سفن روسية في المانش تثير قلق فرنسا والناتو يدق ناقوس الخطر ويتحرك
كشفت وسائل إعلام، اليوم الجمعة، دخول سفن روسية إلى مضيق المانش قرب فرنسا، ما أثار قلقاً في باريس من وقوع مواجهة، لاسيما أن سفن تابعة للناتو توجهت مباشرة إلى المكان وتابعت السفن الروسية حتى ابتعادها.
سفن روسية تقترب من فرنسا
وقد عبرت مجموعة من القطع البحرية الروسية تضم طراد “مارشال أوستينوف” ومدمرة “كولاكوف” وناقلة الوقود “فيازما” مضيق المانش قرب شواطئ فرنسا في 5 سبتمبر/أيلول.
وذكرت وسائل إعلام أن قوات حلف الناتو متمثلة بفرقاطتين فرنسيتين ومروحية فرنسية وسفينة حربية هولندية، تابعت السفن الروسية حتى ابتعدت.
واعتبر خبراء فرنسيون ظهور السفن الحربية الروسية قرب شواطئ فرنسا بمثابة عرض إمكانيات القوات البحرية الروسية لبلدان الناتو.
وذكر موقع “لاديبيش” نقلاً عن مصادر قولها، إنه تبادر شعور بالقلق حيال طراد “مارشال أوستينوف” الذي يحمل على متنه “أكثر من 100 صاروخ و8 م البحرية الروسية دافع”.
وذكرت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية أن السفن الحربية الروسية عبرت مضيق المانش في طريقها إلى روسيا من البحر المتوسط الذي تتواجد فيه مجموعة من القطع البحرية الروسية بصفة مستمرة.
اقرأ أيضاً|| الناتو يحشد مئات آلاف من قواته وعتاده على الجبهة الشرقية.. ما الهدف؟
استعراض عضلات روسيا والصين
ومع مرور سفن روسية بالمانش، كانت جرى تنفيذ ضربات مكثفة من قبل سفن روسية وصينية ضد مجموعات حاملات طائرات لعدو افتراضي، خلال مناورات فوستوك 2022.
وقال نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، في إيجاز للملحقين العسكريين الأجانب، اليوم الجمعة ” في إطار المناورات، على وجه الخصوص، تم إعداد توجيه ضربات نيران مكثفة، وتنفيذ عمليات دفاعية وهجومية بهدف هزيمة مجموعات هجومية على الأرض وحاملة الطائرات والسفن التابعة لعدو وهمي”.
ووفقاً له، فإن خصوصيات التمرين كانت “الاستخدام المشترك للطيران والسفن الحربية التابعة لروسيا والصين”.
وأضاف فومين أنه في سياق المناورات في الجزء الأوسط من بحر اليابان، عُرضت حلقة – البحث عن التجمعات البحرية للعدو وتدميرها.
اقرأ أيضاً|| فضيحة تهز أركان الناتو.. تسريب بيانات سرّية لأسلحة حديثة وعرضها للبيع
كما تم مناقشة قضايا البحث عن غواصات العدو وتدميرها وتنظيم جميع أنواع الدفاع عن مفرزة مشتركة من السفن الحربية وصد الهجمات الجوية للعدو وهزيمة كتيبة الإنزال عند المعبر البحري.
وعرفت المناورات التي امتدت على مدى أسبوع مشاركة خمسة وخمسين ألف عسكري من أربع عشرة دولة.
يذكر أنّ التوتّرات بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي الناتو مستمرة منذ انطلاق الحرب الروسية في أوكرانيا نهاية شهر فبراير، وارتفعت حدتها مع ازدياد بؤر الصراع العالمي بين القوى الكبرى لاسيما روسي والصين وأمريكا.
