ما حصل للوفد المغربي يثير الشكوك بنجاح القمة العربية و10 زعماء تأكد حضورهم للجزائر
أثار الموقف الذي وقع فيه الوفد المغربي في الجزائر، جدلاً وشكوكاً حول مدى القدرة على تقديم حلول جدّية للقضايا العربية المتوقع طرحها في القمة العربية المقبلة بعد يومين مطلع شهر نوفمبر.
ما حصل للوفد المغربي في الجزائر
وكان الوفد المغربي الذي وصل لإجراء اجتماعات تحضيرية للقمة العربية، قد انسحب عن أحد الجلسات لمدة ساعتين، بعد قامت قناة تلفزيونية جزائرية بعرض خريطة للدول العربية أخفت خلالها الجزء الجنوبي الغربي من المغرب “الصحراء المغربية” والتي تعد أكثر المواضيع حساسية ونقطة خلاف بين البلدين.
وبحسب وسائل إعلام مغربية فإن الوفد المغربي، الذي يترأسه وزير الخارجية ناصر بوريطة، اعترض على الخريطة التي بثتها قناة جزائرية تصف نفسها بأنها شريكة إعلامية لجامعة الدول العربية.
ونقل موقع هسبريس المغربي أن وزير الخارجية، ناصر بوريطة، قال في تصريحات “يمكن للقمة أن تنجح إذا تجاوزنا الخلافات الجانبية، وتجاوزنا الاستفزازات التي لا حاجة لها، وإذا البلد المضيف تعامل وفق القواعد التي تحكم القمم، سواء من الناحية البروتوكولية أو الأعراف”.
من جهتها سارعت الجامعة العربية إلى نفي أن يكون لها شركاء إعلاميون في تغطية القمة العربية مشددة على أنها لا تعتمد خريطة رسمية تبين الحدود السياسية للدول العربية.
وبعد ساعات عادت القناة ذاتها إلى تقديم بيان تعتذر فيه عن اللغط الذي حصل، معتبراً ما حصل مجرد “خطأ فنياً” من قسم الغرافيك، حسب وصفها.
ووصل ناصر بوريطة إلى الجزائر، السبت، للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب، تحضيراً للقمة العربية على مستوى الرؤساء والملوك، المقررة في الأول والثاني من نوفمبر المقبل.
وهذه أول زيارة رسمية لوزير مغربي إلى الجزائر عقب قطع العلاقات بين البلدين بقرار من الجزائر العام الماضي.
وتدهورت العلاقات الثنائية بين البلدين عندما أعلنت الجزائر في أغسطس من العام الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، متهمة المملكة بارتكاب “أعمال عدائية” ضدها.
وبين تنديد مغربي بـ”خروقات بروتوكولية وتنظيمية” ونفي رسمي جزائري، أثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين البلدين.
وشككت تقارير بمدى نجاح القمة العربية في ظل التوتر الجزائري المغربي، من جهة وبين اعتذار عدد من القادة العرب عن حضورها من جهة ثانية.
وذهب فريق آخر من وسائل إعلام عربية للتشكيك بقدرة الجامعة العربية كمنظمة عربية لم تستطع تقديم أي شيء في الملفات الخلافية العربية منذ تشكيلها.
تأكيد حضور 10 زعماء إلى القمة العربية
ونقلت وسائل إعلام عربية عن مصادر جزائرية مطلعة قولها:إنه تأكد حتى الآن مشاركة 10 زعماء عرب في القمة العربية المقبلة.
وأكدت المصادر الجزائرية أنه حتى الآن تأكدت المشاركة الشخصية لكل من الرؤساء: المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني والتونسي قيس سعيد والعراقي عبداللطيف رشيد.
كما سيحضر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد سعيد المنفي، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، حسب ذات المصادر.
ولا تزال احتمالية مشاركة الملك المغربي محمد السادس الذي تسلم دعوة رسمية، مطروحة وإن لم يتم تأكيد مشاركته.
وعلى الصعيد الدولي سيكون الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حاضرا في القمة العربية المنتظرة في الجزائر، لإجراء لقاءات مع الزعماء العرب والترويج للرؤية الأممية في حل النزاعات بالمنطقة.
اقرأ أيضاً|| المغرب يحذّر من خطر قادم من الشرق الأوسط و”منعطف عسكري” قد يشعل الإقليم
كما سيكون في القمة العربية ضيوف شرف بارزين، وهما الرئيس السنغالي باعتباره رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس أذربيجان بصفته الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز، بينما اعتذر عن حضورها عدد من القادة العرب بينهم الملك وولي العهد السعودي، وأمير الكويت، ورئيس الإمارات، وسلطان عمان.
اقرأ أيضاً|| انسحابات القادة بدأت من القمة العربية.. من سيذهب للجزائر؟!
