حورات خاصة

لماذا لم تشارك حركة حماس بالعملية العسكرية الأخيرة في غزة؟.. محلل سياسي فلسطيني يكشف الأسباب

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي، عن بدء عملية عسكرية تستهدف حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، هي الأشدّ بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية منذ حرب أيار/مايو 2021، التي استمرت 11 يوماً ودمرت القطاع الساحلي الفقير الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني، انتهت أمس الأحد بعد التوصل إلى هدنة بين الجانبين بوساطة مصرية.

وأسفرت العملية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم “الفجر الصادق” عن مقتل 45 فلسطينياً ثلثهم على الأقل من المدنيين، بالإضافة إلى 360 جريحاً، وفق ما أعلنه مكتب الإعلام الحكومي في غزة صباح اليوم الاثنين.

عدم مشاركة حماس يثير جدلاً 

رغم أن الهدنة دخلت حيّز التنفيذ وفق شروط وافق عليها الطرفان، إلا أن عدم مشاركة حركة حماس في العملية العسكرية الأخيرة التي استهدفت الجهاد الإسلامي في غزة، أثارت جدلاً كبيراً.

تعليقاً على عدم مشاركة الحركة، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور فايز أبو شمالة لوكالة ستيب الإخبارية، إنَّ عدم مشاركة حماس “يضمن عدم تعرض مواقعها وأنفاقها للقصف، ويوفر الحماية لقادتها إلى حدٍّ ما، رغم أنهم أخذوا حذرهم”.

معاينة 1
لماذا لم تشارك حركة حماس بالعملية العسكرية الأخيرة في غزة.. محلل سياسي فلسطيني يكشف الأسباب

دور طهران في معركة غزة الأخيرة

أبو شمالة حول دور طهران في معركة غزة الأخيرة، قال: “يجب أن نعترف بأن معظم الأسلحة الدفاعية والهجومية التي تمتلكها المقاومة في غزة هي من إيران”، مضيفاً “إيران تزود المقاومة؛ حماس وجهاد الإسلامي والشعبية ولجان المقاومة والمجاهدين، بالمال والسلاح والتكنولوجيا والمعلومات اللوجستية”.

وأضاف: “هذه حقيقة لا ينكرها المقاومون في غزة، ولولا الدعم الإيراني لاستفردت إسرائيل بالمقاومة، وقصمت ظهرها”.

وتابع: “ذاك حديث بشكل عام ولا علاقة له بالمعركة الأخيرة بين الجهاد كواجهة وبين الصهاينة، فالذي فرض المعركة هو العدو الإسرائيلي، وبدأها من مدينة جنين، اعتقال وقتل وتصفية واقتحام ومداهمات، فكان الرد من غزة”.

بحسب المحلل الفلسطيني، فإنه “لا علاقة بين رد المقاومة، ووجود أمين عام الجهاد النخالة في إيران”، مردفاً “قد يكون وجوده في إيران عنصراً مساعداً لتزويد الدعم والمساعدات، ولكن إيران تترك الميدان والتقديرات للفلسطينيين يقررون بهذا الشأن”.

الهدنة بين فلسطين وإسرائيل

أبو شمالة، تعليقاً على الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قال في تغريدة عبر صفحته على منصة تويتر، متسائلاً :”هل سمعتم من قبل عن هدنة إنسانية لإدخال الوقود إلى قطاع غزة؟.. وهل توقف دخول الوقود إلى غزة طوال فترة المواجهات السابقة ودون هدنة إنسانية؟.. وهل أغلقت المعابر الإسرائيلية أبوابها طوال عدوان 2014؟”.

وتابع: “الحديث عن هدنة إنسانية أكذوبة صهيونية، وأشلاء الضحايا في غزة ترفض هذه الهدنة”.

وفي تغريدة أخرى، قال المحلل الفلسطيني: “‏إسرائيل، هي التي بدأت جولة القتال الأخيرة، وهي التي أنهت جولة القتال الأخيرة. وبين البداية والنهاية، وقف الشعب الفلسطيني شامخاً وصامداً وقدم التضحيات”، مضيفاً “هذا الشعب الذي قدم التضحيات يستحق أفضل القيادات”.

يذكر أن اتفاق الهدنة يشير إلى “التزام مصر العمل على الإفراج عن الأسيرين باسم السعدي وخليل عواودة”، وفق ما أكدت حركة الجهاد الإسلامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى