7 بنود لـ اتفاق جدة تكشف تفاصيل عما سيجري في السودان.. والخارجية السعودية تعلق
بعد أسبوع كامل من المحادثات في مدينة جدة السعودية الساحلية، وقّع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتفاق تضمن مبادئ أولية، مؤلفة من 7 بنود أهمها حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، والعمل على وقف قصير الأجل لإطلاق النار تمهيداً لهدنة دائمة، وذلك حسبما أكدته الخارجية السعودية، اليوم الجمعة.
– بنود اتفاق جدة
بعد 4 أسابيع من الصراع العنيف والقتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقّع طرفا الصراع بشكل مبدئي “اتفاق جدة”، حيث من المقرر أن يتبعه جولات أخرى من النقاشات، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار
وبحسب الإعلام السعودي، فإن اتفاق جدة مؤلف من 7 بنود، أبرزها حماية المدنيين بشرط أساسي، والتأكيد على التزام الجانبين بسيادة السودان ووحدته.
أما بقية الالتزامات الـ7، فجاءت على النحو التالي:
1- نتفق على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني هي أولوياتنا الرئيسية ونؤكد التزامنا بضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات، ويشمل ذلك السماح بمرور آمن للمدنيين لمغادرة مناطق الأعمال العدائية الفعلية على أساس طوعي في الاتجاه الذي يختارونه.
2- نؤكد مسؤوليتنا عن احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الالتزام بالتمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، والامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يتسبب في أضرار مدنية عرضية والتي تكون مفرطة مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة، كذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين. وتسهيل المرور الآمن والسريع دون عوائق للعاملين في المجال الإنساني عبر جميع الطرق المتاحة.
4- بذل كل الجهود لضمان نشر هذه الالتزامات – وجميع التزامات القانون الدولي الإنساني – بالكامل داخل صفوفنا، وتعيين نقاط اتصال للتعامل مع الجهات الفاعلة الإنسانية لتسهيل أنشطتها.
5- تمكين الجهات الإنسانية المسؤولة، مثل الهلال الأحمر السوداني و/أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من جمع الموتى وتسجيل أسمائهم ودفنهم بالتنسيق مع السلطات المختصة.
6- اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان التزام جميع الأشخاص الخاضعين لتعليماتنا أو توجيهاتنا أو سيطرتنا بالقانون الإنساني الدولي، لا سيما الالتزامات الواردة في هذا الإعلان.
7- تعزيزاً للمبادئ والالتزامات الواردة في هذا الإعلان، نلتزم بإعطاء الأولوية للمناقشات بهدف تحقيق وقف إطلاق نار قصير المدى لتسهيل توصيل المساعدة الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية، ونلتزم كذلك بجدولة المناقشات الموسعة اللاحقة لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية.
– تعليق الخارجية السعودية
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن هذا التوافق يشكل خطوة أولية، من المقرر أن تتبعها خطوات أخرى.
وفي بيان مقتضب على حسابه بمنصة “تويتر”، نشره اليوم الجمعة، قال الوزير السعودي: إن الأهم في المحادثات التي تمت بجدة بين المكونين العسكريين هو الالتزام بما تم الاتفاق عليه، مشدداً على أن المملكة ستعمل حتى يعود الأمن والاستقرار إلى السودان.
جمعت مدينة جدة ممثلو القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع في مبادرة لحل الازمة.
المحادثات التي تمت و إعلان الالتزام بحماية المدنيين يأتي كخطوة أولى، وستتبعها خطوات أخرى، والأهم هو الالتزام بما تم الاتفاق عليه، والمملكة ستعمل حتى يعود الأمن والاستقرار للسودان وشعبه الشقيق.— فيصل بن فرحان (@FaisalbinFarhan) May 12, 2023
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية السعودية، في وقتٍ سابقٍ من اليوم أن الطرفين الموقعين على الاتفاق سيلتزمان بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في تسهيل العمل الإنساني، لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين.
كما أوضحت أن الطرفين الموقعين اتفاقا على انسحاب القوات العسكرية من المستشفيات والعيادات الطبية، والسماح بدفن الموتى باحترام.
📹 | كلمة معالي نائب وزير الخارجية #وليد_الخريجي @W_Elkhereiji في مراسم توقيع الأطراف السودانية على #إعلان_جدة pic.twitter.com/UdllVUtN7q
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) May 12, 2023
ولفتت إلى أنه عقب التوقيع، ستركز محادثات جدة على التوصل إلى اتفاق بشأن وقف فعال لإطلاق النار لمدة تصل إلى قرابة 10 أيام، وذلك لتسهيل هذه الأنشطة.
وفي وقت لاحق سيتم النقاش بين الأطراف المعنية حول الترتيبات المقترحة للمحادثات اللاحقةـ مع المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين، بشأن وقف دائم للأعمال العدائية.
وإلى ذلك، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية لم تسمه، قوله: إن الانتقال من وقف مؤقت لإطلاق النار، عند الموافقة عليه، إلى وقف دائم للأعمال القتالية سيكون عملية طويلة، لاسيما أن بعض وجهات النظر بين الطرفين لا تزال متباعدة.
وأوضح أن الرياض وواشنطن اللتين رعيتا تلك المبادرة أو المحادثات تأملان أن يؤدي توقيع الطرفين على إعلان اليوم إلى تزايد الزخم.
والجدير ذكره أن طرفي الصراع في السودان كانا وقعا الخميس في جدة، على إعلان بالتعاون مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بعد 4 أسابيع من قتال دام، أسفر عن مئات القتلى وآلاف الجرحى، وتسبب في فرار عشرات الآلاف من منازلهم، وجعل البلاد على شفا حرب أهلية وكارثة إنسانية ضخمة.
اقرأ أيضا:
))بعد التحذيرات.. الصحة العالمية: أنباء عن تفشي 3 أمراض في السودان
)) اخترق السقف.. سقوط “جسم غريب” فوق منزل في أمريكا والسلطات تتدخل
