في تقريرٍ لها، قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن أوكرانيا تلح في مطالبة حلفائها الغربيين بطائرات مقاتلة تستطيع إحداث واقع جديد على أرض المعركة، وسط رفض صريح من واشنطن ولندن وبرلين.

3 دول رفضت طلباً لـ أوكرانيا

بحسب الصحيفة، فإن الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة، كانت قد ترددت طيلة أشهر قبل أن تقبل بإرسال دبابات إلى أوكرانيـا، وسط تحذيرات مستمرة من موسكو التي تنبه إلى أن “التمادي” في الدعم يزيد خطر “الاصطدام” المباشر مع الناتو.

ويحتدم النقاش حول الطائرات المقاتلة، بينما يستعر القتال في باخموت، في حين تسعى القوات الروسية إلى تطويق المدينة الواقعة شرقي أوكرانيـا.

لماذا ترفض أمريكا طلب أوكرانيا؟

واشنطن بوست، أوضحت أن الولايات المتحدة تقدم “دعماً عسكرياً مدروساً بعناية” لأوكرانيا، قائلةً إنها تمنح ما يساعد كييف على الدفاع، دون الإمداد بما يمكن تسخيره هجومياً لأجل استهداف الأراضي الروسية.

ونقلت عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية إن تقديم مقاتلات “إف 16” قد لا يكون ناجعاً، لأن هذه الطائرات تحتاج إلى تدريب مكثف خاص بها، وهو أمرٌ قد يصعب القيام به في فترة وجيزة.

وأضاف المسؤولون: “روسيا تتمتع بمضادات قوية للطائرات، وهذا الأمر قد يتيح لها أن تسقط مقاتلات إف 16 بسهولة”..

ما الاستراتيجية التي تتبعها أوكرانيا؟

في وقتٍ سابق، قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن هناك انطباعاً في كييف اليوم، بأن الضغط صار يؤتي ثماره، والدليل هو أن أوكرانيـا تحصل أو ستحصل عما قريب، على معدات وأسلحة كانت محل رفض قاطع حتى وقت قريب.

وأضافت: “هذا معناه أن الدول الغربية تلين مع مرور الوقت، فلا تتشبث بالرفض، لا سيما أن المعركة تزداد ضراوة، فيقول الجيش الأوكراني إنه بحاجة إلى المزيد من عناصر القوة والأسلحة حتى يتصدى للجيش الروسي”.

يذكر أنه في ديسمبر العام الماضي، نجح الضغط الأوكراني أيضاً، فوافقت الولايات المتحدة على إرسال بطاريات باتريوت الدفاعية الجوية، بعد أشهر من الرفض.