اخبار العالمسلايد رئيسي

بعد ضربة أوبك.. بايدن يزور الشرق الأوسط بجعبته ملف للضغط وآخر للتفاوض

أكدت وسائل إعلام أمريكية أن بايدن يزور الشرق الأوسط خلال الفترة القريبة المقبلة، حاملاً ملفات مهمة، بعد قرار دول منظمة أوبك الأخير والذي اعتبره “قراراً عدائياً”، وتعتبر هذه الزيارة الثانية لبايدن إلى المنطقة حيث لم تحقق الأولى نتائجها المنتظرة.

بايدن يزور الشرق الأوسط

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن بايدن يزور الشرق الأوسط، ويحط في مدينة شرم الشيخ المصرية، لحضور مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ المنعقد هناك.

وحول الأمر نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين فضّلوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن أمام بايدن فرصة لعرض ما حققته إدارته حول تعهداتها في مجال المناخ، لا سيما أن بايدن حضر القمة السابقة في اسكتلندا.

وأكدت الصحيفة أن جولة بايدن لن تتوقف في مصر حيث من المتوقع أن يزور كمبوديا وإندونيسيا لحضور قمم عالمية كبرى، بما في ذلك قمة مجموعة العشرين.

وقال المسؤولون المشاركون في المحادثات حول الزيارة: إن زيارة الرئيس الأمريكي ستعزز المحادثات وستكون علامة جيدة على احتمالات التوصل إلى اتفاق.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي لم تذكر اسمه قوله: لقد تعلمت بصفتي دبلوماسيًا أن أرسل مديرك فقط عندما يكون هناك اتفاق يتعين التوصل إليه أو إعلان يغير قواعد اللعبة.

ملفات مهمّة بجعبة بايدن

رغم أن القمّة التي سيحضرها بايدن تتمثل عن المناخ وتغيراته، إلا أنّ الرئيس الأمريكي يصل المنطقة بوقتٍ حسّاس، حيث قررت دولة منظمة أوبك التي تقودها السعودية والإمارات، تخفيض إنتاج النفط وهو ما اعتبره بـايدن “قراراً عدائياً”.

والخميس الفائت عبّر الرئيس الأمريكي جو بـايدن، عن خيبة أمله بشأن الخطط التي أعلنتها دول أوبك+ لخفض إنتاج النفط، وقال إن الولايات المتحدة تدرس البدائل المتاحة لديها.

ولدى سؤاله عمّا إذا كان يأسف لقراره الذهاب إلى السعودية هذا الصيف، قال بايدن إن الزيارة لم تكن تتعلق أساساً بالنفط.

وتابع قائلا “الزيارة كانت تتعلق بالشرق الأوسط وإسرائيل… وتنسيق المواقف”. وأضاف بشأن قرار أوبك+ “لكنه مخيب للآمال” ويشير إلى مشكلات.

وكان الرئيس الأمريكي زار السعودية خلال القمة الخليجية قبل شهرين، وحاول طرح ملف النفط وإقناع الدول الخليجية برفع إنتاجها، إلا أنّ ذلك فشل، لاسيما بسبب التوترات بيته وبين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

إضافة إلى ملف الطاقة، فإن بـايدن يمكن أن يبحث شراكة إسرائيل مع دول المنطقة، لا سيما أن هناك جموداً طال الأمر، حيث تراجع الزخم الدولي الدافع لأجل ذلك.

اقرأ أيضاً|| السعودية تكشف سبب ارتفاع النفط في أمريكا وليس لقرار “أوبك” علاقة فيه 

 

كما أن الحرب الروسية في أوكرانيا تعتبر من أبرز الملفات التي يحملها بايدن معه بكل زيارة، خصوصاً أن الأمر هناك تحول إلى تهديدات نووية تهدد العالم، حيث سيحاول بايدن حشد الحلفاء مجدداً ضد روسيا.

ملف للضغط

ويحمل بايدن أيضاً “كرت للضغط” على دول المنطقة طالما استخدمته الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نقلت وسائل إعلام غربية أن أهالي وعائلات ناشطين مسجونين في مصر والسعودية قابلوا مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية في محاولة منهم للطلب من بـايدن طرح ملفهم.

وحسب المصادر الأمريكية أجرى أهالي أولئك المسجونين محادثات في هذا الصدد بواشنطن مع ممثلين عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونغرس، برعاية المنظمة غير الحكومية “فريدوم إينسياتيف”.

وفي أيلول/سبتمبر كان جو بـايدن أكد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن “الولايات المتحدة سوف تدعم دائماً حقوق الإنسان (…) عبر العالم”، وأن “المستقبل للبلدان التي تحرر كافة طاقات سكانها”.

وخلال زيارته إلى السعودية طرح الرئيس الأمريكي جو بـايدن ملف مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إلا أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد أن الملف انتهى والقضاء السعودي أصدر قراره به.

اقرأ أيضاً|| أمريكا “مذعورة” من قرار بن سلمان وحلفائه اليوم وقد تعتبره “عملاً عدائياً”

 

يذكر أنّ بـايدن خلق أجواء توتر مع دول الشرق الأوسط منذ توليه الحكم بعد علاقات أفضل كانت بعهد سلفه دونالد ترامب، وذلك من خلال انتقادات لاذعة لدول المنطقة، علاوةً على تهميشها من قائمة أولوياتها خلال فترة حكمه.

 بايدن يزور الشرق الأوسط بجعبته ملف للضغط وآخر للتفاوض
بايدن يزور الشرق الأوسط بجعبته ملف للضغط وآخر للتفاوض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى