اخبار العالم

“الحرب مستمرة”.. أوكرانيا تكشف وجهة قواتها القادمة بعد خيرسون

أكدت أوكرانيا اليوم السبت، أن الحرب مستمرة بعد سيطرة قواتها على مدينة خيرسون جنوب البلاد على إثر انسحاب القوات الروسية، فيما كشفت تقارير ومعلومات الوجهة القادمة للقوات الأوكرانية.

الحرب مستمرة في أوكرانيا

ونقلت وسائل إعلام عن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، قوله إن “الحرب مستمرة”، وذلك خلال لقاء مع رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيزي على هامش قمة رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) في كمبوديا.

كوليبا أضاف: نحن ننتصر في معارك لكن الحرب مستمرة، وأدرك أن الجميع يريدون أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، ونحن بالتأكيد من يريد ذلك أكثر من أي طرف آخر.

وتابع: طالما أن الحرب مستمرة ونرى روسيا تحشد مزيداً من المجندين وتجلب مزيداً من الأسلحة إلى أوكرانيا، سنواصل بالتأكيد الاعتماد على دعمكم المستمر.

وكان الجيش الأوكراني قد أعلن عن دخوله إلى خيرسون، المدينة الرئيسيّة جنوب البلاد، بعيد انسحاب القوّات الروسيّة، في انتكاسة قويّة أخرى لموسكو بعد قرابة تسعة أشهر من بدء الغزو الروسي للبلاد. وأشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي على وسائل التواصل الاجتماعي بـ”يوم تاريخي”، حسب وصفه.

وأشاد البيت الأبيض اليوم، بما اعتبر أنّه “نصر استثنائي” لأوكرانيا بعد استعادة قوّاتها مدينة خيرسون. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحافة: “يبدو أنّ الأوكرانيّين حقّقوا لتوّهم انتصارًا استثنائيًا: العاصمة الإقليميّة الوحيدة، التي استولت عليها روسيا في هذه الحرب عادت الآن تحت العلم الأوكراني وهذا أمر رائع جداً”.

واعتبر سوليفان أنّ انسحاب القوّات الروسيّة ستكون له “تداعيات استراتيجيّة أوسع”.

ومن جانبه رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر بـ”عودة خيرسون إلى أوكرانيا، وهي خطوة مهمّة نحو الاستعادة الكاملة لحقوقها السياديّة”.

وهذا الانسحاب هو الثالث من حيث الحجم منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، إذ اضطرّت روسيا للتراجع في الربيع خلال محاولتها السيطرة على كييف في مواجهة مقاومة أوكرانيّة شرسة، قبل انسحابها أيضاً من منطقة خاركيف بشكل شبه كامل في أيلول/سبتمبر.

اقرأ المزيد|| أوكرانيا تسيطر على مدينة خيرسون.. نقطة تحول كبيرة بالحرب ومخاوف من فخ يعده بوتين 

الوجهة القادمة

وازدادت التحذيرات التي يطلقها الانفصاليون الموالون لموسكو في منطقة زابوريجيا من تصعيد محتمل في المنطقة بعد التطورات في خيرسون.

وكان لافتاً أن عضو المجلس الرئاسي لإدارة منطقة زابوريجيا، فلاديمير روغوف، أطلق أمس تصريحات تتوقع حدوث معركة مقبلة في المدينة.

وذكر المسؤول الانفصالي الموالي لروسيا أنه جرى “وصول 300 مقاتل أوكراني من قوات الوحدات الخاصة الذين تم تدريبهم أخيراً في بريطانيا إلى زابوريجيا في تحضير لمحاولة الاستيلاء على المحطة الكهروذرية في المدينة”.

ونقلت وسائل إعلام قوله: “هناك أكثر من 450 فرداً من قوات العمليات الخاصة، (نخبة القوات الأوكرانية)، الذين تدربوا في بلدة فولنواندريفكا. وانضم 300 مقاتل عادوا من بريطانيا مؤخراً، وهم الآن يتدربون على عبور نهر دنيبر، والاستيلاء على محطة زابوريجيا الكهروذرية”.

انتصارات بالوقت المناسب

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن سيطرة القوات الأوكرانية على خيرسون جاء انتصاراً بالوقت المناسب بعد التقارير التي تحدثت أن الرئيس الأمريكي طلب من نظيره الأوكراني التوجه إلى مفاوضات مع روسيا.

كذلك أشارت إلى إعلان واشنطن الخميس عن مساعدات عسكرية أخرى بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا، مشددةً على دور الأسلحة الغربية في تحقيق النصر الأوكراني الأخير.

وأوضحت أن خيرسون كانت المدينة الساحلية الرئيسية، والعاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولى عليها الروس منذ بدء هجومهم على أوكرانيا، حيث نظرت روسيا إلى المدينة، الواقعة على الجانب الغربي من نهر دنيبرو، على أنها بوابة لميكولايف وأوديسا وللسيطرة على كل ميناء أوكراني على البحر الأسود، وربما كان غزو مولدوفا هو التالي، حسب وصفها.

اقرأ أيضاً|| غير مرئية وتنتشر بثوانٍ لعشرات الكيلومترات.. تحذير من لجوء روسيا إلى الأسلحة الكهرومغناطيسية

"الحرب مستمرة".. أوكرانيا تكشف وجهة قواتها القادمة بعد خيرسون
“الحرب مستمرة”.. أوكرانيا تكشف وجهة قواتها القادمة بعد خيرسون

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى