الكرملين يعلن ترحيبه بأي جهود سلام أوكرانية ولكن بشروط وقائد الناتو يتحدث عن صراع طويل الأمد
أعلن الكرملين، اليوم الخميس، أنه يرحب بأي محاولة لإنهاء الصراع الأوكراني، ولكن بشروط موسكو، وذلك بعد يوم من اتصال قادة الصين وأوكرانيا لأول مرة منذ الحرب الروسية الأوكرانية.
– الكرملين يعلن ترحيبه بأي جهود سلام أوكرانية
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: “نحن مستعدون للترحيب بأي شيء يمكن أن يؤدي إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا وتحقيق أهداف روسيا”.
وأضاف بيسكوف: “بالنسبة لحقيقة الاتصال ذاتها، فهذه مسألة سيادة لهذه الدول”، مشيراً إلى إنه لا توجد خطة لإجراء أي اتصالات جديدة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وشي جين بينغ، في المستقبل القريب.
ورد أن المناقشة التي استمرت ساعة واحدة بين قادة الصين وأوكرانيا يوم أمس الأربعاء، تضمنت دعوة شي لمفاوضات السلام.
وفي مارس / أذار الماضي، سافر شي إلى موسكو لعقد قمة مع بوتين واتفق الزعيمان على تعميق شراكتهما.
– تصريحات قائد الناتو
وعلى صعيد آخر، قال رئيس حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس: إن حلفاء وشركاء الناتو زودوا أوكرانيا بـ 1550 مركبة مدرعة و 230 دبابة لتشكيل وحدات ومساعدتها على مواجهة القوات الروسية.
وأوضح ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي، أن الشحنات منذ بداية الحرب في فبراير من العام الماضي، تمثل “أكثر من 98 % من المركبات القتالية الموعودة لأوكرانيا”.
وأضاف: في المجموع، قمنا بتدريب وتجهيز أكثر من 9 ألوية مدرعة أوكرانية جديدة، كما أشار إلى أن الدول الأعضاء في الناتو قدمت أنظمة مضادة للطائرات ومدفعية بينما قدمت بولندا وجمهورية التشيك طائرات MiG-29 السوفيتية الصنع.
وشدد ستولتنبرغ على هذا “الدعم العسكري غير المسبوق لأوكرانيا” لكنه حذر من أنه “لا ينبغي أبداً التقليل من شأن روسيا”، حيث قال: إن موسكو تحشد المزيد من القوات البرية وكانت “على استعداد لإرسال آلاف الجنود مع معدلات إصابات عالية للغاية”.
وأردف رئيس الحلف إنه في مواجهة ما يبدو أنه صراع طويل الأمد، يتعين على دول الناتو “مواصلة المسار والاستمرار في تزويد أوكرانيا بما تحتاجه لتنتصر”.
كما قال ستولتنبرغ: إن قمة الناتو في يوليو في ليتوانيا ستضع خططا لـ “برنامج متعدد السنوات لدعم أوكرانيا”.
ورحب أيضاً بمحادثة يوم أمس الأربعاء، بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الصيني شي جين بينغ – وهي أول دعوة لهما منذ الهجوم الروسي لأوكرانيا.
وتعرض الزعيم الصيني، الذي قام بزيارة ودية إلى موسكو الشهر الماضي ، لضغوط متزايدة من الدول الغربية للتدخل والتوسط.
قال ستولتنبرغ: “ربما تنتهي هذه الحرب على طاولة المفاوضات”، لكنه شدد على أن “لأوكرانيا أن تقرر ما هي شروط المحادثات والشكل الذي ينبغي أن تكون عليه أي محادثات”.
وفي الأسبوع الماضي، اجتمع ممثلو أعضاء الناتو في رامشتاين في ألمانيا لإجراء محادثات استضافتها الولايات المتحدة لمراجعة أنظمة الدفاع والإمدادات التي تقول أوكرانيا إنها بحاجة إليها.
وحث زيلينسكي الحلفاء الغربيين على إرسال طائرات مقاتلة حديثة وصواريخ بعيدة المدى للمساعدة في صد القوات الروسية، لكن دول الناتو امتنعت حتى الآن عن إمداد الطائرات الغربية الصنع.
اقرأ أيضا:
)) “توقفوا عن خلق الأعذار”.. أوكرانيا تنتقد الناتو بشأن انضمامها للحلف
