الحرب في أوكرانيا تشتد “ضراوة”.. هجوم جديد في القرم والمعارك على أشدها شرقاً
تشتد ضراوة الحرب في أوكرانيا أكثر، حيث تعرضت مواقع روسية في شبه جزيرة القرم للقصف مجدداً بطائرات مسيرة بعج يومين على هجوم مماثل استهدفت القوات الروسية، بالوقت الذي تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمواصلة القتال، حيث تشهد بلاده أعنف المعارك شرقاً.
الحرب في أوكرانيا تشتد
وصباح اليوم الأربعاء أعلن حاكم سيفاستوبول الموالي لروسيا، ميخائيل رازفوجايف، قصف المدينة بمسيرات، لافتاً إلى أن أنظمة الدفاع الجوي في أسطول البحر الأسود تصدت للهجوم.
وقال عبر قناته على “تليغرام”: “في الصباح الباكر، صد أسطولنا هجوماً بطائرات مسيرة فوق المياه، وتم تدمير ثلاثة مسيرات حتى هذه الساعة”.
كما أوضح أن المسيرات “حاولت العبور إلى الخليج في سيفاستوبول لكن البحارة أطلقوا النار عليها بالأسلحة النارية المحمولة، وكذلك تصدت أنظمة الدفاع الجوي أيضاً للهجوم”.
وكانت شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014، تعرضت قبل يومين أيضا لهجوم بالمسيرات على سكك الحديد بجانكوي، ما أدى لتدمير صواريخ كروز روسية، كان يعتزم الأسطول الروسي في البحر الأسود استخدامها، بحسب ما أعلنت حينها وزارة الدفاع الأوكرانية.
أعنف المعارك شرقاً
وبالوقت الذي دعا أمس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الصين إلى الانضمام لمبادرة السلام، أكد على أن قواته ستواصل القتال.
وأمس قال ميخائيلو بودولياك المستشار في الرئاسة الأوكرانية، في تغريدة على تويتر: إن “أي محاولة لتجميد الصراع مع روسيا وإطالة أمده تعني حرباً لا تنتهي في قلب أوروبا”.
وما تزال مدينة باخموت محور القتال الشرس بين طرفي الصراع في أوكرانيا، خصوصاً وأن روسيا جعلت من السيطرة عليها أولوية في استراتيجيتها لبسط نفوذها على كامل منطقة دونباس.
وبعد اشتداد المعارك خلال الساعات الأخيرة، أكد قائد القوات البرية الأوكرانية الكولونيل جنرال أولكسندر، أن قواته وجّهت ضربات قوية لمواقع وتمركزات القوات الروسية والمجموعات المساندة لها في المنطقة.
كما أضاف عبر قناته في تيلغرام، أن الضربات أوقفت تقدم القوات الروسية من ضواحي باخموت حتى مركز المدينة.
وتعتبر معركة باخموت ذات أهمية استراتيجية لدى كلا طرفي الحرب في أوكرانيا، حيث تستعد القوات الأوكرانية لشن هجمات مضادة في الربيع، فيما تستعد القوات الروسية لشن هجوم قوي مقابل.
