار الماضي، بتزويد أوكرانيا بمنظومة “القبة الحديدية”.

موقف إسرائيل حذر

وبالوقت الذي حاولت إسرائيل التوسط بين روسيا وأوكرانيا، وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، زيارات إلى موسكو واتصالات مع زيلينسكي، إلا أنّها حاولت الحفاظ على علاقات متوازنة في الملف وربطته بملفات إقليمية.

وبالرغم من ميول بينيت باتجاه دعم كييف، إلا أنّ تل أبيب تتخوف من مواجهة مع روسيا خصوصاً في سوريا، حيث تعمل إسرائيل على ضرب أهداف إيرانية بالأراضي السورية، بينما تغض القوات الروسية الطرف عن الضربات الإسرائيلية ولا تتدخل بشرط التنسيق معها.

وسبق لروسيا أن انتقدت وجود مقاتلين إسرائيليين في أوكرانيا، وذكرت الخارجية الروسية أنها وجدت جثث قتلى من إسرائيل ضمن المناطق التي سيطرت عليها في أوكرانيا، وهو الأمر الذي رفضت تل أبيب التعليق عليه.

وتشهد العلاقات بين روسيا وإسرائيل توترات متصاعدة من ملف أوكرانيا إلى سوريا وإيران وملفات أخرى “حساسة”، فيما يؤكد الجانبان أنهما لن ينجرا إلى مواجهات مباشرة ويحافظان على اتصالات مستمرة.

القبة الحديدة

ويُعد نظام القبة فريد من نوعه لأنه أكثر الأنظمة تقدماً، إذ أن نظام باتريوت الذي تعمل به الولايات المتحدة مشابه قليلاً، ولكنه لا يغطي الصواريخ منخفضة المدى.

والقبة الحديدية نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات قواعد متحركة، طورته شركة رافئيل لأنظمة الدفاع المتقدمة والهدف منه هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية.

ومنذ عام 2007 بدأ تطوير النظام الذي بلغت كلفته 210 مليون دولار بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي وقد دخل الخدمة في منتصف عام 2011 .

وانتقدت “القبة الحديدية” لتكلفتها الباهظة حسب البعض. حيث تقدر تكلفة الصاروخ المعترض ما بين 35 ألف و 50 ألف دولار، وحتى 62 ألف دولار وفقاً للتقارير.

كما صدرت انتقادات حول عدم فعالية القبة الحديدية أمام صواريخ الكتائب الفلسطينية من قطاع غزة إذا أطلقت على مسافات قصيرة جداً، ونقلت صحيفة هآرتس عن رؤوفين بيداتسور، المحلل العسكري والأستاذ في جامعة تل أبيب، أن القبة الحديدية كانت أكبر عملية “احتيال ضخمة”، مع العلم أن زمن رحلة صاروخ قسام إلى سديروت هو 14 ثانية، في حين أن نظام القبة الحديدية يحدد ويعترض الصاروخ بعد 15 ثانية. هذا يعني أن النظام لا يمكن اعتراض الصواريخ ذات مدى أقل من 5 كم.

مواضيع ذات صِلة : روسيا تكشف سرّاً عن إسرائيل “لا تحب تل أبيب سماعه” وحماس تتلقف الموقف

وخلال حرب غزة العام الفائت أطلقت فصائل فلسطينية آلاف الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى بعضها وصل تل أبيب ومستوطنات محيطة بها، مما كشف نقاط ضعف كبيرة في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية.

شاهد أيضاً : 2022 روسيا تطور سلاحاً فتاكاً والنيازك تدمر الأرض نوستراداموس تنبأ بيوم وفاته وأحداثاً حتى عام 3000