أوّل تعليق روسي على دعوة “علنية نادرة” وجهها رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني للروس

ردت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، على دعوة رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور، الروس للتعاون مع مؤسسته ووضع حد لـ”إراقة الدماء”.

روسيا ترد على رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني

في منشور عبر قناتها على تلغرام، قالت زاخاروفا رداً على كلام مور: “لو كانت لدى روسيا فرصة ضئيلة لاستعادة مواقعها، لما كنت أنت، ريتشارد مور، تثير مثل هذه الجلبة”.

وأضافت: “أما بالنسبة لفتح الأبواب وحفظ الأسرار، فربما كان هناك من يصدقكم ويثق بكم لو عرضتم سكريبال (حيّاً على الملأ). فإن أول من تقضون عليهم هم من وثقوا بكم واعتمدوا عليكم”.

وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال، المدان في روسيا بتهمة الخيانة، تعرض للتسمم في مدينة سالزبوري البريطانية في مارس 2018، واتهمت لندن موسكو بالوقوف وراء الحادث، بينما نفت الأخيرة ذلك بشكل قاطع.

وفي وقتٍ سابق من الأربعاء، دعا رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية ريتشارد مور “الروس المستائين من هجوم بلادهم العسكري على أوكرانيا إلى الالتحاق بخدماته في لندن”، في نداءٍ علني نادر لتجنيد جواسيس جدد.

وأكد مور في خطاب ألقاه في براغ، أن “العديد من الروس اليوم مستاؤون بصمت من رؤية قواتهم المسلحة تقصف المدن الأوكرانية، فتطرد عائلات بريئة من منازلها وتخطف مئات الأطفال”، وفق ما أوردته وسائل إعلام غربية.

وأضاف: “بينما يشهدون الفساد والاقتتال الداخلي وعدم كفاءة حكامهم ببساطة، يواجه العديد من الروس المعضلات نفسها وتأنيب الضمير التي واجهها أسلافهم في 1968 عندما تدخلت موسكو لسحق ربيع براغ”.

وأردف: “أدعوهم (هؤلاء الروس) إلى فعل ما فعله آخرون خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية والانضمام إلينا. بابنا مفتوح دائماً، تجنيد الجواسيس سيتم بتكتم ومهنية”.

وتحدث مور أيضاً في الخطاب الذي ألقاه في السفارة البريطانية في براغ، عن الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في الاستخبارات والتجسس.

ولفت إلى أن الاستخبارات البريطانية تستخدم الذكاء الاصطناعي لـ”زيادة لكن ليس للتخلي عن قدرتنا على أن نحكم على الأمور في مواقف معينة” متعلقة بالحرب في أوكرانيا.