هل يؤثر سد النهضة على السد العالي والكائنات الحية داخله.. خبير مصري يتحدث عن أزمة كبرى

في أحدث فصول سد النهضة الإثيوبي، كشفت صور الأقمار الصناعية عن تطورات جديدة فيه، حيث بدأت بحيرة السد في استعادة المياه المنصرفة، مع إعلان الاستعداد للملء الرابع، ما أثار مخاوف جديدة عن تأثيره على القطاع المائي المصري، وهذا ما أوضحه خبير مصري، إذ تحدث عن أزمة كبرى تتعلق بالسد العالي.

– هل يؤثر سد النهضة على السد العالي

وفقاً لتقارير إعلامية، فإن خبير المياه المصري عباس شراقي، قال: إن حجم التخزينات الثلاث الماضية بلغ 17 مليار متر مكعب، حيث انخفضت حوالي 4 مليار م مكعب خلال الشهور الماضية نتيجة فتح بوابتي التصريف 8 يناير 2023 ثم غلق البوابة الغربية وترك الشرقية في 23 فبراير 2023 حتى الآن، مع تشغيل متقطع للتوربينين المنخفضين.

وأضاف شراقي: في البداية كان التصريف من السد أعلى من الوارد أمام السد، ثم تساوى في النصف الثاني من مايو والأول من يونيو، وهذا ما تأكده صور الأقمار الصناعية من عدم وجود تغيير في حجم البحيرة خلال الأسابيع الماضية، وبداية من هذه الأيام سوف تزداد الأمطار تدريجيًا مما يزيد من الوارد عن المنصرف بحوالي “1 مليار م3” بنهاية الشهر الجاري.

وأوضح شراقي أن بحيرة سد النهضة سوف تسترد كامل المخزن السابق 17 مليار م3 في منتصف الشهر القادم، بعدها يبدأ التخزين الرابع الذي من المتوقع أن يستمر حتى نهاية أغسطس أو أوائل سبتمبر حسب ارتفاع الممر الأوسط غير المعلوم بدقة في الوقت الحالي.

أما بالنسبة لأضرار التخزين الرابع، أوضح الشراقي أن أبرزها، هي: فرض سياسة الأمر الواقع، وخسارة مائية قدرها 20 -25 مليار م3 (أكثر من ثلث حصة مصر السنوية)، فقد حوالي 2 مليار م3 من المياه المخزنة كبخر وتسريب، واستمرار تحديد مساحات زراعة الأرز في مصر، وانخفاض إنتاج كهرباء السد العالي، وزيادة الضغط على الأرض نتيجة وزن البحيرة وفرصة لحدوث زلازل، تحلل بعض الأشجار والكائنات الحية وتغير في التنوع البيولوجي في المنطقة، ومزيد من الارتباك في تشغيل السدود السودانية، وتهجير آلاف الإثيوبيين بعضهم إلى السودان.

ونوه بأنه لن تصل هذه الأضرار مباشرة إلى المواطن المصري نتيجة وجود الاحتياطي المائي في السد العالي، والذي دعمته الدولة المصرية من خلال ترشيد الاستهلاك، ومعالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها، واستخدام جزء من المياه الجوفية، وتطوير الزراعة والري وغيره من المشروعات التي كلفت الدولة عشرات المليارات من الدولارات.

وفي وقتٍ سابقٍ، أعلن وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، أن سد النهضة يقترب الآن من التعبئة الرابعة، موضحًا أن التعبئات الثلاث لسد النهضة لم تحدث ضررًا بدول المصب وكذلك ستكون التعبئة الرابعة.

والجدير ذكره أن إثيوبيا تبني “سد النهضة” على الرافد الرئيسي لنهر النيل، منذ عام 2011، ووفق الهيئة الحكومية المسؤولة عن المشروع، فقد اكتمل 90 % من عمليات البناء.

فيما تستعد أديس أبابا لملء رابع لخزان السد، خلال موسم الأمطار، في شهري يوليو وأغسطس على غرار 3 عمليات سابقة قوبلت برفض من دولتي المصب مصر والسودان.

اقرأ أيضا:

))جدل بين مصر وإثيوبيا وبيانات متبادلة تعيد أزمة “سد النهضة” إلى الواجهة

))شاهد: نجاح فصل التوأم السيامي المصري سلمى وسارة بعد عملية جراحية معقدة بالسعودية