نقلت وسائل إعلام غربية، عن مسؤول أمريكي إن المعارض الرواندي بول روسيسباغينا، الذي اعتقل بعد انتقاده الحكومة قد أطلق سراحه، مساء أمس الجمعة، قبل عودته المُرتقبة إلى الولايات المتحدة.

إطلاق سراح معارض راوندي

وقال المسؤول الأمريكي إن روسيسباغينا الذي يحمل إقامة دائمة في الولايات المتحدة موجود “الآن في مقر السفير القطري في كيغالي”، مضيفاً “هذه أنباء جيدة جداً”.

إلى ذلك، شكر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الحكومتين الرواندية والقطرية، معرباً عن “سعادته”.

من جهتها، أشادت بلجيكا بـ”قرار الحكومة الرواندية”، وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب، في بيان: “نأمل بأن يتم لم شمله بأسرته قريباً”.

نقل معارض رواندي إلى قطر

وفي وقتٍ سابق من أمس الجمعة، أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية بأن المعارض الرواندي سينقل إلى قطر التي توسطت للإفراج عنه، ثم إلى الولايات المتحدة.

وأعلنت الحكومة الرواندية أيضاً الجمعة، أنها خففت عقوبة السجن الصادرة في حقه.

وحكم على روسيسباغينا بالسجن 25 عاماً في عام 2021، بتهم مرتبطة بـ”الإرهاب”، بعد محاكمة يقول أنصاره إن “مخالفات قد اعترتها”.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في بيان، غداة زيارة للرئيس الرواندي بول كاغامي، إلى قطر: “يجري حالياً تنسيق إجراءات نقله إلى دولة قطر، وسيتوجه بعد ذلك إلى الولايات المتحدة”.

وأضاف: “نوقش هذا الموضوع خلال اجتماعات جمعت مسؤولين قطريين وروانديين على أعلى المستويات في سياق تقريب وجهات النظر”.

وتابع: “تقدر دولة قطر تعاون حكومة رواندا الذي انعكس في قرارها بالإفراج المبكر عن المعارض”.

وكان روسيسباغينا مدير فندق في كيغالي وينسب إليه الفضل في المساعدة في إنقاذ مئات الأرواح خلال الإبادة الجماعية، في عام 1994، التي قتل فيها نحو 800 ألف شخص.

وأصبح الرجل الذي ألهمت قصته فيلم “فندق رواندا”، عام 2004، من أشد المنتقدين لكاغامي.

وقالت الولايات المتحدة إن روسيسباغينا الذي يحمل الجنسية البلجيكية وبطاقة الإقامة الخضراء الأمريكية، “احتجز ظلماً بعدما تم تحويل مسار طائرة كانت تقله إلى بوروندي، إلى رواندا، في عام 2020″.

واتُهِمَ بدعم جبهة التحرير الوطنية، وهي جماعة متمردة يلقى عليها باللوم في هجمات داخل رواندا في 2018 و2019 أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص، وهو ما نفاه روسيسباغينا.