الشأن السوري

نازحو درعا بالآلاف, والأردن “حدودنا مغلقة وعلى الأمم المتحدة إغاثتهم”

بعد تأكيد الأردن، أول أمس، عدم قدرته على استقبال لاجئين سوريين جُدد؛ قال وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” مساء اليوم الثلاثاء: إنّ حدود الأردن ستبقى “مغلقة” والأمم المتحدة يُمكنها مساعدة السوريين الفارّين من العنف “داخل بلادهم”. مضيفًا في تغريدة على تويتر: “نساعد الأشقاء ما استطعنا ونحمي مصالحنا وأمننا“.

ويأتي التصريح الأردني في وقت تشتد به الأوضاع الإنسانيّة في الجنوب السوري، مع تواصل موجات النزوح من ريف درعا الشرقي منذ الخامس عشر من حزيران / يونيو الجاري.
وقال السيّد “باسل الكركي” صحفي من “درعا” لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ الوضع الإنساني سيءٌ جدًا فالعدد التقريبي للنازحين فاق الـ “85” ألف نسمة مما يُنذر بحدوث “كارثة إنسانية”.

وأوضح، أنّ بلدتي “بصر الحرير ومليحة العطش” ومنطقة “اللجاة” نزح سكانها بشكل كامل، وبلدات “ناحتة – المليحة الشرقية – المليحة الغربية – الحراك – الصورة – علما – الكرك الشرقي” نزح سكانها بنسبة 95%، بينما بلغت نسبة النزوح في مدينة “بصرى الشام” وبلدة “النعيمة” بالإضافة إلى أحياء مدينة درعا المحرّرة 60% مع استمرار النزوح، بينما تتجه الأهالي إلى المناطق البعيدة عن القصف والاشتباكات مثل قرى الشريط الحدودي في المنطقة الشرقية من درعا.

وأضاف “الكركي”: أنّ أمر النزوح بدأ فجأة مع بداية الحملة الشرسة التي أنهت اتفاق “خفض التصعيد” وبدأت الأهالي تنزح تدريجيًا من القرى، فأهالي “بصر الحرير” نزحوا بدايةً إلى الحراك ثم إلى الكرك ثم إلى مناطق أبعد ومع كلّ تغيير بلدة ينزح سكان البلدة أيضًا. مشيرًا إلى أنّ المجالس المحليّة عاجزةٌ تمامًا عن فعل أيّ شيء، ولا توجد أيّ جهة أو منظّمة تقدّم العون للنازحين لغاية الآن.

وفي وقت سابق اليوم قالت الأمم المتحدة: إنّ ما لا يقل عن “45” ألف شخص فرّوا من القتال في محافظة درعا باتجاه الحدود مع الأردن. وذكر “ينس لايركه” المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: أنّ مدنيين من بينهم أطفال سقطوا بين قتيلٍ ومصابٍ، وأنّ مستشفى توقف عن العمل بسبب ضربة جوّية.
وبدورها توقعت “بتينا لوشر” المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، أن يزيد عدد النازحين إلى “قرابة المثلين مع تصاعد العنف“.

في حين، أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قلقه إزاء الحملة العسكريّة التي يشنّها نظام الأسد على مناطق “خفض التصعيد” في الجنوب السوري. وذلك بعد محادثات أجراها مع الملك الأردني “عبد الله الثاني” في البيت الأبيض ليلة أمس.
4

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى