أخبار العالمسلايد رئيسي

كابوس بجنازة إليزابيث.. إجراءات تُخضع القادة لعقوبة وبايدن يستخدم “الوحش”

يبدو أن جنازة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية سوف تتحول إلى عقوبة للقادة الذي سوف يحضرونها، فبينما أعلنت السلطات البريطانية عن خطة تتطلب من الشخصيات التخلي عن مواكبهم، والانضمام إلى رحلة جماعية بالحافلة إلى كنيسة وستمنستر آبي، لاقت هذا الخطة “لا” حاسمة من الفرنسيين، و”مستحيل” من الأمريكيين، فاستُثني بايدن من هذه الخطة، وهو ما أثار حملة من الضغط مارسها السفراء الأجانب الذي حثوا الحكومة البريطانية على عدم إخضاع حكامهم إلى إهانة.

ترتيبات جماعية بجنازة إليزابيث

وأعلن قصر باكنغهام، يوم السبت، أن الجنازة الرسمية للملكة ستقام، يوم الإثنين 19 سبتمبر/أيلول، في كنيسة دير وستمنستر آبي، التي تتسع لحوالي 2200 شخص، ولكن الترتيبات سوف تبدأ قبل ذلك، وسط سيل من التقارير الصحفية حول من سيحضر الجنازة من قادة العالم ومن سيغيب عنها.

كابوس بجنازة إليزابيث.. إجراءات تُخضع القادة لعقوبة وبايدن يستخدم "الوحش"
كابوس بجنازة إليزابيث.. إجراءات تُخضع القادة لعقوبة وبايدن يستخدم “الوحش”

وبينما كان يعتقد أن غياب بعض القادة والسياسيين سوف يكون مرتبطاً بالمواقف السياسية بالأساس، فإن من الواضح أن الترتيبات اللوجستية والأمنية البروتوكولية سوف تكون عاملاً رئيسياً في قرار العديد من القادة بالحضور أو الغياب، بسبب الإجراءات البريطانية التي قد يراها البعض غير ملائمة لزعماء الدول، وخاصة أن لندن لم تخفِ أنها قد تمنح بعض الدول، مثل أمريكا، استثناءات من القيود التي ستفرضها على بقية زعماء العالم.

ستكون جنازة ملكة بريطانيا من أهم الأحداث الدولية التي استضافتها المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة، وربما تكون واحدة من أهم الأحداث منذ عقود، إذ أنه نادراً ما اجتمع هذا العدد من الشخصيات المرموقة المنتظرة اليوم في لندن، في مكان واحد، منذ الحشد الذي ذهب لوداع نيلسون مانديلا في ملعب في جوهانسبرغ في كانون الأول/ديسمبر 2013.

وبحسب صحيفة “الواشنطن بوست”، فإنه تمت استشارة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية قبل وفاتها بشأن جميع الترتيبات إلا الشق الأمني منها على ما يبدو.

ويستغرب خبراء بروتوكول ودبلوماسيون بعض الإجراءات المقررة للجنازة.

وتنقل صحيفة “ذا تايمز” البريطانية عن ألكسندرا هول، السفيرة البريطانية السابقة في جورجيا والتي فوجئت بترتيب الحافلات البريطانية قولها: “تخيلوا مسؤول الإليزيه المكلف بإخبار الرئيس إيمانويل ماكرون أنه في لندن سيتعين عليه ركوب الحافلة.

سيقول إن ديغول لم يستقل حافلة قط، ولن أفعل ذلك أيضاً”. وأضافت: “هل يمكنك أن تتخيل ملك تايلاند جالساً بجوار الرئيس التركي أردوغان في باص؟”. واستغربت أن السلطات البريطانية تخطط للجنازة منذ سنوات، ومع ذلك لم تتوصل إلى طريقة لنقل رؤساء دول في سيارات خاصة إلى كنيسة وستمنستر”.

بايدن مستثنى

وكان خبر إعفاء الرئيس الأميركي جو بايدن الذي سيسمح له بالوصول إلى مدخل كنيسة وستمنستر في “الوحش”، سيارته الليموزين المصفحة، أثار حملة من الضغط مارسها السفراء الأجانب الذين حثوا الحكومة البريطانية على عدم إخضاع حكامهم إلى إهانة ما يسميه مخططو الجنازة “الترتيبات الجماعية”.

 

ووردت لاحقاً أخبار عن أن استثناء بايدن سينطبق على رؤساء دول مجموعة السبع. لكن هذا ترك عدداً لا يحصى من الشخصيات المرموقة الأخرى خاضغة لـ”الترتيبات الجماعية”.

حقل ألغام دبلوماسي

وتقول السفيرة هول: “إنه يشبه إلى حد ما حفل زفاف عائلي… أمام المضيفين، سيتصرف الجميع بلباقة، لكن وراء الكواليس سيقولون: لماذا كنا عالقين في هذه الحافلة؟ لماذا وضعنا في الصف 34؟… إنه أمر سيئ بما فيه الكفاية… إنه حقل ألغام دبلوماسي”.

لا شك في أن محاولة وضع خطة جلوس لحوالي 100 من الرؤساء والملوك والحكام ومئات من الشخصيات المرموقة الأخرى، صعب جداً، مع محاولة تجنب إشعار أي شخص بالإهانة لكون كرسيه خلف عمود مثلاً.

ويقول جيريمي برنارد، الذي شغل منصب السكرتير الاجتماعي للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أن خلافات الضيوف كانت من أعظم كوابيسه. ويضيف: “الجلوس كان دائماً يمثل تحدياً”. ولتجنب المفاجآت غير السارة، كان يخبر الضيوف مسبقاً بخطة الجلوس.

يضيف، “عليك التأكد من أن لا أحد يشعر بأنه مرحب به أكثر من الآخرين”. وفي اجتماع مجموعة السبع في كامب ديفيد، المنتجع الرئاسي، كان يحرص على التأكد من أن مقعد كل زعيم من المستوى نفسه: “يجب ألا يبدو أن هناك أي محاباة”.

ولعل الملك تشارلز الثالث يعرف أكثر من غيره مخاطر المصافحة وتجاهلها أيضاً. فقد أثارت مصافحته رئيس زيمبابوي السابق روبرت موغابي في جنازة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2005، ضجة كبيرة.

وفي حفل استقبال عشية زفاف ولي العهد (الآن ملك إسبانيا) فيليب في مدريد في عام 2004، عانق تشارلز العروس، ولم يلاحظ امرأة تقف بجانبها ويدها ممدودة لتصافحه. كانت والدة العروس.

انتقادات لماكرون

وتعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، اليوم الاثنين، لانتقادات خلال حضورهما لوداع ملكة بريطانيا بسبب المظهر الذي اعتبره البعض مهيناً بحق الوظيفة الرئاسية الفرنسية.

كابوس بجنازة إليزابيث.. إجراءات تُخضع القادة لعقوبة وبايدن يستخدم "الوحش"
كابوس بجنازة إليزابيث.. إجراءات تُخضع القادة لعقوبة وبايدن يستخدم “الوحش”

وظهر ماكرون وبريجيت يرتديان ثياباً غامقة ونظارات شمسية وأحذية رياضية في شوارع لندن، مما أثار استياء كثيرين على مواقع التواصل الاجتماعية اعتبروا أن هذا المظهر لا يناسب منصب الرئاسة لحضور جنازة ملكية.

مواضيع ذات صِلة : مشاركة عربية بارزة في جنازة إليزابيث.. قادة توجهوا لبريطانيا وآخرون يستعدون

ولكن بحسب الإعلام الفرنسي، فإن الرئيس ماكرون وزوجته استخدما الأحذية الرياضية فقط للمشي والوصول إلى كاتدرائية ويسمنتستر وأنهما لم يكونا يرتديانها في الداخل عند الوقوف أمام نعش الملكة.

شاهد أيضاً : وصول قادة دول العالم والعرب وزوجاتهم إلى قصر باكنغهام للمشاركة بجنازة إليزابيث

كابوس بجنازة إليزابيث.. إجراءات تُخضع القادة لعقوبة وبايدن يستخدم "الوحش"
كابوس بجنازة إليزابيث.. إجراءات تُخضع القادة لعقوبة وبايدن يستخدم “الوحش”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى