في محيط تايوان .. الصين تبدأ تحركات عسكرية بعد قانون أمريكي أثار غضبها
أعلن الجيش الصيني، اليوم الأحد عن تحركات عسكرية في محيط تايوان رداً على ما وصفها بـ”الاستفزازات” التايوانية والأمريكية، وجاء ذلك بعد قانون الدفاع الأمريكي الذي أثار غضب بكين.
تحركات عسكرية في محيط تايوان
وقال الجيش الصيني إنه أجرى تدريبات عسكرية في البحر والمجال الجوي قرب تايوان اليوم الأحد رداً على ما وصفه باستفزازات أمريكية وتايوانية لم يحددها.
وذكرت قيادة المنطقة الشرقية في الجيش الصيني في بيان “سنتخذ كل الخطوات الضرورية للدفاع عن سيادتنا ووحدة أراضينا” دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وهذه ليست المناورة الأولى، حيث كثّفت الصين المناورات والتحركات العسكرية حول تايوان منذ مطلع العام الجاري، وهددت مراراً بـ”غزو” الجزيرة التي تعتبرها جزء من أراضيها.
غضب من قانون أمريكي
وأمس عبّرت الصين عن غضبها بسبب قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي، الذي اعتمده الرئيس جو بايدن قبل يومين.
والقانون الجديد يزيد المساعدات العسكرية إلى تايوان، في حين رحبت تايبيه بالقانون الذي سيساعدها في تعزيز الأمن في الجزيرة.
ونقلت وكالة رويترز عن وزارة الخارجية الصينية، في بيان، قولها إن بكين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، عبّرت عن “استيائها القوي ومعارضتها التامة” للقانون الأمريكي.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، أن “تايوان تابعة للصين، ولن يتم السماح بأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للصين”.
وشددت الصين أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتوقف عن السعي لاستخدام تايوان لاحتواء الصين، وعن تشويه مبدأ “الصين واحدة” وتفريغه من محتواه، وعن السير أكثر في الطريق الخطأ والخطير.
وورد في البيان، أن القانون، الذي يجيز إنفاقاً عسكرياً قيمته 858 مليار دولار، منها السماح بمساعدة أمنية تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار ومبيعات أسلحة سريعة لتايوان، يشمل بنوداً “تحدث ضرراً خطيراً للسلام والاستقرار في مضيق تايوان”.
تايوان تشكر أمريكا
عبّرت وزارة الدفاع التايوانية عن امتنانها للقانون الأميركي، وقالت إنه يظهر مدى الأهمية التي توليها واشنطن لعلاقاتها مع تايوان وتعزيز أمن الجزيرة.
وذكرت الوزارة، أن تايبيه ستناقش القانون مع واشنطن دون ذكر تفاصيل.
وشمل القانون الجديد تعديلاً يقيد مشتريات الحكومات الأمريكية من منتجات تستخدم شرائح إلكترونية تصنعها مجموعة معينة من الشركات الصينية.
تحديات خطيرة
ومن جانبه قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الأحد إن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة تواجه تحديات خطيرة، وتعهد بتعزيز العلاقات مع روسيا.
وأضاف وانغ في كلمة عبر الفيديو خلال مؤتمر في بكين أن الصين ترفض ما وصفها بالسياسة الأمريكية الخاطئة إزاءها.
وتابع “لن تخيفنا أي قوة مهيمنة وسنتصرف بحزم لحماية مصالحنا الأساسية وكرامتنا الوطنية”.
وفي الأشهر القليلة الماضية، بلغ التوتر أشده بين بكين وواشنطن عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، والتي تلتها تحركات عسكرية صينية واسعة، وصفت بأنها أشبه باستعداد لـ” غزو تايوان”.
