مسؤول أمريكي يطرح فكرة اغتيال بوتين بشرط واحد إذا فعله والخطة جاهزة

عادت “فكرة اغتيال بوتين” لتطرح مجدداً، بعد أن أوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، متى يمكن أن تنفذها الولايات المتحدة، في خضم تبادل التهديدات بين البلدين.

متى تأمر أمريكي بـ” اغتيال بوتين” 

وقال بولتون مساء أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة قد “تغتال” الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إذا لجأ لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، محذراً من أن الخطوة بمثابة “توقيع على مذكرة انتحاره”، حسب وصفه.

وفي مقابلة أجرتها محطة” إل بي سي نيوز” LBC News الإذاعية البريطانية، أضاف: “إننا بحاجة إلى أن نوضح أنه في حال أمر بوتين باستخدام السلاح النووي التكتيكي، فإنه يوقع بذلك على مذكرة انتحاره”، مضيفاً: “أعتقد أن هذا ما قد يتطلبه الأمر لردعه، إذا وقع تحت ضغط ظروف قاسية”.

وأوضح بولتون في حديث،” يمكنك أن تسأل قاسم سليماني في إيران عما حدث، عندما قررنا أن شخصاً ما يمثل تهديداً للولايات المتحدة”، في إشارة إلى مقتل الأخير بغار أمريكية في العراق عام 2020.

وأضاف: “أعتقد أنه في أي وقت نفكر فيه في استخدام محتمل للأسلحة النووية، فإنه يتعين علينا أن نحمل الأمر على محمل الجد، ولكنني أعتقد أيضاً أنه يتعين علينا أن نكون واضحين للغاية بهذا الخصوص”.

وشدد بولتون على أن أمريكا لا يمكن أن تسمح باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا أو أي مكان آخر من “إرهابيين مثل إيران وكوريا الشمالية”، بدون أن تحمل الشخص الذي اتخذ القرار كامل المسؤولية”، حسب وصفه.

وكشفت المسؤول الأمريكي السابق أن هناك مقترحات كثيرة لتدمير القوات الروسية داخل أوكرانيا وأسطول البحر الأسود وغيرها، إلا أنه شدد على ضرورة ردع الشخص الذي يتخذ ذلك القرار منذ البداية. 

وأبدى بولتون انزعاجه من تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة حين قال الأسبوع الفائت: لا يمكنني تخيل استخدام سلاح نووي تكتيكي لا يقود إلى معركة نهاية العالم”. 

سيناتور أمريكي طرح فكرة اغتيال بوتين 

وبعد انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، طرح أحد أشهر أعضاء الكونغرس الأمريكي، وهو ليندسي غراهام فكرة اغتيال بوتين، مشيراً إلى أنه “إذا أمر بوتين بشن هجوم على الولايات المتحدة، فإن جنرالاً سيقتله بالرصاص في رأسه”. 

وقبلها دعا غراهان أيضاً إلى قتل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بطريقة غادرة كالتي اغتالوا بها قيصر روما الشهير، يوليوس قيصر. 

وفي سبتمبر الفائت تداولت وسائل إعلام شائعات عن محاولة اغتيال بوتين، وعاد الكرملين ليخرج بتصريحات ترد على هذه الشائعات. 

وقالت التقارير حينها: “إن شخصاً مجهولاً على متن دراجة نارية ألقى قنبلة على سيارة بوتين، مما تسبب في انفجار إطارها الأمامي، وتصاعد الدخان منها”، إلا أنّ المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، نفى تلك الأخبار. 

وقبلها كانت تحدثت وسائل إعلام بريطانية عن تعرض سيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى هجوم إلا أنه نجا منه وخرج سليماً. 

التلويح بحرب نووية

وتجدد فكرة اغتيال بوتين نتيجة استمرار التلويح بالحرب النووية، التي وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها قد تكون حرب نهاية العالم. 

وقال بايدن قبل أيام متحدثاً عن التهديد النووي إنه للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية في العام 1962، “لدينا تهديد بسلاح نووي إذا استمرت الأمور في الواقع على المسار الذي تسير فيه”.

اقرأ أيضاً|| هدفان لبوتين من قصف المدن الأوكرانية وأمريكا تقترب من “الخط الأحمر” 

وأضاف إنه يعرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيداً إلى حد ما “وإنه لا يمزح عندما يتحدث عن الاستخدام المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة بيولوجية أو كيميائية”. 

حرب اغتيالات 

وفي شهر أغسطس الفائت قتلت ابنة المفكر الروسي المتشدد ألكسندر دوغين، لتسلّط تلك الحادثة الضوء على حرب من نوع آخر. 

وكانت أعلنت روسيا عن مقتل داريا دوغينا، ابنة الفيلسوف والمفكر الروسي ألكسندر دوجين، في ظروف غامضة جراء انفجار سيارتها بضواحي موسكو، ثم عادت واتهمت فتاة أوكرانية بتدبير العملية.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة منطقة زابوروجيا، التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، قوله: إنه تم اغتيال، إيفان سوشكو، رئيس الإدارة العسكرية والمدنية لمدينة ميخائيلوفكا بانفجار لغم مزروع بسيارته.

وفي 22 مايو، أصيب أندريه شيفتشيك، عمدة مدينة إنرغودار، بمنطقة زابوريجيا، واثنان من مرافقيه في انفجار بمدخل منزله. إذ تم زرع عبوة ناسفة يدوية الصنع في خزانة بمدخل منزله.

وفي 6 أغسطس، تم اغتيال نائب رئيس إدارة نوفا كاخوفكا في منطقة خيرسون، فيتالي جورا، بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين بالقرب من منزله.

وفي منتصف شهر أغسطس نقلت صحيفتا “نيويورك تايمز وواشنطن بوست” الأمريكيتان عن مسؤولين أوكرانيين، رفضا الكشف عن هويتهما، تأكيدهم أن أوكرانيا بدأت تكتيك عسكري جديد يهدف إلى الضرب في “العمق الروسي” بعمليات خاطفة.

اقرأ أيضاً|| “حرب من نوع آخر” تحذّر منها أوروبا والبيت الأبيض يقول: بوتين بدأها

وحينها أمر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، المسؤولين بالكف الفوري عن التحدث للصحفيين عن التكتيكات الحربية، معتبراً أنّ هذه التصريحات “غير مسؤولة”.