أخبار العالمسلايد رئيسي

آخر تطورات قضية سلمان رشدي.. وكيله يوضح حالته الصحية وأصابع الاتهام لجهة واحدة

أثارت قضية محاولة اغتيال الروائي البريطاني، سلمان رشدي، الكثير من الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فبينما رحبت وسائل إعلام إيرانية بـ”محاولة اغتياله”، أصدر البيت الأبيض تعليقاً رسمياً، بالوقت الذي يكافح الرجل في المستشفى على سرير الإنعاش.

آخر تطورات قضية سلمان رشدي

وفي تطورات حالته الصحية، أوضح وكيل أعمال الروائي سلمان رشدي أنه من المرجح أن يفقد إحدى عينيه كما أنه يعاني من قطع في أعصاب إحدى ذراعيه وأضرار بالكبد بعد أن تعرض للطعن يوم الجمعة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن وكيله، أندرو ويلي، قوله إنّ “الأنباء ليست جيّدة” وإنّ “من المحتمل أن يفقد سلمان إحدى عينيه، وقد قُطِعت أعصاب ذراعه وتعرّض كبده للطّعن والتلف”.

وتعرض الكاتب البريطاني من أصول هندية والبالغ 75 عاماً، لجراح إثر تعرّضه للطعن في العنق خلال مؤتمر بغرب ولاية نيويورك، وقال وكيل أعماله إنّه وُضِع على جهاز التنفس الاصطناعي.

من هو مهاجم سلمان رشدي

بعد ساعات من محاولة اغتيال الروائي رشدي، أعلنت شرطة نيويورك عن اعتقال المتهم بمحاولة قتله، واسمه هادي مطر ويبلغ من العمر 24 عاماً، من نيو جيرسي.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن مهاجم رشدي سبق له نشر مواد تدعم النظام الإيراني، فيما نقلت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية، عن مسؤولة في الشرطة، قولها: إن حسابات مطر على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر “تعاطفاً مع التشدد الشيعي وقضية الحرس الثوري الإيراني”. 

وبحسب وسائل إعلام أمريكية، إن مطر من مواليد كاليفورنيا، وانتقل مؤخراً إلى نيوجيرسي، وكان يحمل رخصة قيادة مزورة.

اقرأ أيضاً|| بعد تعرضه لـ 15 طعنة.. حاكمة نيويورك تكشف حالة سلمان رشدي الصحية

بينما تحدثت صحيفة النهار اللبنانية أن مطر قد يكون لبنانيّ الأصل، وقد تردّدت معلومات تفيد بأنّ مطر من بلدة يارون قضاء بنت جبيل، إلّا أنّ مختار يارون محمد شاهين أكد أنّ “عائلة مطر كبيرة وتتوزع على عدة مناطق منها النبطية”.

وأوضح الصحيفة نقلاً عن رئيس بلدية يارون، أن مطر لبناني الأصل، لكنها ولد وعاش في أمريكا.

إيران هدرت دمه

حازت روايات رشدي الذي تلقى تعليمه في بريطانيا وحصل على درجة الماجستير من جامعة كامبريدج على جوائز عالمية مثل جائزة بوكر الأدبية كما تم ترجمتها إلى عدة لغات. وتم منحه لقب “فارس في بريطانيا” في عام 2007.

إلا أنّ المرشد الإيراني، روح الله الخميني أصدر فتوى بهدر دم رشدي عام 1989 بسبب روايته “آيات شيطانيّة” التي صدرت عام .1988 كما عرضت مكافأة لمن يقتله بحوالي 3 ملايين دولار.

واضطر رشدي على إثر ذلك إلى الاختباء كما قامت الحكومة البريطانية بوضعه تحت حماية الشرطة. وبدأ رشدي ظهوره العلني في أواخر تسعينيات القرن الماضي بعد أن أعلنت إيران عدم رغبتها في قتله.

وأمس احتفت وسائل إعلام إيرانية بمحاولة قتل رشدي حين كان بصدد إلقاء محاضرة، إلا أنّها واصلت نفي علاقة النظام الإيراني بالأمر.

اقرأ أيضاً|| أول تعليق إيراني رسمي على طعن سلمان رشدي وتفاصيل عن الفاعل

البيت الأبيض يصدر بياناً

أصدر البيت الأبيض اليوم السبت، بياناً أدان فيه ما وصفه بـ”الاعتداء المشين” على سلمان رشدي.

جيك سوليفان، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، قال في بيان: “البلاد والعالم شهدا اعتداءً مشينًا على الكاتب سلمان”، مشيراً إلى أن هذا الهجوم عمل عنف مروع، مؤكدًا أن إدارة الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس يصليان من أجل شفائه العاجل.

تنديد دولي

ندد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالهجوم “المروع” الذي تعرض له الكاتب البريطاني، ودان جونسون في تغريدة الاعتداء على رشدي قائلاً :”أثناء ممارسته حقاً علينا ألا نتوقف عن الدفاع عنه” في إشارة إلى حرية التعبير.

ومن جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تضامنه مع رشدي، وكتب على تويتر: “منذ 33 عاماً، يُجسد رشدي الحرية ومحاربة الظلامية… نضاله هو نضالنا، وهو نضال عالمي. اليوم، نقف إلى جانبه أكثر من أي وقت مضى”.

يذكر أنّ رشدي مقيم حالياً في نيويورك وهو ناشط في الدفاع عن حرية التعبير، وسبق وناصر قضايا جدلية منها صور مجلة شارلي أبيدو الفرنسية المسيئة للإسلام.

آخر تطورات قضية سلمان رشدي.. وكيله يوضح حالته الصحية وأصابع الاتهام لجهة واحدة
آخر تطورات قضية سلمان رشدي.. وكيله يوضح حالته الصحية وأصابع الاتهام لجهة واحدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى