أخبار العالمسلايد رئيسي

واشنطن تغير من لهجتها تجاه موسكو.. ولافروف يتحدث عن “نقطة تحول”

كشفت واشنطن عن الطريقة الوحيدة لتسوية النزاع في أوكرانيا، مبديةً تعاونها مع روسيا بشأن توريد الأسمدة والحبوب للأسواق العالمية، فيما تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن “نقطة تحول” ستستمر لفترة طويلة، مطالباً في الوقت ذاته بـ”تقنين” وجود موسكو الدبلوماسي لدى الغرب.

واشنطن تغير من لهجتها تجاه موسكو

أعربت وكيلة وزارة الخارجية للشؤون الأوروبية والأوراسية كارين دونفريد، عن ثقتها في أن النزاع الأوكراني سينتهي على طاولة المفاوضات، وأن واشنطن تتوقع إظهار موقف روسي جاد تجاه التسوية.

وقالت: ” في هذه المرحلة، لا نرى أي بوادر تشير إلى أن روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا بحسن نية”.

وأشارت الى أن الولايات المتحدة لا تعترض على توريد الأسمدة والحبوب الروسية للأسواق العالمية ولا تمد عقوباتها إلى هذه المنطقة.

كما أوضحت دونفريد، أن “العقوبات الأمريكية لا تنطبق على توريد الحبوب أو الأسمدة الروسية. وليس لدينا مخاوف بشأن الصادرات الروسية من الحبوب أو الأسمدة”، مضيفةً “في الواقع، يبدو لي أن خطة تمديد صفقة الحبوب تتناول هذه القضية بالتفصيل”.

واشنطن تتجه خطوة نحو موسكو

في وقتٍ سابق من الثلاثاء، أفاد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، بأن تركيا تلقت ضمانات أمريكية حول تصدير المنتجات الزراعية الروسية إلى الأسواق العالمية، ودعت واشنطن لإعلان ذلك رسمياً.

وقال: “في محادثات مع شركائنا الأمريكيين تلقينا ضمانات بأنه لن تكون هناك عقبات أمام دخول المنتجات الروسية إلى الأسواق واقترحنا الإعلان عن ذلك من أجل حل المسألة”.

ونقلت قناة “A Haber” عن قالن إنَّ أنقرة لم تتلقَ رداً واضحاً من موسكو حول تمديد “صفقة الحبوب”، التي تسمح بتصدير المنتجات الزراعية من أوكرانيا.

كما شدد المسؤول التركي على أن “تركيا والأمم المتحدة تواصلان اتصالاتهما مع روسيا بشأن هذه القضية، وسيكون مثالياً لو تم تمديد الاتفاق (صفقة الحبوب) لمدة ستة أشهر أو سنة”.

ووقّعت أوكرانيا وروسيا في 22 يوليو/ تموز الماضي، في إسطنبول اتفاقين منفصلين مع تركيا والأمم المتحدة بشأن تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية عبر البحر الأسود.

لافروف يتحدث عن نقطة تحول

على صعيدٍ متصل، أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، أنه لا معنى للحفاظ على الوجود الدبلوماسي الروسي السابق في دول الغرب.

وخلال لقاء مع خريجي الجامعات الذين تم قبولهم لأول مرة في السلك الدبلوماسي، قال: “لا معنى ولا رغبة في الحفاظ على نفس الوجود لدى الدول الغربية. المهم أنه لا يوجد عمل هناك، لأن أوروبا قررت الانغلاق علينا ووقف أي تعاون اقتصادي”.

وأضاف: “الولايات المتحدة استعدت بشكل نشط وأوروبا قبلت بإذعان الانقلاب في أوكرانيا، الذي تم تنفيذه تحت شعارات نازية، وهذا يعني شيئاً واحداً أن الغرب انحاز إلى أولئك الذين يريدون إحياء النازية، وكل يوم نرى العديد من التأكيدات على تقييمنا”، حسب تعبيره.

لافروف تابع: “سننقل مركز الثقل إلى الدول المستعدة للتعاون معنا على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة والبحث عن مشاريع مشتركة واعدة”.

كما نوه بأن الخارجية الروسية تقوم الآن “بإعادة توجيه جغرافي للأنشطة في الخارج”.

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن العديد من الدبلوماسيين الروس، بسبب سياسة الغرب “المعادية” لموسكو، أوقفوا رحلات عملهم في الخارج قبل الموعد المحدد.

وأردف: “بدون مبالغة، نعيش نقطة تحول، أو بالأحرى حقبة ستكون فترة طويلة”، متابعاً”وفي ظل هذه الظروف، من المهم الدفاع ليس فقط عن المصالح الاقتصادية والاجتماعية للبلد والمواطنين، ولكن أيضاً عن الشعور بالفخر الوطني والشرف وحماية التراث التاريخي”.

واشنطن تغير من لهجتها تجاه موسكو.. ولافروف يتحدث عن "نقطة تحول"
واشنطن تغير من لهجتها تجاه موسكو.. ولافروف يتحدث عن “نقطة تحول”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى