أخبار العالمسلايد رئيسي

الناتو يكشف بؤرة صراع جديدة مع روسيا وقاذفة سرية أمريكية تظهر للعلن لأول مرّة

مع ارتفاع حدة الصراعات وتناثر بؤرها حول العالم بين الدول الكبرى، اجتمع حلف شمال الأطلسي الناتو لدراسة استراتيجية جديدة، وجاء ذلك تزامناً مع كشف الولايات المتحدة الأمريكية عن قاذفة سرية استراتيجية بقدرات نووية لتنضم إلى قواتها حيث وصفتها بأنها “طفرة” بالتسلّح الاستراتيجي.

بؤرة صراع جديد مع روسيا

وخلال اجتماع جمع مسؤولين ووزراء من دول حلف شمال الأطلسي الناتو، أمس الثلاثاء، جرى التأكيد على أهمية نقطة استراتيجية جديدة للحلف يبدو أنها باتت مسرح صراع جديدة مع روسيا.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إنه عندما يجتمع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في العاصمة الرومانية يوم الثلاثاء، فإن القضايا المرتبطة بأمن البحر الأسود سوف تتخلل جدول الأعمال سواء بشكل معلن أو غير مباشر.

وتم تضمين الأهمية الاستراتيجية للبحر الأسود في استراتيجية الناتو طويلة الأجل لأول مرة في قمته السنوية في يونيو بمبادرة من رومانيا.

ونقلت الصحيفة عن الأدميرال الأمريكي المتقاعد جيمس ستافريديس، الذي شغل منصب القائد الأعلى للحلفاء في الناتو بعد الحرب في جورجيا قوله إن “البحر الأسود حيوي لأمن الناتو نظراً للالتقاء المادي للعديد من الحلفاء والشركاء والمعارضين – بالإضافة إلى رواسب الهيدروكربونات الغنية، وممرات شحن الحبوب الحيوية، وحرب نشطة في أوكرانيا”.

ومن جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على هامش اجتماع الناتو: إن الولايات المتحدة تواصل تقديم الدعم العسكري للقوات الأوكرانية، متهماً في الوقت عينه روسيا بتحويل البحر الأسود إلى ساحة حرب.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو، ينس ستولتنبرغ، قد قال : إنه يعد البحر الأسود استراتيجياً لحلف شمال الأطلسي، الذي زاد من وجود قواته في المنطقة منذ عام 2014.

وأضاف أن أعضاء، من بينهم الولايات المتحدة وفرنسا، يقومون بدوريات روتينية في المنطقة بطائرات مراقبة متقدمة، وقادت فرنسا مؤخراً تدريبات جوية لحلف شمال الأطلسي هناك.

تركيا تسيطر على المنطقة

وتعتبر تركيا وهي أحد أعضاء الحلف الأطلسي، “ضابط الإيقاع” في منطقة البحر الأسود، لاسيما بعد أن استخدمت اتفاقية مونترو على إثر الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقبل الحرب، كانت دول حلف شمال الأطلسي التي لا تقع على الحدود البحرية تقوم بدوريات في مياهه بشكل متكرر، لكن لم يكن لدى أي منها سفن هناك في فبراير.

وقد تم تجميد هذا الوضع بسبب قرار تركيا في وقت مبكر من الحرب بإغلاق المضائق بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود أمام أي سفن حربية ليس لدى دولها ميناء رئيسي هناك.

وقد منعت هذه الخطوة، التي سمحت بها اتفاقية مونترو لعام 1936، روسيا من جلب سفن حربية إضافية من أساطيلها الأخرى إلى البحر الأسود. لكنها تمنع أيضاً معظم دول حلف شمال الأطلسي من جلب سفن حربية.

وتعتبر تركيا المعاهدة مقدسة لأنها تكرس سيطرة أنقرة على الوصول إلى البحر الأسود في القانون الدولي.

اقرأ أيضاً||بعد دعوة بوتين العاجلة في خيرسون.. أكبر غواصة نووية أمريكية تتجه صوب البحر الأسود

قاذفة سرية أمريكية تظهر للعلن

ومع الحديث عن بؤر صراع جديدة، أعلنت وسائل إعلام أمريكية، عن موعد ظهور قاذفة سرية استراتيجية حيث ستدخل الخدمة بالقوات الأمريكية يوم الجمعة المقبل.

وكانت قد كلفت الولايات المتحدة شركة Northrop Grumman للصناعات الحربية لإنتاجها بسرية تامة، وبمواصفات تجعلها الأكثر تقدما في العالم، بحيث تصبح العمود الفقري لقوة نووية محمولة جواً في المستقبل القريب.

ونقلت وسائل إعلام عن توم جونز، رئيس وحدة أنظمة الطيران بشركة نورثروب جرومان، في مقابلة مع وزارة الدفاع الأمريكية قوله: إن الطائرة B-21 – أول قاذفة جديدة للقوات الجوية منذ أكثر من ثلاثة عقود – ستكون متطورة بما يكفي للتأهل كطائرة من الجيل السادس.

اقرأ أيضاً|| الصين غاضبة من سلاح أمريكي نشر في آسيا و”لن تتجاهله”
 

وحسب المعلومات فإن القاذفة الجديدة قادرة على استيعاب حمولات كبيرة من قنابل تقليدية ونووية موجهة بدقة، بحيث تتمكن من اختراق أقوى الدفاعات دون مسها بضرر يصل إلى طاقمها، تماما كالقاذفة B-2 التي خدمت في كل نزاع خاضته الولايات المتحدة طوال السنوات الثلاثين الماضية، وبينه التدخل في كوسوفو واحتلال العراق وأفغانستان.

ومع إعلان أمريكا عن موعد ظهور أحدث قاذفة سرية لها إلى العلن تزامناً مع حديث الناتو عن بؤر صراع جديدة، فإن العالم يتجه الى مزيد من سباق التسلح بين الدول وتوترات لا يبدو أنها ستتوقف في القريب.

الناتو يكشف بؤرة صراع جديدة مع روسيا وقاذفة سرية أمريكية تظهر للعلن لأول مرّة
الناتو يكشف بؤرة صراع جديدة مع روسيا وقاذفة سرية أمريكية تظهر للعلن لأول مرّة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى