أخبار العالمسلايد رئيسي

أقلية مسلمة تواجه خطر “الإبادة” في القرم بعد قرار لبوتين

تواجه أقلية مسلمة في شبه جزيرة القرم، خطر الإبادة العرقية مع محاولة القوات الروسية إجبارهم على التجنيد والقتال ضد القوات الأوكرانية، بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية.

وتسعى موسكو، التي خسرت ما يقدر بأكثر من 80 ألف جندي بين قتيل وجريح في أقل من سبعة أشهر، لتعويض خسائرها عبر “التعبئة الجزئية” التي أعلنتها في الأراضي الروسية، ومن خلال محاولة فرض التجنيد الإجباري على سكان المناطق التي تحتلها داخل أوكرانيا.

أقلية مسلمة مهددة بالإبادة

وقال مؤسس منظمة Crimea SOS الحقوقية، عالم علييف، إن 80 بالمئة من الاستدعاءات للجيش الروسي التي يصدرها في شبه جزيرة القرم موجهة إلى عرقية التتار، وهم أقلية مسلمة.

واعتبر علييف أن تلك الإجراءات “جريمة حرب قد تؤدي إلى إبادة جماعية لشعب تتار القرم”، مضيفاً “ننصح الناس بعدم التواجد في التجمعات العامة، وعدم أخذ الإخطارات وعدم الحضور إلى مقار اللجان العسكرية”.

من جهتها، أوضحت تاميلا تاشيفا، الممثلة الرئاسية لأوكرانيا في شبه جزيرة القرم، الأحد، أن السلطات العسكرية المحلية الموالية لموسكو أصدرت 1500 إخطاراً لتتار القرم من خلال زيارات لمنازل الناس وأماكن العمل ناهيك عن تسليمها أوامر التجنيد للناس في الأسواق.

وقالت إنه “بينما قيل إن التعبئة الجزئية التي أعلن عنها الكرملين تشمل فقط من سبق لهم الخدمة العسكرية، فإن السلطات الروسية المحلية لم تهتم حتى بسؤال أولئك الذين تم تجنيدهم من مجتمع التتار عما إذا كانوا قد خدموا من قبل في الجيش الروسي”.

وتعتبر موسكو جميع سكان شبه جزيرة القرم مواطنين روس، وذلك بعد أن جرى ضم تلك المنطقة في العام 2014 لتصبح تحت سيادة الكرملين في استفتاء رفضه المجتمع الدولي الاعتراف بنتائجه.

مأساة هائلة للأمة

ووصف ميخايلو بودولاك، أحد كبار مستشاري الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حملة التجنيد الإجباري في القرم بأنها “إبادة عرقية حقيقية ومأساة هائلة للأمة بأكملها”.

وقال يوم الأحد، إن “إجبار المواطنين على حرب في المناطق المحتلة ليس أكثر من محاولة موسكو لتطهير أراضي السكان غير الموالين”.

وقال المسؤولون الأوكرانيون إن الجهود الروسية لتجنيد الأوكرانيين كانت دليلاً آخر على أن الهدف النهائي للكرملين هو نفس الهدف الذي حذره منه زيلينسكي عندما قال في أبريل الماضي خلال خطاب أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن روسيا تريد “تحويل سكان أوكرانيا إلى عبيد صامتين”.

وأما في مدينة خيرسون المحتلة، فيعتقد بعض الرجال الأوكرانيين أنهم إذا كسروا أسلحتهم، فربما لن يجبرهم الروس على أداء الخدمة العسكرية، بينما فضل آخرون منهم الاختباء في أقبية المنازل، وفق ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.

وتسارعت ردود الفعل في روسيا بعد إعلان التعبئة الجزئية، فبعد أن شهدت الحدود والمطارات الروسية “هروباً جماعياً” ثارت مدن عدة منددة باستمرار الحرب على أوكرانيا وبقرارات فلاديمير بوتين، التي وعلى مايبدو، قد تضع البلاد في دوامة الانفلات الأمني، خاصة بعدما شهد أحد مراكز التجنيد إطلاق نار اليوم الاثنين.

شاهد أيضاً || غضب في الشوارع والرصاص في كل مكان.. بوادر انفلات أمني غير مسبوق في روسيا

أقلية مسلمة تواجه خطر "الإبادة" في القرم بعد قرار لبوتين
أقلية مسلمة تواجه خطر “الإبادة” في القرم بعد قرار لبوتين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى