اخبار العالم

من أعماق البحر.. أنقرة تُهدد اليونان بسلاحٍ مرعب تبنيه وتحذّر “لا تخطئوا التقدير”

هدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليونان بردٍ قوي اذا سلكت أثينا “مسارات خاطئة” ووسعت الحدود الحالية للمياه الإقليمية في بحر إيجه، القضية التي لا تزال محل خلاف بين البلدين، ضمن جملة من الخلافات الأخرى.

لن نسمح لليونان

وقال خلوصي أكار، إن تركيا لن تسمح لجارتها وحليفتها في الناتو اليونان بتوسيع الحدود الحالية للمياه الإقليمية في بحر إيجه.

وأضاف أكار، خلال تفقّده أعمال بناء غواصة (بيري ريس) في إسطنبول، (في إشارة إلى الادعاءات القائلة بأن اليونان تستعد لاتخاذ قرار بتوسيع مساحة المياه الإقليمية لجزيرة كريت من 6 أميال إلى 12 ميلاً بحرياً): “لن نقبل أكثر من 6 أميال بحرية، من غير الوارد بالنسبة لنا أن نتراجع في قضية حماية حقوقنا ومصالحنا في بحر إيجه وشرق المتوسط وقبرص.. نحن لم ننتهك حقوق أحد، ولن نسمح لأحد بانتهاك حقوقنا”.

وتابع، “نحن نعمل على هذه القضية.. نقول لليونان: لا تخطئوا في التقديرات، ولا تسلكوا مسارات خاطئة، وتعلموا من التاريخ.. إن أخذ حسابات خاطئة، سيعود عليكم بردّ قوي من أنقرة”.

وأكد أكار أن تركيا تنظر للحوار على عكس اليونان: “نحن ننتظر (اليونانيين للحوار)، ولكنهم لا يأتون، ويقومون بكلّ أنواع الافتراءات علينا بادعاءات كاذبة ولا أساس لها من الصحة.. نؤكد على أهمية الوسائل والأساليب السلمية، والحوار، لحل المشاكل وتخفيف التوتر مع اليونان”.

تعلموا من التاريخ

وتابع قائلاً، إن “محاولة غزو الأناضول من طرف اليونان في العام 1919، والتي تمّت بتشجيع واستفزاز من بعض الدول، قد أُجهضت وفشلت نتيجة الكفاح الوطني في تركيا.. نقول لليونانيين: تعلموا من التاريخ، لا تتورطوا في المشاكل، لا تشرعوا في مغامرات جديدة، لا تضيعوا حقوق ومصالح شعبكم من أجل حقوق ومصالح البلدان الأخرى، ونحن لدينا كامل التصميم لحماية حقوقنا ومصالحنا”.

وفي رد على اتهامات اليـونان لتركيا، بمفاهيم مثل “العثمانية الجديدة” و “التوسعية” قال أكار، إن “اليـونانيون يحاولون توريط تركيا باستخدام هذه المفاهيم، بطريقة تربك صناع القرار السياسي، خاصة في الغرب.. نقول إنه من جهة هناك مشاورات، ومن جهة أخرى هناك مفاوضات في إطار إجراءات بناء الثقة بيننا وبين اليونان.. وكذلك مفاوضات إجراءات الفصل حتى لا يحدث تصادم بين جيشي البلدين”.

وشدد وزير الدفاع التركي على أن بلاده: “لم تهدّد أحدا.. لم نقم بتهديد اليونـان أبداً.. تركيا حليف قوي وموثوق وفعال.. تركيا القوية تعني حلف شمال الأطلسي قوي، وتحالف قوي.. نريد أن يعرف الجميع ذلك ويفهمه جيداً”.

وتصاعد التوتر بين تركيا واليـونان إلى مستويات أكثر حدة عن السابق، بعدما هدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أثينا في سبتمبر/ أيلول الماضي قائلاً، “لا نعترف باحتلالكم للجزر (في بحر إيجه). سنقوم بما يلزم عندما يحين الوقت. يمكننا أن نأتي على حين غرّة ذات ليلة”.

وتقول أنقرة إن الـيونان تسلح جزرها بشكل غير قانوني في شرق بحر إيجه، وهو أمر محظور بموجب معاهدة لوزان لعام 1923 ومعاهدة باريس لعام 1947. في المقابل، ترفض أثينا “اعتراضات أنقرة” مؤكدة أنها “لا أساس لها من الصحة وتتعارض مع القانون الدولي” بحسب مصدر دبلوماسي يوناني.

وكان رئيس الوزراء اليـوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قد قال إن أنقرة لا تواجه أثينا فحسب، بل أوروبا والحلفاء في الناتو.

بدورها، تحث الولايات المتحدة الجانبين على الحفاظ على السلم والأمن في بحر إيجه، وحل الخلافات دبلوماسياً.

اقرأ أيضاً: بعد التهديد بضرب أثينا بصواريخ باليستية.. اليونـان ترد على أردوغان

من أعماق البحر.. أنقرة تُهدد اليونان بسلاحٍ مرعب تبنيه وتحذّر "لا تخطئوا التقدير"
من أعماق البحر.. أنقرة تُهدد اليونان بسلاحٍ مرعب تبنيه وتحذّر “لا تخطئوا التقدير”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى