أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

تحرك في الكونغرس ضد الجزائر لاعتبارها “خصم” وعلاقتها بأمريكا على “المحك”

تحدثت مصادر أمريكية، حول وجود تحرك في الكونغرس ضد الجزائر، بعد أن توجه عدد من النواب إلى طرح تشريع جديد يهدف إلى تصنيف الجزائر وإدراجها ضمن ما يُعرف بقانون “خصوم أمريكا”.

تحرك في الكونغرس ضد الجزائر

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن 27 عضواً في الكونغرس الأمريكي بفرض عقوبات على الجزائر، وإدراجها ضمن ما يُعرف بقانون “خصوم أمريكا”، على خلفية صفقات الأسلحة التي وقعتها مع روسيا، في ثاني خطوة من هذا النوع بعد رسالة سابقة مماثلة كان وجهها قبل شهر عضو في مجلس الشيوخ.

وتقود النائية ليزا ماكلين، وهي ممثلة ولاية ميشيغان عن الحزب الجمهوري، حملة وجهت خلالها رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، تطالبه فيها بفرض عقوبات على الجزائر.

وعبر أعضاء الكونغرس عن “القلق بشأن التقارير الأخيرة عن العلاقات المتنامية باستمرار بين روسيا والجزائر”، مؤكدين أن “روسيا تعد أكبر مورد للأسلحة العسكرية للجزائر”.

ثالث أكبر مستورد للأسلحة

وتفيد المعلومات الأمريكية أنه في العام الماضي وحده، وقعت الجزائر صفقة شراء أسلحة مع روسيا بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من سبعة مليارات دولار.

وفي هذه الصفقة، وافقت الجزائر على شراء طائرات مقاتلة روسية متقدمة، بما في ذلك طائرة “سوخوي 57″، وهي طائرة نوعية لم توافق روسيا في السابق على بيعها إلى أي دولة أخرى حتى الآن.

واعتبر أعضاء الكونغرس أن هذه الصفقات تجعل الجزائر “ثالث أكبر متلق للأسلحة الروسية في العالم”.

كما أن مثل هذه الصفقات توفر موارد مالية لصالح موسكو، ما يساعدها على خوض حروبها، وتمويل خططها في أوكرانيا، حسب وصفهم.

شاهد أيضاً|| أرضت أوروبا ولم تغضب بوتين.. هكذا لعبت الجزائر على حبل الطاقة وربحت الكثير

الجزائر “خصم أمريكا”

وفي الرسالة قال الأعضاء في الكونغرس لبلينكن: “صفقة شراء الأسلحة الأخيرة بين الجزائر وروسيا ستُصنف على أنها صفقة كبيرة، بموجب قانون مكافحة خصوم أميركا. ومع ذلك، لم تضع وزارة الخارجية أي عقوبات متاحة”.

وجاء في الرسالة: “تواصل روسيا الضغط من أجل مبيعات أسلحة إضافية. لذلك من الأهمية بمكان أن يستعد الرئيس جو بايدن وإدارته لمعاقبة أولئك الذين يحاولون تمويل الحكومة الروسية وآلتها الحربية من خلال شراء المعدات العسكرية، ولذلك نطلب منكم البدء فورًا في تنفيذ عقوبات كبيرة على أولئك الموجودين في الحكومة الجزائرية المتورطين في شراء الأسلحة الروسية”.

ويشار إلى أن الجزائر حصلت في الفترة الأخيرة على منظومات دفاع صاروخي ومقاتلات وغواصات متقدمة من روسيا، على الرغم من وجود توجه لافت لدى قيادة الجيش الجزائري لتنويع شرائها للأسلحة من دول أخرى، مثل الصين وتركيا وإيطاليا وألمانيا.

وسبق ووجه نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، ماركو روبيو، قد وجه رسالة مماثلة وبنفس المبررات إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن في 14 أغسطس/ آب الماضي، اعتبر فيها أن “المشتريات الدفاعية الجارية بين الجزائر وروسيا” تصب في صالح “تدفق الأموال إلى روسيا، ما يؤدي إلى زيادة تمكين آلة الحرب الروسية في أوكرانيا”.

علاقات روسيا والجزائر

ويأتي الضغط الأمريكي قبل زيارة متوقعة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى موسكو نهاية العام الجاري لعقد مزيد من صفقات التعاون بين البلدين.

ورغم أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أكد، خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر، في مارس/آذار الماضي، أن الجزائر “شريك مهم في مكافحة الإرهاب”، وقال حينها “نعمل مع الجزائر سوياً على محاربة الإرهاب، والجزائر تلعب دوراً هاماً في أمن منطقة الساحل، والجزائر مهمة جداً لتحسين الأمن في المنطقة”، إلا أنّ الجزائر اتجهت لتطوير علاقتها بموسكو أكثر.

اقرأ أيضاً|| الملك المغربي يحضّر “مفاجأة” للجزائر لم تحدث منذ نحو عقدين

وكان الرئيس تبون قد أكد، في حوار تلفزيوني قبل شهر، أن الجزائر توازن بين علاقاتها مع موسكو بنفس القدر مع واشنطن، وقال: “لدينا علاقات مميزة مع روسيا منذ ستين عاماً، ولدينا علاقات مع أميركا والصين، ولا أحد يفرض علينا كيف ندير علاقاتنا، والأمريكيون يتفهمون ذلك جيداً”.

وتشير الرسالة من أعضاء الكونغرس إلى أنه في عام 2017، أقر قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA)، حيث يوجه هذا التشريع رئيس الولايات المتحدة لفرض عقوبات على الأفراد الذين ينخرطون عن علم في صفقة مهمة مع شخص يمثل جزءاً من أو يعمل لصالح أو نيابة عن قطاعي الدفاع أو الاستخبارات في حكومة روسيا.

تحرك في الكونغرس ضد الجزائر لاعتبارها "خصم" وعلاقتها بأمريكا على "المحك"
تحرك في الكونغرس ضد الجزائر لاعتبارها “خصم” وعلاقتها بأمريكا على “المحك”.. تحرك في الكونغرس..تحرك في الكونغرس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى