وجه الممثل السوري الموالي بشار إسماعيل نقداً لاذعاً للنظام السوري دون أن يسمي البلد التي يتحدث عنها، مشيرا إلى أن السلطة تطالب الشعوب “بعبادتها كالأصنام”، دون أن تقدم لهم مقومات العيش.

بشار إسماعيل ينقلب على النظام السوري 

وقال إسماعيل، في مقابلة مع المذيعة رابعة الزيات، ببرنامج “شو القصة”، إنه “عندما تخلص سيدنا محمد من الأصنام، ظهرت آلاف الأصنام وهم القادة والرؤساء ورجال الدين ورجال المال، وعلينا نحن الشعوب المقهورة المظلومة الفقيرة أن نعبد هؤلاء الأصنام”.

حتى المذيعة تفاجأت بكلامه!
اسمعوا يا مؤيدين.. هذا الممثل بشار إسماعيل الذي يعتبر من أشد المؤيدين للاسد pic.twitter.com/lJchV7272E

— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 17, 2022

وأضاف “هؤلاء يقولون لنا موتوا في سبيل الوطن، ولكني بالمقابل أقول لهم، تفضل يا حبيبي يا صاحب المال يا صاحب السلطة يا مدعي الدين، مت أنت وأولادك في سبيل الوطن مثلنا”.

واعتبر إسماعيل أنه “المواطن المتواضع منذ ولادته حتى هذه اللحظة، فهو يؤمن بالإنسانية إيمانا مطلق”، مشيرا إلى أن “التواضع من صفات الأنبياء، ويجب على الإنسان أن يأخذ صفة من صفاتهم”.

كما تطرق إلى موضوع شائك قائلا “اتهمت بأني عميل للأمن، لأني من قرية أصابتني لعنتها إلى الأبد، وهي القرداحة، فكل واحد من القرداحة هو من الأمن حتى يثبت العكس”.

وانتقد إسماعيل الأموال التي أنفقت في قطر لاستضافة كأس العالم، وقال “ما دفع من أموال على كأس العالم، قادر على إطعام الجياع في هذه الأمة العربية الجائعة، هناك أشخاص يموتون من الجوع، والمنظمات الإنسانية نريدها أن تتعامل مع البشر كما تتعامل مع الحيوانات في الخارج”.

واستنكر إسماعيل عدم مشاركته في الأعمال الدرامية، منذ 15 عاما، مبينا أن ذلك جاء بسبب قرار مسؤول، لم يسمه، توفي حاليا، لكن قراره لا يزال سارياً حتى بعد موته.

وقال “أنا أعيش الأزمة بقهر كبير، لدي أملاك ولكن لا أملك سيولة، ومنذ 15 سنة، قدمت عملين فقط، وحصلت على 10 ملايين ليرة”، لافتاً إلى أنه يملك أراض ورثها، وكان مصراً على عدم بيعها ولكنه الآن بات مضطراً، فبدأ ببيع أراضيه.

وانتقد بشار إسماعيل” المنتجين، واصفا البعض منهم بـ “البهيم”، الذي لا يملك الثقافة أو العقل، مشيرا إلى أن من ينتج عملا يجب أن يكون على سوية عالية من الثقافة.

ولد الممثل السوري​ بشار إسماعيل​ في 12 شباط/فبراير عام 1953، في اللاذقية بسوريا، ويعد من أبرز الوجوه في ​الدراما السورية​ أيام الثمانينيات والتسعينيات، وحتى في الأعمال المعاصرة، وقد انتسب إلى نقابة الفنانين السوريين منذ عام 1988، علماً أنه بدأ حياته التمثيلية في برنامج الكاميرا الخفية.