أخبار العالمسلايد رئيسي

زيلينسكي على خط الجبهة الأول في أوكرانيا ومعركة “حاسمة” على الأبواب

تفقّد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي على خط الجبهة الشرقية لأوكرانيا قواته، بعد يوم من زيارة نظيره الروسي فلاديمير بوتين لجسر القرم الذي تعرض لهجوم كبير قبل أشهر، وسط ترقب لمواجهة كبيرة بين البلدين في الحرب.

زيلينسكي على خط الجبهة

ونقلت وسائل إعلام عن زيلينسكي قوله إنه أمضى اليوم مع القوات في دونباس، مسرح أعنف المعارك، وفي منطقة خاركيف، حيث استعاد الأوكرانيون مساحات من الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية.

وفي تصريحات للصحافيين قال: “يضحي آلاف الأوكرانيين بحياتهم إلى أن يأتي اليوم الذي لا يبقى فيه جندي محتل واحد في أرضنا ويتحرر شعبنا عن بكرة أبيه، وأقدم الشكر للطاقم الطبي وأهالي الجنود، وأرحب بعودة 60 أسير حرب بعد مبادلة مع روسيا”.

زيلينسكي على خط الجبهة الأول في أوكرانيا ومعركة "حاسمة" على الأبواب
زيلينسكي على خط الجبهة الأول في أوكرانيا ومعركة “حاسمة” على الأبواب

وأضاف: “أعتقد أننا سنلتقي في المرة المقبلة في دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين. أنا متأكد أننا سنلتقي في شبه جزيرة القرم أيضاً”.

وخلال زيارته التي أُجريت بالقرب من الجبهة، وهي واحدة من عدة زيارات أجراها في الأشهر القليلة الماضية، كرّم زيلينسكي عدداً من الجنود وقلّدهم أوسمة.

تبادل أسرى ولا حوار

وأمس الثلاثاء قال أكبر مسؤول عينته روسيا في إقليم دونيتسك بشرق أوكرانيا إن روسيا وأوكرانيا تبادلا 120 من أسرى الحرب، بواقع 60 أسيراً لكل طرف.

يأتي ذلك بالوقت الذي حدد وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، شروط بلاده لبدء “حوار سلام شامل” مع روسيا.

زيلينسكي على خط الجبهة الأول في أوكرانيا ومعركة "حاسمة" على الأبواب
زيلينسكي على خط الجبهة الأول في أوكرانيا ومعركة “حاسمة” على الأبواب

وقال كوليبا في مقابلة مع قناة هندية: “لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يجب القيام بأمرين؛ (أولاً) تغيير الرأي في الكرملين، وثانيا، يجب على روسيا سحب قواتها من كامل أراضي أوكرانيا”.

وأضاف: “هذه نقاط البداية لحوار سلام شامل، ولكن في الوقت نفسه هناك العديد من القضايا التي تحتاج إلى معالجة”.

معركة حاسمة قادمة

وتصاعدت وتيرة القتال بين روسيا وأوكرانيا مع تكثيف كلا الطرفين استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة لاستهداف الطرف الآخر.

وأعلنت موسكو أول من أمس صد هجوم أوكراني بالصواريخ والمسيرات وسط البلاد وجنوبها، وهو ما أكدته كييف متحدثة عن تدمير طائرتين في قاعدتين عسكريتين بالعمق الروسي.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أوكراني قوله إن جيش بلاده استخدم مسيرات لضرب قاعدتين في قلب روسيا، في أكبر هجوم من نوعه.

ومن جانبها أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، أن واشنطن لم تدفع كييف لتنفيذ هجمات داخل روسيا ولا تشجع على ذلك.

ويأتي ذلك مع استمرار القتال جنوب وشرق أوكرانيا، حيث تسعى القوات الأوكرانية إلى التقدم باتجاه منطقة زابوروجيا التي تضم المحطة النووية الأكبر في أوروبا، بينما تلقت القوات الروسية خسائر عديدة مؤخراً ليس آخرها الانسحاب من منطقة خيرسون.

وبالوقت الذي يحشد طرفا الصراع لمعركة حاسمة، تعمل روسيا من جهتها على تدمير البنى التحتية في أوكرانيا من أجل تصعيب الظروف على القوات الأوكرانية لا سيما في فصل الشتاء القاسي في البلاد.

تحركات في بيلاروسيا

ومن جانبها نقلت وكالة أنباء “بيلتا” الرسمية عن مجلس الأمن في بيلاروسيا قوله: “خلال هذه الفترة، من المقرر نقل معدات عسكرية وأفراد من قوات الأمن الوطني”، فيما أوضحت أنها تدريبات لمكافحة “الإرهاب” وسط مخاوف من أن تشن روسيا هجوماً جديداً على أوكرانيا انطلاقاً من أراضي حليفتها.

زيلينسكي على خط الجبهة الأول في أوكرانيا ومعركة "حاسمة" على الأبواب
زيلينسكي على خط الجبهة الأول في أوكرانيا ومعركة “حاسمة” على الأبواب

وأضاف البيان: “سيتم تقييد حركة المواطنين النقل على طول بعض الطرق العامة والمناطق وسيجري التخطيط لاستخدام أسلحة مقلدة لأغراض التدريب”.

وأكدت بيلاروسيا أنها لن تدخل الحرب في أوكرانيا المجاورة، لكن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو أمر قواته في الماضي بالانتشار مع القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، مشيراً إلى تهديدات لبيلاروسيا من كييف والغرب.

 

زيلينسكي على خط الجبهة الأول في أوكرانيا ومعركة "حاسمة" على الأبواب
زيلينسكي على خط الجبهة الأول في أوكرانيا ومعركة “حاسمة” على الأبواب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى