الشأن السوريالفيديوسلايد رئيسي

بالفيديو|| إطلاق نار على المتظاهرين.. الشمال السوري يشتعل غضباً على تركيا

اشتعلت مظاهرات غضباً في مدن وبلدات الشمال السوري، اليوم الجمعة، على إثر الموقف التركي “الجديد” تجاه القضية السورية، ووصلت المظاهرات إلى نقاط تواجد الجيش التركي ومعبر جرابلس الحدودي، فيما ردت القوات التركية بإطلاق الرصاص الحي لتفريقها.

مظاهرات في الشمال السوري

وقال مراسل وكالة ستيب الإخبارية شمال سوريا، إن متظاهرين اقتحموا معبر جرابلس الحدودي مع تركيا بريف حلب تزامناً مع قيام القوات التركية بإطلاق الرصاص المباشر بهدف تفريقهم وسط استنفار عسكري كبير في المنطقة.

وأضاف مراسلنا أن قوة عسكرية للجيش التركي وصلت لمنطقة معبر جرابلس مع عربات عسكرية لقوات المعارضة المدعومة من قبلها “لجيش الوطني”، وقامت بتحذير المدنيين من الاعتقال او الانسحاب من المعبر.

فيما خرجت مظاهرات حاشدة أمام القاعدة التركية في بلدة المسطومة قرب مدينة إدلب من الجهة الجنوبية وذلك رفضاً للتصريحات التركية الأخيرة.

المتظاهرين وبحسب مراسلنا اقدموا على اقتحام سياج القاعدة ورفع علم الثورة السورية فوق أحد الجدران مما دفع قوات الجيش التركي بإطلاق قنبال غاز مسيلة للدموع في مكان التظاهر.

وتسبب ذلك بحالات اختناق وفوضى عارمة في المنطقة مع سماع رشقات نارية من قبل الجيش التركي في سماء المنطقة بهدف تخويف المتظاهرين وابعادهم عن الثكنة التركية.

وتعد القاعدة التركية “نقطة المسطومة” قاعدة عسكرية مهمة حيث تطل على الطريق الدولي M4 وقريبة من مدينة إدلب وأريحا وتضم عشرات المدافع الثقيلة والصواريخ والذخائر الحية وعليها مراقبة مشددة من قبل فصائل المعارضة السورية المدعومة من قبلها.

وخرجت مظاهرات في مناطق سيطرة المعارضة المدعومة تركيّاً شمال سوريا، ومناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في إدلب، وإنزال العلم التركي، وبلغ عدد نقاط التظاهر أكثر من 40 نقطة، تنديداً بتصريحات وزير الخارجية التركي الأخيرة، والحديث عن إمكانية فرض “المصالحة” بين النظام السوري والمعارضة.

اقرأ أيضاً|| بعد أن أثارت تصريحات جاويش أوغلو غضبهم… الخارجية التركية توجّه رسالة للشعب السوري

الموقف التركي

جاءت تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بمثابة “انقلاب” مفاجئ في الموقف التركي من القضية السورية.

وكشف عن ذلك، أوغلو، يوم الإثنين الفائت، حين أكد أنه التقى وزير خارجية سوريا، فيصل المقداد، في بيلغراد، دون توضيح ما حمل اللقاء “غير المعلن” بينهما.

وقال جاويش أوغلو: “أجريت محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد، على الهامش قبل العشاء، لم يكن هذا لقاء خاصاً، بخلاف ذلك لم يكن هناك اتصال”.

وأضاف: “تركيا تواصل حربها ضد الإرهاب على الأرض في سوريا، لكن صيغة أستانا جاهزة للحل من خلال الدبلوماسية والسياسة في سوريا، علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم”.

تركيا التي استقبلت ملايين اللاجئين السوريين على مدار أعوام، دعمت فصائل من المعارضة السورية وأشرفت على تدريبها وتمويلها ومدها بالسلاح، حيث تعمل تلك الفصائل في مناطق شمال سوريا خصوصاً بريف حلف.

وقامت القوات التركية بـ”الاستفادة” من قوات المعارضة السورية المدعومة من قبلها، من خلال إرسالهم إلى جبهات القتال في عدة دول، مثل ليبيا حين وقفت تركيا إلى جانب حكومة الوفاق، إضافة إلى المشاركة في حرب “قرة باغ”، حين دعمت تركيا حليفتها أذربيجان.

شاهد أيضاً|| خروج مظاهرات حاشدة في الشمال السوري تنديداً بالتصريحات التركية.. وهاشتاغ لن نصالح يتصدر

 

لقاءات سابقة

في سبتمبر العام الماضي، كشفت وسائل إعلام تركية وفرنسية، عن لقاء بين رئيس المخابرات التركي هاكان فدان ونظيره السوري علي مملوك.

وذكرت صحيفتي إنتليجينس أون لاين الفرنسية وصحيفة تركيا التركية، حينها، أن فيدان ومملوك التقيا في العاصمة العراقية بغداد، وبحثا ملفات منها الوضع في إدلب إلى جانب تحركات القوات الكردية “قوات قسد”.

وعام 2020 تحدثت مصادر أخرى أن لقاءً آخر جرى بين الرجلين في تركيا، حينها وصلت مملوك لأول مرة وتواصل مع نظيره التركي بعد سنوات من القطيعة.

وتفيد المعلومات التي تؤكدها مصادر رسمية أن العلاقات الاستخباراتية لم تنقطع بين تركيا والنظام السوري، رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية.

اجتماعات أستانا

وفي يوليو الفائت عادت تركيا وروسيا وإيران للاجتماع ضمن صيغة أستانا، لبحث الملف السوري، والتقى زعماء الدول الثلاث، فيما كان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد متواجداً في طهران.

وبحث أردوغان وبوتين ورئيسي الملف السوري، وخصوصاً ما أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول تنفيذ عملية عسكرية تركية ضد قوات قسد بمنطقتي منبج وتل رفعت شمال حلب.

وكانت روسيا اقترحت أن تنسحب قوات قسد من المنطقة وتسليمها للقوات السورية الحكومية مقابل وقف العملية التركية، إلا أنّ تركيا لم تقبل بذلك.

 

تركيا تؤكد تضامنها مع سوريا

ورغم التباين بالتصريحات أكدت الخارجية التركية اليوم الجمعة، أن أنقرة تبذل جهوداً لإيجاد حل للقضية السورية، ودعم الشعب السوري.

وقالت الخارجية التركية في بيان نقلته وكالة الأناضول: تواصل تركيا، التي توفر الحماية المؤقتة لملايين السوريين، الإسهام الفعال في الجهود المبذولة لتهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين وإيجاد حل للنزاع وفقاً لخارطة الطريق المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي 2254″.

يذكر أنّ القضية السورية تشهد جموداً بعد توقف الحل السياسي في صيغة اللجنة الدستورية، ومحاولة بعض الدول إعادة “تعويم” النظام السوري عربياً ودولياً.

 إطلاق نار على المتظاهرين.. الشمال السوري يشتعل غضباً على تركيا
إطلاق نار على المتظاهرين.. الشمال السوري يشتعل غضباً على تركيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى