بعد سقوط عشرات الإصابات.. الناتو يعلن عن تحركٍ جديد في كوسوفو

مع اشتعال التوترات بين صربيا وكوسوفو ووقوع إصابات في صفوف قوة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي، أعلن الناتو اليوم الثلاثاء، عن تحركٍ جديد في بريشتينا.

الناتو يعلن عن تحرك جديد في كوسوفو

في بيانٍ رسمي، أعلن حلف شمال الأطلسي أنه سينشر قوات إضافية في كوسوفو عقب مواجهات في شمال البلاد، أصيب فيها 30 جندياً من قوة حفظ السلام التي يقودها التحالف.

وقال الأدميرال ستيوارت بي مونش: “يعد نشر قوات إضافية من الناتو في كوسوفو إجراءً حكيماً لضمان أن قوات كوسوفو لديها القدرات التي تحتاج إليها للحفاظ على الأمن وفقاً لتفويض مجلس الأمن الدولي”.

وأضاف: “يجب أن يتوقف العنف”، متابعاً “أريد أن أثني على قوات (كفور) لاتخاذها إجراءات سريعة ومنضبطة ومهنية للتدخل لوقف الاضطرابات وإنقاذ الأرواح”.

وأردف: “يجب أن يتوقف العنف ويجب على جميع الأطراف التوقف عن اتخاذ إجراءات لتقويض السلام في كوسوفو”.

من جهته، أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، الاعتداءات “غير المقبولة” على قوة حفظ السلام التابعة للحلف في كوسوفو من قبل المتظاهرين الصرب.

ودعا خلال مؤتمرٍ صحفي بريشتينا وبلغراد للعمل من أجل “التهدئة”.

كما حذّر من أن “العنف يعيد كوسوفو والمنطقة بأسرها إلى الوراء ويهدد تطلعات دول البلقان للتقرب من حلف شمال الأطلسي”.

وتصاعدت التوترات في الأسبوع الماضي بعد أن تولى رؤساء بلديات من أصل ألباني مهامهم في شمال كوسوفو، وهي منطقة ذات أغلبية من عرقية صرب كوسوفو، في أعقاب انتخابات أبريل/نيسان التي قاطعها صرب كوسوفو.

وما زاد الأمر سوءاً هو قرار الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، يوم الجمعة الماضي، بوضع القوات المسلحة على أعلى مستوى من الجاهزية القتالية.

وفي وقتٍ متأخر من مساء أمس الاثنين، قال فوتشيتش إنه سيقضي الليل مع قواته على الحدود مع كوسوفو الذين تم وضعهم في حالة تأهب قصوى بناء على أوامره.

وأوضح أن 52 صربياً أصيبوا في الاشتباكات، 3 منهم إصاباتهم خطيرة، فيما اعتقل 4 آخرون.

وفي بلغراد، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إن 52 من المتظاهرين من الأقلية الصربية في كوسوفو أصيبوا في المواجهات التي جرت مع قوات حفظ السلام شمالي كوسوفو.

جاءت تصريحات الرئيس الصربي خلال استقباله سفيري الصين وبيلاروسيا في بلغراد حيث أطلعهما على آخر التطورات شمال كوسوفو.