أخبار العالمسلايد رئيسي

خلال المفاوضات مع أوكرانيا.. بريطانيا تكشف عن “مراوغة” يخطط لها بوتين

حذّرت بريطانيا من “مراوغة” قد يقدم عليها بوتين في حال جرت المفاوضات مع أوكرانيا قريباً، مشيرةً إلى الخطة التي يمكن أن يفعلها، بالوقت الذي تتجه الدول الغربية لتوجيه “صفعة” اقتصادية لموسكو.

خطة بوتين خلال المفاوضات مع أوكرانيا

ونقلت صحيفة تليغراف البريطانية عن وزير الخارجية، جيمس كليفري، قوله: إن بوتين “قد يتظاهر بالمشاركة في المفاوضات مع أوكرانيا، بينما يقوم بالفعل بتدريب المزيد من القوات وإرسال المزيد من الذخيرة” إلى أوكرانيا.

وأضاف: ثمة احتمال “أن يستغل بوتين فحسب وقف إطلاق النار لتدريب المزيد من القوات وإنتاج المزيد من الذخيرة وإعادة تجهيز وتسليح قواته المسلحة بعد الأضرار التي لحقت بها”.

وأوضح كليفرلي: “في الوقت الحالي، كان الأجواء التي شعرت بها في اجتماع حلف “الناتو” تظهر أن فلاديمير بوتين لا يتصرف بحسن نية” مشيراً إلى أنه “من الصعب للغاية” الحديث عن إمكانية إجراء مفاوضات العام المقبل.

وجاء حديث الوزير البريطاني بعد تأكيدات روسية بأن الكرملين منفتح على مفاوضات مع أوكرانيا بشأن إيجاد حل للصراع.

روسيا تريد مفاوضات مع أوكرانيا

وأكد الكرملين الروسي، أمس الجمعة، أن بوتين “منفتح على المفاوضات” بشأن أوكرانيا، لكن “يتعين على الغرب قبول مطالب موسكو”، وذلك بعد يوم من تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه مستعد للحوار إذا كان نظيره الروسي يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب.

وقال بايدن بعد محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض، الخميس، إنه مستعد للحديث إلى بوتين “إذا كان هناك اهتمام حقيقي من جانبه بأن يقرر السعي لطريقة لإنهاء الحرب”، مشيراً بالوقت نفسه أن الزعيم الروسي “لم يفعل ذلك بعد”.

اقرأ أيضاً|| فنلندا تكشف نقاط ضعف أوروبا في حرب أوكرانيا ودور أمريكا بالصراع

وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رد قائلاً: “الرئيس كان ولا يزال منفتحاً على المفاوضات من أجل ضمان مصالحنا”.

لكن بيسكوف أضاف أن رفض الولايات المتحدة الاعتراف بضم روسيا لأراض في أوكرانيا يعيق البحث عن سبل لإنهاء الحرب.

ضربة جديدة لروسيا

ومع استمرار الصراع، اتفقت الدول الأوروبية مساء أمس الجمعة، على تحديد سقف لسعر النفط الروسي، وذلك في “ضربة ” توجهها لروسيا التي ضغط على الدول الغربية من خلال ملف الطاقة.

وتوصلت دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن وضع حد أقصى لسعر برميل النفط الروسي قدره 60 دولاراً لحرمان موسكو من وسائل تمويل حربها في أوكرانيا، حسب وصفها.

بهذا الاتفاق، تنظم دول التكتل إلى حلفائها في مجموعة السبع وخصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا إضافة إلى أستراليا، وذلك بعد أن عطلته بولندا قبل أن تسحب اعتراضها، حيث كانت تريد سعراً أقل لمزيد من الضغط على روسيا.

اقرأ أيضاً|| بعد حديث عن “حرب نووية”.. أمريكا ترد على روسيا وتحذّر من “كارثة”

ويفترض أن يمنع نظام الاتحاد الأوروبي الشركات من تقديم خدمات تسمح بالنقل البحري (الشحن والتأمين وغيرها) للنفط الروسي بما يتجاوز الحد الأقصى البالغ 60 دولاراً، من أجل الحد من الإيرادات التي تجنيها موسكو من عمليات التسليم إلى الدول التي لا تفرض حظراً مثل الصين أو الهند.

وسيعزز هذا الإجراء فاعلية الحظر الأوروبي الذي يأتي بعد أشهر من الحظر الذي قررته من قبل الولايات المتحدة وكندا.

وروسيا تعتبر هي ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم. وبدون تحديد هذا السقف سيكون من السهل جداً وصولها إلى مشترين جدد بأسعار السوق، وهو مايدر عليها المليارات بسبب أسعار النفط المرتفعة عالمياً.

وحذر الكرملين من أن روسيا لن تسلم نفطاً إلى الدول التي تتبنى هذا السقف. بينما يدخل اعتباراً من الإثنين، الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على شراء النفط الروسي من طريق البحر حيز التنفيذ ما يخفض ثلثي مشترياته من الخام الروسي.

وتنتظر الدول الغربية رد فعل موسكو على تطبيق القرار الذي يعد “صفعة” لاقتصادها لا سيما أنه لم يتأثر كثيراً بالعقوبات الغربية بسبب الاستفادة من ملف الطاقة.

خلال المفاوضات مع أوكرانيا.. بريطانيا تكشف عن "مراوغة" يخطط لها بوتين
خلال المفاوضات مع أوكرانيا.. بريطانيا تكشف عن “مراوغة” يخطط لها بوتين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى